بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 7 أكتوبر 2019

كراهية تمني الموت بسبب ضر نزل به ولا بأس به لخوف الفتنة في الدين

كراهية تمني الموت بسبب ضر نزل به ولا بأس به لخوف الفتنة في الدين
========================================

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنَّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " ولا يتمنى أحدكم الموت, ولا يدعُ به من قبل أن يأتيه؛ إنه إذا مات انقطع عمله, وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً".

وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً, فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي, وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي". متفق عليه.

وعن قيس بن أبي حازم قال: إنَّ أصحابنا الذين سلفوا مضوا, ولم تنقصهم الدنيا, وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به, ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطاً له, فقال إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيءٍ يجعله في هذا التراب. متفق عليه, وهذا لفظ رواية البخاري.

و جاء في الأخبار الدالة على أن تمني الموت لأجل فتنة في الدين ؛ ولهذا في حديث معاذ -رضي الله عنه- عن أهل السنن، وغيرهم، قال: وإذا أردت بعبادك فتنة؛ فاقبضني غير مفتون سأل أن يقبض عند وجود الفتن، وفي رواية عند النسائي قال: لضر نزل به في الدنيا دل على أن المراد: النهي عن تمني الموت ؛ إذا كان الضر في الدنيا.

وقالت مريم: ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ) وجاء عن عمر -رضي الله عنه- كما في " الموطأ " أنه قال: "اللهم قد كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مفرط، ولا مضيع " فما تتام الشهر، أو فما تناهى الشهر؛ إلا وقُبِض -رضي الله عنه -.

المقصود: أنه إذا كان لأجل فتنة في الدين؛ فهو لا بأس به، وربما كان حالا محمودة، إذا اشتد الأمر، وقد ثبت في صحيح مسلم عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني مكانك ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...