بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 يوليو 2022

العقيدة

 العقيدة

قال الله تعالى "قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" سورة يوسف.

قال تعالى "ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنّة ولا يظلمون نقيرا"

حديث: "يقال لآدم أخرج بعث النار من ذريتك فيقول كم بعث النار من ذريتي فيقال له (أي الملائكة تقول له ) من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون" رواه الترمذي (و هذا عن الإنس من غير قوم يأجوج و مأجوج ذلك لأن قوم يأجوج ومأجوج الذين هم من ذرية آدم فإن كلهم في النار).

حديث العهد الذي أخذه الله على عباده عندما أخرجهم من صلب رسوله آدم            و استنطقهم معنى "استنطقهم" يعني أرسل ملكا وخلقت الأرواح على شكل الذرّ فيقول الملك "يقول ربّكم ألست بربّكم" فقالوا "بلى". هذا حصل من كلّ الأرواح والسبب أننا لا نذكر العهد لأنّ الزمن طال والحديث الذي فيه يولد المرء على الفطرة (البخاري) يعني أن المولود يكون عنده استعداد أن يتقبل الإسلام إذا علّم الاسلام, و كذلك يكون عنده استعداد لقبول غيره على حسب ما يعلّمه أهله كما قال الرسول أبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يسلمانه.

 أكثر النّاس إلى جهنم لا يقبلون الحق

 الآية "و ما أكثر النّاس و لو حرصت بمؤمنين "(سورة يوسف)

 

حديث:" ثنتان و سبعون في النار و واحدة في الجنّة و هي الجماعة" ( أخرجه     أبو داوود في سننه , كتاب السنة , شرح السنة (مقالات 279)

الجماعة أي السواد الأعظم أهل السنّة والجماعة لقبوا بالجماعة لأنهم جمهور هذه الأمّة في الاعتقاد الحق.

في تعريف علم التوحيد: إنه علم يتكلم فيه عن أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله وأحوال المخلوقين من الملائكة والأنبياء والأولياء والأئمة والمبدأ والمعاد على قانون الإسلام لا على أصول الفلاسفة.

علم التوحيد سمي بعلم الكلام نسبة لرد أهل التوحيد على المعتزلة في مسألة الكلام. وموضوع علم التوحيد  هو النظر في الخلق لمعرفة الخالق, وهو إثبات ذات لا يشبه الذوات ولا معطل عن الصّفات.

ابو حنيفة قال : أصل التوحيد و ما يصح الإعتقاد عليه و ما يتعلق منها بالاعتقادات هو الفقه الأكبر ( الدليل ص/ 1)

الآية "فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك " الله تعالى قدّم المعرفة به على الإستغفار ذلك لأنه لا تقبل اي عبادة بدون معرفة الله تعالى على ما يليق به

حديث:"عن جندب بن عبد الله موقوفا كنا فتيان حزاورة و كنا نأتي النبي فتعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرءان فازددنا به إيمانا".

أبو حنيفة قال في الفقه الأبسط : اعلم أن الفقه في الدين أفضل من الفقه في الأحكام   و الفقه معرفة النفس ما لها و ما عليها .

الشافعي قال عن علم التوحيد :أحكمنا هذا قبل ذاك أي أحكمنا علم التوحيد قبل علم الأحكام

الإمام أبو الحسن الأشعري قال: أول ما يجب على العبد العلم بالله و رسوله     و دينه.

الأشعري قال "الاستدلال على أمور الدين فرض على الأعيان" يعني الاستدلال على وجود الله الاستدلال الإجمالي.

الشافعي صنّف كتاب "القياس" رد فيه على من قال بقدم العالم من الملحدين وكتاب الرد على البراهمة و غير ذلك , و قد صنف  أبو حنيفة  "كتاب الفقه الأكبر" و "الفقه الابسط" و كتاب "العالم و المتعلم " و كتاب " الوصية " و "رسالة في الرد على عثمان البتي " رد فيها على المخالفين , و كذلك مالك سئل عن مسائل هذا العلم ( أي علم التوحيد ) فأجاب عنها بالطريق القويم و كذلك الإمام أحمد

الأشعريّ  قال: الألوهية قدرة اختراع الأعيان وقدرة اختراع المحدثات

التكوين: إخراج المعدوم  إلى الوجود

سيبويه رؤي في المنام فسئل :ماذا فعل بك ربّك ؟ قال : غفر لي لأني قلت عن الله أعرف المعارف

الآية "الحمد لله ربّ العالمين" من معانيها أنّ كلّ ما سوى الله هو علامة على وجود الله.

البريّة أي كل  ما خلق الله و قيل البشرية .

الأمور التي يجب الإيمان بها في الدين قسمان؛ قسم يعرف بالعقل كتوحيد الله وقسم يعرف بالنقل كأمور الصلاة ولا يعذر من أنكر التوحيد والقطعيات (كنحو تنزيه الله عن الحد و المكان و التغير) ولو كان حديث عهد بالإسلام. والإيمان بالله يعني معرفته كما يجب.

يكفي للايمان أن يقول الشخص في قلبه لو لم يكن الله موجودا قائما بنفسه لما استطاع أن يخلق هذا العالم وكذلك بقية الصفات الواجبة له سبحانه لو لم يكن متصفا بها لما استطاع أن يخلق هذا العالم والعالم مشاهد فلا بدّ له من خالق وأنّ الله لا يحتاج للعالم.

الاستدلال على وجود الله سهل: مقدمتان ونتيجة، المقدمة الأولى: إنّ هذا العالم متغير, والمقدمة الثانية: إنّ المتغير يحتاج لمن يغيره. النتيجة: العالم لا بد له من خالق يغيره من حال إلى حال

المالكي أحمد بن ميارة قال في كتابه الدرّ الثمين والمورد المعين (فإن الحمار إذا أحسّ بصوت الخشبة فزع, لأنه تقرر في فطرته أن حصول صوت الخشبة بدون الخشبة محال).

الآية "هو الأول" (هو) ضمير (والضمائر كلها معرفة) جاءت في محل مبتدأ.... (الأول) معرفة في محل خبر.... لما يأتي المبتدأ والخبر كلاهما معرفة فهذا يفيد الحصر.

حديث "اللهم أنت الأول" (رواه مسلم)

بدر الدين الزركشي قال في تشنيف المسامع: هذا العالم علويه وسفليه وجواهره وأعراضه مخلوق بمادته وصورته كان عدما وصار موجودا بجملته وهذا إجماع أهل الملل.

الجنس لا يكون إلا في الفرد فإذا قلنا أنّ الإنسانية لم تكن شيئا في الأزل يعني      لا الجنس ولا الأفراد .

الأعيان ما له قيام بذاته, والقيام بذاته معناه التحيّز بنفسه, أي ليس تحيّزه تابعا لتحيّز شىء آخر فالشخص هو من الأعيان و الأعيان هي الأجرام أي الأجسام   و نحوها.

أبو حنيفة قال"و التغير و الاختلاف من صفات المخلوقين"

المخلوق لا يخلق شيئا و الدليل على أنه مخلوق أنه  يتغير و التعاقب دليل الحدوث

ما جاز عليه العدم استحال عليه القدم لأن ما جاز عليه العدم فهو من حيث ذاته يجوز عليه الوجود ويجوز عليه العدم. من حيث ذاته لا يترجح وجوده على عدمه ولا عدمه على وجوده فإذا وجد فلا بد ممّن رجّح وجوده على عدمه.

كل متغيّر حادث, وكلّ حادث لا بدّ له من محدث, إن الشىء الذي وجد بعد إن لم يكن موجودا لا يجوز أن يكون موجودا بدون  محدث, ولا يجوز أن يكون أوجد نفسه لأنّه لم يكن موجودا أصلا فكيف أوجد نفسه!

إذا قال شخص: خلق زيد نفسه فقد جعل زيدا قبل نفسه بإعتبار و متأخرا عن نفسه باعتبار. فباعتبار خالقيته جعله متقدما. و باعتبار مخلوقيته جعله متأخرا. وذلك محال عقلا.

أبيّ بن كعب  (كنيته أبو المنذر) روى عن رسول الله أنه قال: لافكرة في الربّ       (  ذكره أبو القاسم الأنصاري شارح كتاب الإرشاد لإمام الحرمين)

عبد الله بن عباس قال "تفكروا في كل شىء و لا تفكروا في ذات الله ( الأسماء    و الصفات ص420) كتاب فضائح 45

روى أبو القاسم الانصاري عن أبيّ بن كعب تفسير الاية ﴿وأنّ الى ربك المنتهى﴾. قال: "إليه ينتهي فكر من تفكر".

الله تعالى شىء لا يتصور في القلب

الآية " قل أي شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني و بينكم"

ليس من شرط الوجود أن يمكننا تصوره ففي المخلوقات ما لا يمكن تصوره وهو الوقت الذي لم يكن فيه نور ولا ظلام.

التصور بالوهم هو قياس ما لم تر على ما رأيت من المحسوس و الملموس.

الوهم هو إعطاء الغائب حكم الشاهد (كمن يحاول أن ينام في غرفة مات شخص فيها فقد يتوهم أنه يتحرك الآن أمامه مع أنّ الميت قد ووري التراب) و الحكم على غير المحسوس بما حكم به على المحسوس (كتوهم أنّ الشمس ملاصقة للبحر عند الغروب)

أوهام الخلق لا تصل إلا إلى ما ألفته, وهو ما فيه صفة من صفات الحادثات.

ابو القاسم الأنصاري قال: إن التوصل الى درك المعلومات يكون بالعقل لا بالأوهام, فالجوهر الفرد لا يتصور بالوهم وكذلك الروح وكذلك تصور السماء والارض مع بعضهما, فكيف يطلب بالأوهام معرفة الباريء عزّ و جلّ

الشيخ عبد الفتاح الزعبي  شيخ  منطقة عكار شمال لبنان (المتوفى سنة 1354) يقول في كتابه المواعظ الحميدية ص 85 ما نصه و تفكروا في ءالائه و لا تفكروا في ذاته العلي   و اعلموا أن خطرات الأفكار في ذلك وهمية و كيف يحيط العقل بمن تقدس عن الكمية     و الكيفية و الأينية, فنزهوا ربكم و قدسوه عن الخواطر الفكرية( الأنوار السنية ص4)

الآيه" ليس كمثله شىء" هي أصرح آية في تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات

الآية "ليس كمثله شىء" (ليس)أداة نفي... (الكاف) لتأكيد النفيّ.(شىء) نكرة  النكرة إذا جاءت في سياق النفي تفيد العموم و الشمول.

الاية "ليس كمثله شىء" أي لا يشبه شيئا مما نعلم و مما لا نعلم

الآية "وكل شىء عنده بمقدار " ( سورة الرعد -8) هي ثاني أصرح آية  في التنزيه

أهل الحق يقولون: لا مشابهة بين الله وبين خلقه لا من كلّ الوجوه ولا من بعض الوجوه

 عظمة الله  وصفه بأنه لا يشبه شيئاً من خلقه.

"سبحان الله " أي أنزّه الله عن صفات الخلق بأي وجه من الوجوه

حقيقة الإنسان يعني جسم الإنسان أي ذاته أي عينه.

حقيقة النمر حيوان مفترس ونقول ذات الله حقيقة الله الذي لا يشبه الحقائق

ذات الله حقيقة الله الذي لا يشبه الحقائق.

الله تعالى لا يشبه شيئا لا في ذاته و لا في صفاته

قال الشيخ أبو مدين شيخ أهل المغرب المتوفى سنة تسعين و خمسمائة في عقيدته اللهمّ إنا نوحدك ولا نحدّك ونؤمن بك ولا نكيّفك ونعبدك ولا نشبهك ونعتقد أنّ من شبّهك بخلقك لم يعرف الخالق من المخلوق

- رأى شخص نفسه في الرؤيا يحضر درسا شرعيا من دروس جمعية المشاريع فسمع مناديا يقول "كلّ ما تراه لا يشبه الله".

الخطيب البغدادي روى عن الإمام ذي النون المصري وأبو الفضل التميمي روى في كتابه "الإمام المبجّل أحمد بن حنبل" قول الإمام أحمد "مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك رواه عنه البيهقي في كتاب اعتقاد الامام المبجل أحمد بن حنبل (و هو مخطوط)  (فضائح ص 45 )وكذلك قاله ثوبان بن إبراهيم.

الشافعي  قال :آمنت بلا تشبيه, و صدقت بلا تمثيل.

 الشافعي قال من انتهض لمعرفة مدبره فانتهى إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبّه و من اطمأن الى العدم الصرف فهو معطّل و من اطمأن إلى موجود         و اعترف بالعجز عن إدراكه فهو موحد

أبو بكر الصديق قال:

العجز عن درك الإدراك إدراك      والبحث عن ذاته كفر وإشراك

(رواه بدر الدين الزركشي).  

حديث موقوف عن ابن عباس أنه قال تفكروا في كل شىء و لا تفكروا في ذات الله ( الأسماء و الصفات ص/ 420) ( فضائح 45)

قال القونوي قال نعيم بن حماد: "من شبّه الله بشىء من خلقه فقد كفر".

الأجسام تحصل من جوهرين فأكثر فتصير قابلة للإنقسام.

الجوهر الفرد سمي جوهرا لأنه أصل الأجسام, والجوهر الفرد هو الجزء الذي  لا يتجزأ و الذي تناهى في القلّة, و الذي لا نراه بالعين المجردة و هو الجزء الذي  لا ينقسم

الجوهر الفرد يقال له العين, وهو ما يقوم بنفسه ويعنون بما يقوم بنفسه أنه يصحّ وجوده في محلّ يقوم به سواء كان مركبا كالإنسان او غير مركب كالجوهر الفرد بخلاف العرض فإنّه يستحيل وجوده لا في محل؛ إذ عرف ببديهة العقل استحالة وجود حركة غير قائمة بمتحرك

الأعيان إما مركبة من جزئين أو أكثر, و يسمى المركب جسما. وأما غير المركب فهو الجوهر. فالريشة مثلا من الأعيان.

الأعراض هي الصفات التي تقوم في الأجسام و مفردها عرض

العرض في اللغة  هو إسم لما لا دوام له, و لهذا يسمى السحاب عارضا.

الأعراض هو إسم للصّفات القائمة بالجواهر والأجسام الزائدة على ذواتها كالألوان, والطعوم والروائح والأصوات والإرادات, وهي قريبة من نيف وثلاثين نوعا.

العرض لا يتحيز بذاته أي لا يشغل فراغا بمفرده ,العلّة من الأعراض والعلة يعني السبب أو المرض.

العرض ما كانت ذاته لا تشغل فراغا, وليس له قيام بنفسه وإنما يكون وجوده تابعا لوجود الجوهر أو الجسم

 عندما نقول تفاحة حمراء فالتفاحة هي الجسم و الحمرة هي العرض الذي قام فيها فإن كان طعمها حامض فالحموضة كذلك هي من الأعراض التي قامت في التفاحة

العرض يحتاج إلى الجسم ,والله لا يحتاج إلى شىء

الألوان من الأعراض وقال بعضهم: أصول الألوان؛ الحمرة والخضرة والصفرة, وما عدا ذلك فبالتركيب.

الطعوم من الأعراض وأنواعها تسعة؛ المرارة والحرافة والملوحة والعفوصة والحموضة والقبض والحلاوة والدسومة والتفاهة و هي عبارة عن طعم بين الحلاوة و الدسومة.

 الشيخ عبد الغني النابلسي قال في رسالته المسماة مقتضى الشهادتين

معرفة الإله عليك تفترض               بأنه لا جوهر و لا عرض

 نعيم بن حماد شيخ البخاري قال:من شبه الله بخلقه كفر, و إجماع الأمة المحمدية على ذلك  (نقل ذلك السبكي ) فضائح الوهابية ص 35

الإمام علي قال :  من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود          (رواه أبو نعيم في الحلية 1/73) فضائح 32

الشيخ العبدري قال"لا تفاجئوا الجديد بلفظ "الله موجود بلا مكان"( معناه اعرضوا عليه الدليل العقلي حتى يتوصل بفهمه إلى أن الله تعالى موجود بلا مكان )

طريقة سهلة لتعليم الجديد تنزيه الله عن المكان

  يقال :كل ما سوى الله مخلوق و المخلوقات نوعان؛ أجسام وصفاتها  والأجسام نوعان

الأجسام الكثيفة تقبض باليد و تملأ فراغا كالجمادات صغيرة كالذرة  و كبيرة كالعرش و السموات فإنها تملأ فراغا و موجودة في جهة          و النوع الثاني  من الأجسام هو الجسم اللطيف و هو ما لا يقبض باليد   و يملأ فراغا كضوء الشمعة فإنه يملء فراغا صغيرا محصورا في مكان محدد بينما ضؤ الشمس يملأ فراغا كبيرا منتشرا إذا كل من الأجسام كثيفها    و لطيفها يحتاج للمكان 

المكان هو الفراغ الذي يملؤه الحجم و هذه الأجسام الكثيفة و اللطيفة  تتغير من حال إلى حال فإذا يوجد تشابه بين كل الأجسام فيما بينها فكلها يحتاج للمكان و كلها يتغير و لكن ليس لأحد منها صفة تفضّله على غيره من الأجسام بحيث يكون قد خلقه أي أبرزه من العدم إلى الوجود فلا ضوء الشمعة خلق العرش و لا العرش خلق السموات , لأن صفة الخلق لا يتصف بها من جاز عليه العدم و التغير , و هكذا كل الأجسام لا يخلق بعضها بعضا , ففي الحقيقة لا يوجد جسم يخلق فوجب عقلا أن يكون الخالق ليس جسما و أنه لا يحتاج للمكان.

سؤال:كيف نفسر للجديد أن المتشابهات لا يخلق بعضها بعضا؟

الجواب: يقال هذا متغير وهذا متغير و كل متغير ليس بأولى من غيره من المتغيرات بأن يكون خالقا له فإذا كل شىء له مثل يكون مخلوقا

 أبو حنيفة قال"و التغير و الاختلاف من صفات المخلوقين"

المخلوق لا يخلق شيئا و الدليل على أنه مخلوق أنه  يتغير و التعاقب دليل الحدوث

فمن كان معدوما ثم صار موجودا فقد تغير من حالة العدم إلى حالة الوجود

 لا يصحّ في العقل أن يخلق الشىء مثله أي مشابهه لأن أحد المثلين ليس بأولى    بأن يخلق مثله من الآخر فالأب والابن لا يصح أن يخلق أحدهما الآخر لأنّ كلا منهما كان معدوما ثمّ وجد.

إن ما جرى و يجري على أي من الأجسام من التغير و الاحتياج للغير            و الوجود بعد العدم يجري على غيره من الأجسام , و من يتصف بالتغير و الاحتياج للغير, والوجود بعد العدم يشبهنا, و من يشبهنا يجوز عليه ما يجوز علينا من الموت و الفناء و من جاز عليه الموت و الفناء لا يكون خالقا , فلا الصنم خلق ضوء الشمعة و لا ضوء الشمعة خلق العرش لأن صفة الخلق لا يتصف بها من جاز عليه العدم و الوجود بعد العدم, والتغير والاحتياج للغير و هكذا كلّ الأجسام لا يخلق بعضها بعضا ففي الحقيقة لا يوجد جسم يخلق .

الإمام علي قال:لايقال أين لمن أيّن الأين" ( كتاب الرسالة القشيرية لأبي القاسم القشيري).

 أبو حنيفة قال في الفقه الأبسط:كان قبل المكان,كان و لم يكن أين ولا خلق وهو خالق كلّ شىء.

أبو منصور البغدادي روى حديث عليّ موقوفا " إنّ الله خلق العرش إظهارا لقدرته ولم يتخذه مكانا لذاته"

 الإمام عبد القاهر أبو منصور البغدادي في كتابه "الفرق بين الفرق" نقل قول الإمام عليّ: " كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان". قال العبدريّ هذا الحديث من أصحّ الصحيح.

 حديث "كان الله و لم يكن شىء غيره " (رواه البخاري و الحاكم و ابن الجارود من حديث عمران بن الحصين ) و رواية البيهقي كان الله قبل كلّ شىء في كتابه الأسماء و الصفات) "كان" الأولى تفيد الأزلية أي كان الله فيما لا ابتداء له " و لم يكن شىء غيره" أي لا العالم ولا جنس العالم.قال ابن الجوزي لا يجوز ترجيح رواية "قبله" ذلك لأن ابن تيمية المجسم قال لم يكن شىء قبله و لكن كان شىء معه فنسب بذلك الأزلية لغير الله و هذا كفر

حديث علي موقوفا "سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارا قالوا يا أمير المؤمنين كفرهم بماذا ابالإحداث أم بالإنكار فقال رضي الله عنه: بل بالإنكار ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء." (رواه ابن المعلم القرشي في كتابه رجم المعتدي ونجم المهتدي).

حديث علي موقوفا : من زعم أن الهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ( رواه أبو نعيم في الحلية (1/73) ( فضائح الوهابية)

الإمام أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد و ابن رئيسها نقل عن أحمد  قال في كتاب اعتقاد الإمام أحمد (ص/7-8) ( و أنكر أحمد على من يقول بالجسم  وقال إن الأسماء مأخوذة من اللغة والشرع وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم (الجسم) لذي طول      و عرض وسمك وتركيب و صورة  وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية و لم يجىء في الشرع فبطل), و نقله البيهقي في "مناقب أحمد و غيره " (مقالات 93)

الإمام احمد بن حنبل قال : من قال الله جسم لا كالإجسام كفر (رواه عن أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه  "تشنيف المسامع " المجلد 4 (ص/684) ( ص/14) و كذلك نقله غيره . وقال أحمد عن الجسم (و لم يجئ في الشرع فبطل).

 الحافظ الفقيه اللغوي مرتضى الزبيدي قال: "من جعل الله مقدرا بمقدار كفر".

أبو منصور البغدادي نقل الإجماع على نفي الحد عن الله فقال في كتابه الفرق بين الفرق (ص332) و نصه :"و قالوا _أي اهل السنة و الجماعة _ بنفي النهاية و الحد عن صانع العالم) مقالات 130

اتفق السلف و الخلف على أن من اعتقد أن الله في جهة فهو كافر كما صرح به العراقي و به قال أبو حنيفة و مالك و الشافعي و أبو الحسن الأشعري و الباقلاني كما ذكر ذلك ملا علي القاري في شرح المشكاة 3/300 ( موافقة 10 )

امام الحرمين أبو المعالي عبد الملك نقل في كتابه الإرشاد ص/58  الإجماع على تنزيه الله تعالى عن المكان فقال :" مذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه و تعالى يتعالى عن التحيز و التخصص بالجهات ( موافقة ص/ 9 )

أبو حنيفة قال عن الله " و لا حد له و لا ضد له " الفقه الأكبر مقالات 130

علي زين العابدين  قال عن الله "أنت الذي لا تحد " مقالات 130

الشيخ محمد الخضر حسين التونسي (المتوفى سنة 1378 ه),شيخ الأزهر سابقا,كان يدير مجلة الهداية الاسلامية  جاء في المجلة (ج12 م 4) ما نصه :إن الجسمية تستدعي المحل و المكان , و قد ثبت أن ذلك محال على الله (الأنوار السنية ص 11)

الكمال بن الهمام الحنفي في شرح فتح القدير المجلد الأول في كتاب "الصلاة" في باب صفة الأئمة, يقول : من قال : إن الله جسم لا كالأجسام كفر, و هو الأولى به التكفير,     و لا تصّح به القدوة. ( كتاب فضائح الوهابية 36)

الحافظ بدر الدين الزركشي روى في كتابه "تشنيف المسامع" في المجلد الرابع, عن أحمد بن حنبل أنّه قال :من قال إنّ الله جسم لا كالأجسام كفر.

ابن بلبان محمد بدر الدين الحنبلي الدمشقي في كتابه مختصر الإفادات قال : من قال إن الله جسم لا كالأجسام كفر و لو قال لا كالأجسام .

- الذي يقول عن الله جسم لا كالأجسام كالذي يقول جاهل لا كالجهلاء وكلاهما كفر,فكما أن صفة الجهل نقص في حق الله كذلك الجسمية هي نقص في حق الله سبحانه

الحافظ السيوطي قال: المجسّم كافر قطعا أي بلا خلاف, بلا توقف, بلا تردد, و بلا شك.

الشافعيّ قال: المجسّم كافر, كما نقل عنه السيوطي في الأشباه والنظائر ص 488 مقالات 488)". فضائح

الأشعري قال في كتابه النوادر "من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه و أنه كافر به (موافقة ص/ 10 )

في كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي على المقدمة الحضرمية ص/224 يقول: واعلم أن القرافيّ (مالكي المذهب) وغيره حكوا عن الشافعيّ ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك. (موافقة ص/9)

ابن الجوزي الحنبيلي قال : و انما تضرب الأمثال لمن له أمثال , كيف يقال له كيف    و الكيف في حقه محال , أنى تتخيله الأوهام و كيف تحده العقول " و يقول :" ما عرفه من كيفه , و لا وحده من مثله , و لا عبده من شبهه , المشبه أعشى و المعطل أعمى "   ( موافقة ص/9)

السيد أحمد الرفاعي قال :" غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف و لا مكان " ذكره في البرهان المؤيد ( موافقة ص/10)

الشيخ عبد الغني النابلسي قال :" من اعتقد أن الله ملا السموات و الأرض أو أنه جسم قاعد فوق العرش فهو كافر و إن زعم أنه مسلم ( الفتح القدير ص/ 124) موافقة 10 )

كل الأئمة يقولون  من قال " لله حجم " كفر

الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني, ( المتوفى سنة 1367ه) قال في كتابه مناهل العرفان في علوم القرءان, الذي قرره مجلس الأزهر الأعلى في دراسة تخصص الكليات الأزهرية ما نصه: أما نحن  معاشر المسلمين  فالعمدة عندنا في أمور العقائد هي الأدلة القطعية  التي توافرت على أنه تعالى ليس جسما, و لا متحيزا , و لا متجزئا, و لا متركبا, و لا محتاجا لأحد, و لا إلى مكان, و لا إلى زمان, و لا نحو ذلك . و قد جاء القرءان بهذا في محكماته (الأنوار السنية ص10).

الجلوس لا يكون إلا من جسم مركب من نصفين جسم أعلى و جسم أسفل         و من كان هكذا يشبهنا و من يشبهنا يجوز عليه ما يجوز علينا من الخرف و الموت       و الفناء و من جاز عليه الموت و الخرف و الفناء لا يكون خالقا

 الشافعي قال من اعتقد أن الله جالس على العرش فهو كافر

الإمام علي بن الحسين زين العابدين قال عن الله "سبحانك لا تحس و لا تمس و لا تجس (اتحاف السادة المتقين لمرتضى الزبيدي 4/ 380) (مقالات 163)

القشيري روى في الرسالة القشيرية قول جعفر"من زعم أن الله في شىء أو من شىء أو على شىء فقد أشرك".

الإمام علي زين العابدين وهو أفضل أهل البيت في زمانه قال: سبحانك أنت الله لا يحويك مكان (جاء هذا النص عنه في شرح الإحياء بالإسناد المتصل)

الشيخ عبد المجيد المغربي (المتوفى سنة 1352 ه) تولى منصب أمين الفتوى في طرابلس قال في رسالته "المنهاج في المعراج " ص 24 ما نصه: إن الله تعالى لا يحويه مكان, و لا تحصره جهة لا فوق, و لا تحت. كان الله تعالى في الأزل و لم يكن شىء من الكائنات و الأمكنة و الجهات على الإطلاق( الأنوار السنية ص/4).

الشيخ مصطفى وهيب البارودي  الطرابلسي (المتوفى سنة 1373 هجرية ) قال في كتابه الفوز الأبدي في الهدى المحمدي ص73 ما نصه : إن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص بالأمكنة و الجهات. و هذا أصل من أصول العقائد الإيمانية لأنه لو احتاج إلى المكان لكان حادثا و قد قام الدليل على وجوب القدم- له – و استحالة العدم – عليه – و لأن هذه الجهات هو الذي خلقها     و أحدثها( الأنوار السنية ص/5).

الشيخ سليم البشري ( المتوفى سنة 1335 ه) شيخ الجامع الأزهر قال ما نصه اعلم أيدك الله بتوفيقه و سلك بنا و بك سواء طريقه – أن مذهب الفرقة الناجية و ما عليه أجمع السنيون أن الله منزه عن مشابهة الحوادث ,مخالف لها في جميع سمات الحدوث و من ذلك تنزهه عن الجهة و المكان كما دلت على ذلك البراهين القطعية( الأنوار السنية ص/10)

الشيخ ابن عراق الكناني نزيل بيروت (المتوفى سنة 923 ه) قال في كتابه تاريخ النور السافر ما نصه :كان الله و لا مكان و هو الآن على ما عليه كان, جل عن التشبيه         و التكييف و التغير و التأليف و التصوير ( الأنوار السنية ص/4)

الوقت هو تعاقب زمن آت على زمن مضى.

- جاء يهودي إلى علي رضي الله عنه فقال له: متى كان الله؛ فقال علي: لا يقال متى كان إنما يقال متى كان عمّا لم يكن ثمّ كان, أمّا الله تعالى هو قبل القبل وبعد البعد.

الكيف هو كلّ ما كان من صفات الأجسام كالطول و العرض و الهيئة و الصورة

السيد أحمد الرفاعي الكبير قال: غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان.

العقيدة الطحاوية مرّ عليها ما يزيد على1100  سنة  ولم ينكر عليها أحد من العلماء و في كلّ 100 عام كان يوجد عالم يفسرها، وليحذّر من تفسير ابن أبي العز الحنفي لها لأنه خالف فيها ما أجمع عليه من كان قبله.

 الشيخ العبدري قال:تعليم قول الطحاوي (تعالى – عن الله عن الحدود         و الغايات و الأركان و الأعضاء و الأدوات و لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) لمن يحتاجه ثوابه أفضل من مئة الف حجّة نافلة.

 المحدود عند العلماء ما له حجم صغيراً كان أم كبيراً وعند العوام ما كان قليلاً.

الحدود :الحجم ,الكمية , المقدار . و"الغايات " أي النهايات و غاية الشىء منتهاه أما الأركان فهي الاطراف يقال أركان المسجد والأعضاء هي الجوارح الكبيرة و الأدوات هي الأدوات الصغيرة كاللسان

الجنيد قال"التوحيد هو إفراد القديم عن المحدث" أي نثبت لله الصفات الواجبة له    و ننزّه الله عن صفات المخلوقين.

صفات الله أزلية أبدية لا تشبه صفات المخلوقات في الأرض و لا تشبه صفات المخلوقات في السموات و لا غير ذلك من المخلوقات. قيل

صفات الله ليست حادثة بذات الله لأن الله يستحيل عليه الحدوث و لا يقال بانها حالة بذات الله

صفات الله أي المعاني القائمة بذات الله كالقدرة و الإرادة.

نقول قائمة بذات الله أي ثابتة له و لا نقول قائمة في ذات الله لان هذا اللفظ موهم

معنى الصفة لله أي المعنى القائم بذات الله. معنى القائم في ذات الله أي الثابت لله

معنى القائمة بذات الله أي الثابتة له و ليس المعنى أنّها حالّة في ذات الله.

المعاني القائمة بذات الله الثابتة له أي التي يستحيل أن لا يوصف بها, فكل الصفات الواجبة هكذا.

صفات الله لا هي هو ولا هي غيره, أي ليست غيرا منفكا عن الذات بحيث يصحّ وجودها بدون الذات

الأسماء الحسنى أي الدالة على الكمال أي الصفات الدالة على الكمال

الصفات الثلاث عشره هي :

الوحدانية,الوجود,القدم,البقاء,السمع,البصر,الكلام,القدرة,الارادة

 الحياة,المخالفة للحوادث,القيام بالنفس و العلم

- أما من لم يخطر بباله أنّ لله ثلاث عشرة صفة لجهله ولم ينف ولم يشك في واحدة منها وما مرّت على باله بالمرّة لكنه اعتقد معنى الشهادتين فهو مسلم

إذا شخص طلب منك أن تعرض عليه الإسلام و قلت له إن الإسلام أن تؤمن بالله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و علمته أن ما كان عليه من الكفر هو كفر و لم تعرض عليه الصفات الثلاث عشر و لم ينكر و لم يعترض و لم ينفها و تشهد للدخول في الإسلام  فقد أسلم. من نزه الله عن صفات المخلوقين و صدق بمحمد و تشهد نقول عنه أسلم, و يجب عليه  تعلم دليلا عقليا واحدا فإن لم يفعل فهو عاص أما المعتزلة فقد قالوا لا يصح اسلام العبد بدون الدليل العقلي و هذا من جملة ضلالتهم

 الصفات الثلاث عشر كلها صفات ذات.

 صفات الذات يوصف الله بها ولا يوصف بمقابلها كالحياة فإنه لا يصح أن يوصف بمقابلها و هو الموت و كذلك صفة السمع و البصر و غيرها من صفات الذات يوصف الله بها و لا يوصف بمقابلها

صفات الفعل هي الصفات التي يوصف الله بها و يوصف بمقابلها كصفة الإحياء فإنه يصحّ أن يوصف بالإماتة و بالإحياء قال تعالى " هو يحي و يميت" (يونس/56)

 البخاري قال في باب ما جاء في تخليق السموات و الأرض و غيرها من الخلائق: و هو فعل الرب تبارك و تعالى و أمره. فالرب بصفاته و فعله و أمره و هو الخالق هو المكون غير مخلوق . و ما كان بفعله و أمره و تخليقه و تكوينه فهو مفعول مخلوق مكون ( الدليل 76)

اسم الجلالة المفرد الله فيه كل معاني (صفات) التعظيم و الإجلال و التقديس    و التنزيه

الله تعالى خلق هذا العالم بقدرة واحدة و علم واحد و مشيئة واحدة و بحكم واحد

أبو حنيفة قال "و التغير و الإختلاف من صفات المخلوقين"

لا يقال إنّ الله حدث له صفة التخليق عند وجود المخلوق.

إحياء الله للعباد أزليّ و العباد مخلوقون.

عندما نقول "قهر العرش" ليس معناه أن الله حدث له صفة القهر , بل المعنى انه خلق العرش و هو قاهر له.

قال أهل الحق إن خلق الله للعرش اي إحداث الله للعرش لم يغير في صفاته شيئا

لا يقال إنّ الله حدث له صفة السمع, فإذا تكلم شخص فإننا نقول بأن الله سمعه ولا نقول بأن الله حدث له صفة السمع عندما تكلم ذاك الشخص. بل نقول أنّ صفة السمع لله هي صفة أزلية أبدية.

الله تعالى يسمع المسموعات كلها بسمعه الأزلي

أبو حنيفة قال في كتاب الوصية: وصفاته قديمة ومن قال أنها محدثة أو شك أو توقف  فهو كافر, والتوقف هو أن يقول لا أقول حادثة أو غير حادثة

اسحاق بن راهويه  قال من وصف الله فشبّه صفاته بصفات أحد من خلق الله فهو كافر بالله العظيم

عند أهل السنّة توحيد الله في الأفعال هو أن يعتقد المرء أن الله تعالى يفعل فعلا بقدرته الأزلية بتكوينه الأزلي بلا مباشرة و لا مماسة- والله يفعل بمعنى يخرج من العدم الى الوجود ولا فاعل على هذا الوجه الا الله.

الأشعري قال: لا فاعل على الحقيقة إلا الله

أبو حنيفة قال: فعل الله أزلي و المخلوق حادث

ابن الجوزي قال "من نفى قدرة الله على كل شيء فهو كافر"

الله أقدر من كل قادرٍ وهو العزيز الذي لا يُغلب.   

الآية "كلّ يوم هو في شأن" قال الرسول؛ يغفر ذنبا ويفرّج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين.

المؤمن من أسماء الله أي واهب الأمن لمن يشاء.

حياة الله لا انقطاع لها.

الديمومية يعني البقاء إلى ما لا نهاية.

بقاء الله ذاتي  أي ليس غيره أعطاه ذلك

بقاء أهل الجنة ليس ذاتياً بل لأن الله أعطاهم البقاء.

الحركة هي انتقال الجرم من مكان إلى مكان.

السكون  هو ثبوت الجسم في مكان.

البيهقي قال في الأسماء و الصفات (ص/454) " و الله تعالى لا يوصف بالحركة لأن الحركة و السكون يتعاقبان في محل واحد، و إنما يجوز أن يوصف بالحركة من يجوز أن يوصف بالسكون، و كلاهما من أعراض الحدث و أوصاف المخلوقين، و الله تعالى متعال عنهما ليس كمثله شىء " انتهى ( المقالات ص/190)

حجة الإسلام الاسفراييني قال في التبصير في الدين ( ص/97-98) ما نصّه " هو أن تعلم أنّ الحوادث لا بجوز حلولها في ذاته و صفاته لأن ما كان محلا للحوادث لم يخل منها  و إذا لم يخل منها كان محدثا مثلها ، و لهذا قال الخليل عليه الصلاة  و السلام " لا أحب الآفلين" (سورة الأنعام / 76 ) بيّن أن من حلّ به من المعاني ( أي من الصفات) ما يغيره من حال إلى حال كان محدثا لا يصّح أن يكون إلها "(مقالات ص/90) انتهى

اسحاق بن راهويه  قال من وصف الله فشبّه صفاته بصفات أحد من خلق الله فهو كافر بالله العظيم

فائدة : الأصل الذي يبنى عليه إثبات قدم صفات الله تعالى هو الإجماع القطعي , قال السبكي في شرح عقيدة ابن الحاجب :"إعلم أن حكم الجواهر و الأعراض كلها الحدوث فإذا العالم كله حادث و على هذا إجماع المسلمين بل  كل الملل و من خالف في هذا فهو كافر لمخالفة الإجماع القطعي  " انظر إتحاف السادة المتقين ( 2/ 94) (مقالات 195)

قال الله تعالى  "ما  تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم و آباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس و لقد جاءهم من ربهم الهدى "

قال تعالى " و ذروا الذين يلحدون في أسمائه" "يلحدون" أي يبدلون .الله تعالى  أمرنا أن نذر الذين يبدلون في أسمائه

باب مجاز التشبيه في حق أسماء الله مغلق.

 قال الباقلاني: ما أطلق الله على نفسه أطلقناه وما لا فلا و كذلك قال الأشعري.

أسماء الله توقيفية أي يسمى الله بما ورد في الشرع تسميته به.

 الحافظ الفقيه البغدادي قال في كتابه الفقيه و المتفقه : لا تثبت الصفة لله بقول صحابي      أو تابعي إلا بما صحّ من الأحاديث النبوية المرفوعة المتفق على توثيق رواتها ،فلا يحتج بالضعيف و لا بالمختلف في توثيق رواته حتى لو ورد إسناد فيه مختلف فيه و جاء حديث آخر يعضده فلا يحتج به " و قال فيه أيضا ص/132) و إذا روى الثقة المأمون خبرا متصل الإسناد ردّ بأمور: أحدها :أن يخالف موجبات العقول فيعلم بطلانه لأنّ الشرع إنما يرد بمجوزات العقول أمّا بخلاف العقول فلا , و الثاني : أن يخالف نص الكتاب     أو السنّة المتواترة فيعلم أنه لا أصل له أو منسوخ ،والثالث: أن يخالف الإجماع فيستدل على أنه منسوخ أو لا أصل له ،لأنه لا يجوز أن يكون صحيحا غير منسوخ و تجمع الأمة على خلافه "انتهى. (مقالات 211)

يشترط في الحديث الذي يكون في العقيدة والذي يؤخذ لإثبات صفة لله أن يكون صحيحا وأن يكون اتفق على توثيق جميع رواته أي أن يكون هذا الحديث ليس مطعونا فيه فإذا كان الحديث مطعونا فيه فلا يستدل به لإثبات صفة لله

الزبيدي استدل على اطلاق القديم على الله من الحديث الذي فيه أن الرسول لما كان يدخل المسجد يقول: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم" والحديث اسناده حسن فإذا جاز إطلاق القديم على صفة من صفات الله جاز إطلاقه على الذات المقدس

ورد في الحديث "السيد" هو الله والمعنى: السيد الذي سيادته مطلقة هو الله

الشيخ الحبشي قال : إطلاق كلمة الذات الإلهية على الله هي مشاكلة اللفظ وليس معناها التأنيث و لا تنبغي و الذي ينبغي أن يقال :ذات الله

الآية "قل أي شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم"

 توافق اللفظ لا يفيد توافق المعنى. الشيء إذا أطلق على الله فعلى معنى أنه موجود و يطلق  على المخلوق شيء على معنى أنه ليس عدما

اللغوي الفيومي صاحب المصباح قال: الموجود خلاف المعدوم و هذا رد على الوهابية الذين يقولون أنه لا يجوز إطلاق لفظ "موجود" على الله

أبو حنيفة قال : و هو شىء لا كالأشياء أي موجود لا كالموجودات (كتاب الفقه الأكبر)

 قال أحد العلماء "و سم الله شىء لا كالأشياء "

يقال عن الماء أصل للمخلوقات ولا يسمى الله أصلاً

السبب هو شىء حادث يتوصل به إلى شىء آخر مخلوق , فالدواء سبب للشفاء في الغالب إذا حصل هذا يتوصل به إلى شىء مخلوق آخر و هو الشفاء , فالدواء و الشفاء بخلق الله. فلا يسمى الله سببا .

العلة هي ما يوجد بوجوده شىء آخر و إذا عدم يعدم شىء آخر كالخاتم بالإصبع ,إذا حركت الإصبع يتحرك الخاتم فيقال إن حركة الإصبع هي علة لحركة الخاتم

الإمام ركن الإسلام عليّ السغديّ الحنفي قال بتكفير "من سمّى الله سببا أو علّة"

 النسفيّ قال في تفسيره: ومن الإلحاد تسمية الله بالجسم والجوهر والعقل والعلّة".

روى البيهقي عن ابن عباس أن اليهود جاؤوا الى الرسول و قالوا له "صف لنا ربّك الذي تعبده فنزل الوحي على رسول الله بقوله تعالى "قل هو الله احد  الله الصمدلم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" فقال الرسول هذه صفة ربي عزّ و جلّ

قال تعالى يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم و لا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح ابن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه فآمنوا بالله و رسله و لا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات و ما في الأرض و كفى بالله وكيلا" . (النّساء /171)

حديث: والذي نفس محمد بيده ما يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النّار ( رواه الطبراني).

حديث قدسي شتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك و أما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا.(رواه البخاري).

الوحدانية يعني الانفراد, وعندما نقول الله واحد أي أنّ الله منفرد بهذا الوصف.

الوحدة تطلق في حق الإله من ثلاثة أوجه.

أحدها بمعنى نفيّ الكثرة المصححة للقسمة عن ذاته وهي تفسير الأحد الصمد.

الثاني بمعنى نفيّ النظير عنه في ذاته وصفاته كما يقال للشمس واحدة بمعنى أنه لا نظير لها في الوجود. ووجود نظير الربّ محال.

الثالث بمعنى أنه منفرد بالخلق والإيجاد والتدبير فلا مساهم له في اختراع المصنوعات وتدبير المخترعات.

ومنهم من زاد معنى آخر وهو أنه لا يشبه شيئا .

الحكم العقلي ثلاثة أقسام: وجوب, و استحالة, وجواز.

الواجب العقلي ما لايتصور في العقل عدمه. و المستحيل العقلي ما لا يتصور في العقل وجوده. و الجائز العقلي ما يتصور في العقل وجوده تارة و عدمه تارة اخرى.

 دلالة التمانع مأخوذة من قوله تعالى  " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " ( الأنبياء )

دليل على الوحدانية (دلالة التمانع): وهو أنه لا بد للصانع من أن يكون حيا قادرا عالما مريدا مختارا فإذا ثبت وصف الصانع بما ذكرناه قلنا لو كان للعالم صانعان وجب أن يكون كل واحد منهما حيا قادرا عالما مريدا مختارا والمختاران يجوز اختلافهما في الاختيار لأنّ كل واحد منهما غير مجبر على موافقة الآخر في إختياره ,فإذا صحّ هذا فلو أراد أحدهما خلاف مراد الآخر في شىء لم يخل من أن يتم مرادهما أو لا يتم مرادهما أو يتم مراد أحدهما و لا يتم مراد الآخر ,و محال تمام مراديهما لتضادهما, و إن لم يتم مرادهما فهما عاجزان, فإن تمّ مراد أحدهما و لم يتمّ مراد الآخر فإن الذي لم يتم مراده عاجز و لا يكون العاجز إلها و لا قديما و هذه الدلالة معروفة عند الموحدين تسمى دلالة التمانع الدليل القويم ص/31-32.

ابن عطية قال في المحرر الوجيز : تسمية الله بالأب لا يقبل له تأويل و لو كان بالمجاز بأن قصد الحنان و نحو ذلك

أبو حنيفة  قال في الفقه الأكبر و الله و احد لا من طريق العدد و لكن من طريق أنه لا شريك له لا جسم و لا عرض و لا حد ولا ضد و لا ند و لا مثل و هو شىء لا كالأشياء أي موجود لا كالموجودات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يصح الصوم كله فرضه ونفله مقيّده ومطلقه إلا بنية

 قال شيخ المالكية أبو القاسم بن الجلاب في التفريع في فقه الإمام مالك بن أنس رحمه الله، باب النية في الصوم، (فصل) النية (ولا يصح الصوم كله فر...