الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي الحميري عالم المدينة وإمام دار الهجرة نجم العلماء أمير المؤمنين في الحديث رضي الله عنه ينفي عن الله الجهة كسائر أئمة الهدى
فقد ذكر الإمام العلامة قاضي قضاة الإسكندرية ناصر الدين بن الـمُنَيّـِر المالكي [683هـ] الفقيه المفسر النحوي الأصولي الخطيب الأديب البارع في علوم كثيرة في كتابه "المقتفى في شرف المصطفى" لما تكلم عن الجهة وقرر نفيها، قال
ولهذا المعنى أشار مالك رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تفضلوني على يونس بن متى"، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنـزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رُفع على العرش ويونس عليه السلام هُبط إلى قابوس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه الصلاة والسلام أقرب من يونس بن متى وأفضل مكانا، ولما نـهى عن ذلك، ثم أخذ الفقيه ناصر الدين يبين أن الفضل بالمكانة لا بالمكان" اهـ.
ونقل ذلك عنه أيضا الإمام الحافظ تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه "السيف الصقيل" والإمام الحافظ محمد مرتضى الزبيدي الحنفي في "إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين" وغيرهما.
وقد قال الإمام المحدث الورع أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي[699هـ] في كتابه بهجة النفوس: وقد قال الإمام مالك رحمه الله: كل ما يقع في القلب فالله بخلاف ذلك، لأن كل ما يقع في القلب على ما تقدم إنما هو خلق من خلق الله، فكيف يشبه الخالق المخلوق.اهـ
ما يرويه سريج بن النّعمان عن عبد الله بن نافع عن مالك أنه كان يقول:" الله في السماء وعلمه في كل مكان"، فغير ثابت
قال الإمام أحمد: عبد الله بن نافع الصائغ لم يكن صاحب حديث وكان ضعيفا فيه
وقال أبو حاتم: ليس بالحافظ هو لين في حفظه وكتابه أصح
وقال البخاري: يعرف حفظه وينكر وكتابه أصح
قال ابن عدي: يروي غرائب عن مالك، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال:كان صحيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما أخطأ
وقال ابن فرحون: كان أصم أميا لا يكتب. وراجع ترجمة سريج وابن نافع في كتب الضعفاء، وبمثل هذا السند لا ينسب إلى مثل مالك مثل هذا. فبان مما ذكرناه أن ما تنسبه المشبهة للإمام مالك تقول عليه بما لم يقل.
الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي الحميري عالم المدينة وإمام دار الهجرة نجم العلماء أمير المؤمنين في الحديث رضي الله عنه ينفي عن الله الجهة كسائر أئمة الهدى
فقد ذكر الإمام العلامة قاضي قضاة الإسكندرية ناصر الدين بن الـمُنَيّـِر المالكي [683هـ] الفقيه المفسر النحوي الأصولي الخطيب الأديب البارع في علوم كثيرة في كتابه "المقتفى في شرف المصطفى" لما تكلم عن الجهة وقرر نفيها، قال
ولهذا المعنى أشار مالك رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تفضلوني على يونس بن متى"، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنـزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رُفع على العرش ويونس عليه السلام هُبط إلى قابوس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه الصلاة والسلام أقرب من يونس بن متى وأفضل مكانا، ولما نـهى عن ذلك، ثم أخذ الفقيه ناصر الدين يبين أن الفضل بالمكانة لا بالمكان" اهـ.
ونقل ذلك عنه أيضا الإمام الحافظ تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه "السيف الصقيل" والإمام الحافظ محمد مرتضى الزبيدي الحنفي في "إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين" وغيرهما.
وقد قال الإمام المحدث الورع أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي[699هـ] في كتابه بهجة النفوس: وقد قال الإمام مالك رحمه الله: كل ما يقع في القلب فالله بخلاف ذلك، لأن كل ما يقع في القلب على ما تقدم إنما هو خلق من خلق الله، فكيف يشبه الخالق المخلوق.اهـ
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق