والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله الطاهرين وبعد :
ننقل للسادة القرّاء هذه الوثيقة (المخطوطة) من أحد كتب ابن تيمية شيخ المجسمة ، وفيها يقرّ بأن النبي صلى الله عليه وآله رأى ربّه عياناً في صورة شاب أمرد رؤيا عين – والعياذ بالله من كل شيطان رجيم – لا رؤيا منام ، مع تصحيحه لحديث الشاب الأمرد ..!!
وإليكم الوثيقة مع مصدرها .. صورة من ص 241 / المجلد الثالث – من كتاب (التاسيس في الرد على أساس التقديس) – مخطوط – لابن تيمية
وقد حصلنا عليها من مقدمة السيد (حسن السقاف) وفقه الله لكتاب (القول الأسدّ) للسيد عبدالعزيز الغماري رحمه الله – ص6
مجلد 3 / 241 – من كتاب التأسيس في الرد على أساس التقديس – مخطوط ، لابن تيمية :
قال ابن تيمية :
(..الذي هو نوره الذي إذا تجلّى فيه لم يدركه شيء . وفي هذا الخبر من رواية ابن أبي داود أنه سُئل ابن عباس : هل رأى محمد ربّه ؟
قال : نعم .
قال : وكيف رآه ؟!.
قال : في صورة شاب دونه ستر من لؤلؤ ، كان قدماه في خضرة .
فقلت لابن عباس : أليس في قوله تعالى : ( لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير) .
قال : لا أمّ لك !! ، ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلّى بنوره لا يدركه شيء .
وهذا يدل على أنه رآه ، وأخبر أنه رآه في صورة شاب دونه ستر ، وقدماه في خضرة .
وأن هذه الرؤية هي المعارضة بالآية ، والمُجاب عنها بما تقدّم ، فيقتضي أنها رؤية عين !!! كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رايتُ ربي في صورة أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء .
الوجه الرابع : أن في حديث عبدالله بن أبي سلمة ؛ أن عبدالله بن عمر أرسل إلى عبدالله بن عباس يسأله : هل رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب على كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة ؟ ، كما تقدّم ، ولكون حملة العرش على هذه الصور الأربع هو كذلك .
الوجه الخامس : أنه ذكر أن الله اصطفى محمداً بالرؤية كما اصطفى موسى بالتكليم ، ومن المعلوم أن رؤية القلب مشتركة ..
توثيق المخطوط :
هذا المخطوط ينقل عنه أحد السلفيين – ممن لا يتهم على ابن تيمية – وهو منصور بن عبدالعزيز السماري
المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، في تحقيقة وتعليقه على كتاب (نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد)
نقل هذا أحد الإخوة الأفاضل في مشاركة له
جاء فيها ما يلي :
الــــــــــكـــــــــتــــــــاب : نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد للإمام عثمان بن سعيد الدارمي المتوفى سنة (280) حققه وعلق عليه وخرج أحاديثه منصور بن عبد العزيز السماري مكتبة أضواء السلف – لصاحبها علي الحربي ، الطبعة الأولى 1419هـ – 1999م
في صفحة 438 المتن :
235 – وروى المعارض عن شاذان عن حماد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : دخلت على ربي في جنة عدن شاب جعد في ثوبين أخضرين “
تعليق السماري على الحديث ويقع في الصفحات 438- 447 :
((……………… و نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في (نقض تأسيس الجهمية ) (3/ل 216/ب-ل217/ب) :
عن الخلال عن المروذى انه قال عقب روايته للحديث السابق : قلت لأبى عبد الله : فشاذان كيف هو ؟
قال : ثقة و جعل يثبته و قال : في هذا يشنع علينا ، قلت : افليس العلماء تلقته بالقبول ؟
قال : بلى ………………….
و قال ابن تيمية أيضا في (3/ل241 أ )
(( كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : رأيت ربى في صورة أمرد له وفرة جعد قطط في
روضة خضراء .
وقال ابن كثير في تفسيره 6/448 : إسناده على شرط الصحيح ………………. )) انتهى النقل عن الأخ
اتمنى ان تكون هذه الادلة كافية ولكن لدينا المزيد فهذا كتاب بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية الجزء السابع يقر فيه ابن تيمية ان رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم كانت رؤيا عين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق