#الزواجر_الصلاحية_لردع_دمشقية
#الجواب_عن_أسئلة_دمشقية
#جواب_السؤال_الثاني_والثالث_عن_أثري_الاستواء
والسؤال الثاني الذي وجهه دمشقية إليّ هو: ما جوابك عن تفسير مجاهد وأبي العالية للاستواء في البخاري: استوى أي علا وارتفع؟
والسؤال الثالث: وأين ما تدفع به إسكاتي لعبد الفتاح أبي غدة وإفحامه ولماذا لم تجب عن روايتيهما؟
فأقول وبالله التوفيق: يزعم دمشقية – تقليدا منه لابن تيمية طبعا - أن السلف فسروا آيات الصفات وأحاديثها المتشابهة وحملوها على ظاهرها، متجاهلا الروايات الصحيحة التي صرح فيها كثير من السلف أنفسهم بأنهم لا يفسرونها كما بسطته في سلسلة طويلة في ذلك[1].
ويستدل دمشقية على دعواه بأثرين مشهورين عن مجاهد وأبي العالية في تفسير الاستواء، ودمشقية يقوم بهذين الأثرين ويقعد، ويكررهما دائما وأبدا، وقد ملأ الدنيا بهما صراخا، وزعم وأنه ناظر بهما الشيخَ عبد الفتاح أبو غدة فألجمه وأفحمه!!
وكأن دمشقية عثر على أثرين لا يعرفهما أحد سواه!!! وكأنه وجدهما في جزء حديثي لا يعرفه أحد كجزء ابن عمشليق أو جزء الجركاني أو جزء الحافظ ابن ديزيل أو جزء ابن الغطريف أو " فوائد ابن الباغبان " أو "فوائد ابن حمكان" أو "مشيخة الآبنوسي" أو "المهروانيات " أو نحو ذلك!! وكأنه فاجأ الشيخَ عبد الفتاح بأثرين هما أصلا في أشهر وأصح كتاب من كتب السنة وهو صحيح البخاري!!!! وكأن الشيخ عبد الفتاح حديث عهد بالإسلام وبالعلم ...!! علما أن الشروح التي قرأها الشيخ عبد الفتاح لصحيح البخاري قد لا يعلم دمشقية أسماءها أصلا ...!! حقا هذا مما تضحك منه الثكلى!!! وسنأتيكم بكلام شرّاح البخاري المطول على أثري مجاهد وأبي العالية إن شاء الله لتعلموا وزن استدلال دمشقية الذي يتبجح بهذين الأثرين ويستدل بهما في مناظرته المزعومة مع أبي غدة وأنه ألجمه بهما، ومن ذلك قول دمشقية في مناظرته مع الأزهري: "أكتب هذا وأنا أعلم تماما دعوة الإخوان إلى مذهب التفويض والافتراء على السلف بنسبته إليهم. ليس بعد دراسة هذه العقيدة وإنما لأن أكثر قادة التنظيم جروا على سنة التفويض بدءا بحسن البنا رحمه الله مرورا بأبي غدة الكوثري الذي ناظرتُه قبل موته وأتيته بهاتين الروايتين وألجم تماما ولم يستطع أن يرد بكلمة واحدة"[2].
قال وليد – ألهمه الله رشده - : وقد كنت منذ سنوات كتبت عدة منشورات ردا على مناظرته المزعومة مع شيخ شيوخنا عبد الفتاح أبو غدة، عنونت أول منشور – وسأسميه منشور تتمة المناظرة عن الشيخ عبد الفتاح رحمه الله - منها بقولي: "أنا أجيبك يا شيخ دمشقية عن كل هذه الروايات التي زعمتَ أنك ألجمتَ ببعضها شيخَ شيوخِنا العلامةَ عبدَ الفتاح أبو غدة رحمه الله... وأبيّنَ لك ولأتباعك الذين اغتروا بها أنها لا حجة في شيء منها قط بل أكشف تدليسك فيها أيضا"[3].
وكنت وضعت رابط منشور تتمة المناظرة هذا من جملة الروابط التي وضعتها وعلقت بها على تغريدة لدمشقية التي زعم أنه سيرد فيها على الشيخ الددو لعدِّه الأشاعرة من أهل السنة[4]، وتلك الروابط تحتوي على ردودي على دمشقية في مسائل متنوعة، فالظاهر أن دمشقية فتح تلك الروابط أو بعضها على الأقل، فلم ينبرِ للرد علي شيء منها إلا على رابط تتمة المناظرة الذي حُذف منه الجزء أو المنشور الذي أجبت فيها عن أثري مجاهد وأبي العالية في تفسير الاستواء، وإنما حُذف هذا المنشور بفعل تبليغات الوهابية عنه على الأغلب!!!
أي أنه حين ضغط دمشقية على رابط المنشور المحذوف ولم يظهر له محتوى فيه لأنه محذوف أصلا كما قلنا، ظن دمشقية أن ذلك لعبة مني أو تهربا مني لئلا أجيب عن الأثرين، وهذه الثغرة هي في الواقع ما جرأه وورطه في أن يرفع الفيديو الأول له في رده[5]علي ويبدأه بالحديث عن هذا المنشور الذي لم ير تتمته لأنه حُذف أصلا كما قلنا، فطالبني بأن أكمل المناظرة عنه وأجيب عن الأثرين ثم راح يخوض في مسائل أخرى ليس لها علاقة بالأثرين للتشويش والتهريج كعادته، ثم وضع ما سماه "أسئلة في الصميم لوليد بن الصلاح" منها سؤاله الثاني والثالث أعلاه المتعلق بالأثرين.
فعلقت على قناته وأجبته جوابا مختصرا عن الأثرين وعن غيرهما، ووضعت له بعض الراوبط في ذلك، فتجاهل كل ذلك، ثم رفع الفيديو الثاني[6]والثالث[7]ردا علي، وأعاد استدلاله بالأثرين وزعم أني لم أكمل المناظرة، وأنه قد خرس لساني عن الجواب عن الأثرين كما خرس لسان أبي غدة!!!
ولكنه رجع وأقر في نفس الفيديو الثالث بأني أجبته عن ذلك ولكن قرمط جوابي وحرفه، فرددت عليه بثلاث تسجيلات ونشرتها على قناتي على اليوتيوب، وأجبت عن الأثرين وركزت على تناقضه الرهيب في سندَي الأثرين حتى جعلت استدلاله هذا فضيحة علمية، وتحديته إن كان رجلا أن ينشر تسجيلا يرد علي تناقضه هذا الذي كشفته[8]. ووعدته في آخر تسجيل لي أن أنشر ردا علميا مكتوبا على الأثرين في عدة منشورات.
وسيكون ردي المكتوب على الأثرين في مطلبين:
المطلب الأول: الكلام على أثر مجاهد، وذلك في مرصدين:
الأول: الكلام عليه رواية
الثاني: الكلام عليه دراية
المطلب الثاني: الكلام على أبي العالية، وهو أيضا في مرصدين :
الأول: الكلام عليه رواية
الثاني: الكلام عليه دراية
أي لدينا أربعة مراصد وكل منها سأنشره في منشور مستقل بإذن الله، وقد فرغت من كتابة ردي على الأثرين رواية في حوالي ثلاثين صحيحة، 15 ص لأثر مجاهد، ومثلها لأثر أبي العالية، طبعا هذا كتبته مؤخرا على مدى أيام عديدة، بعد أن أعدت النظر فيما كتبته سابقا في المنشور المحذوف وأضفت عليه بعض الزيادات وركزت على آخرهما على تناقض دمشقية في حكمه على سندي الأثري حيث تارة يصححها وأخرى يضعفها حسب هواه .. وبعد قليل أنشر المرصد الأول وهو الكلام على أثر مجاهد رواية، ثم أنشر لاحقا الكلام على أثر أبي العالية رواية، ثم يأتي الكلام عليهما دراية في مرصدين أيضا بحول الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق