فهل يخفف العذاب عن الذي شتم النبي ثم مات على كفره ومعاداته وشتمه للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟.... لا يخفف
هناك في بعض الكتب رواية أن العباس عم النبي رأى أبا لهب في منامه، هذا المنام الذي رآه العباس ليس حجة في أن أبا لهب الكافر يخفف عنه العذاب،
هو المنام ليس هذا معناه، ولا العباس قال إن ذلك معناه، ومنام العباس ليس حجة شرعية أصلا.
نحن نعتقد أن الكفار يعذبون إلى ما لا نهاية في جهنم،
لا يخفف عنهم العذاب لا في القبر ولا في جهنم، هكذا يقول القرآن،
جوابا على سؤال بالنسبة لثويبة وإعتاق أبي لهب لها: حفظك الله لا اسناد له سوى منام لا يعطي تخفيف العذاب حقيقة، فليس كل منام على ظاهره وإن يكن الرائي نبيا، هل يقاوم منام كتاب الله؟؟؟.
ثم أليس النبي في منامه رأى الدجال يطوف بالكعبة (رواه مالك والبخاري)؟
هل هذا على ظاهره أن الدجال سيطوف بالكعبة؟، لا،
ليس على ظاهره وإن يكن رائي المنام سيد الأنبياء لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر أن الدجال لا يدخل مكة (رواه احمد). فهل نكذب الحديث لأجل منام لا يلزم أخذه على ظاهره
هل هذا على ظاهره أن الدجال سيطوف بالكعبة؟، لا،
ليس على ظاهره وإن يكن رائي المنام سيد الأنبياء لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر أن الدجال لا يدخل مكة (رواه احمد). فهل نكذب الحديث لأجل منام لا يلزم أخذه على ظاهره
فائدة بمناسبة قرب ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم
لا اجتهاد مع النص، متى أتى كتاب الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فليس لنا إلا السمع والطاعة، وقال أهل العلم من المجتهدين: "إذا صح الحديث فهو مذهبي" وهي مشهورة عن الإمام الشافعي رضي الله عنه، من قال قولا يتوصل به إلى تكذيب الله والنبي صلى الله عليه وسلم فهو لا يعرف الإسلام. الاجتهاد لا يكون بتكذيب الشريعة. وليس كل أحد يحق له الاجتهاد، حتى المجتهد يجوز عليه الخطأ، فكيف من لم يكن مجتهداً، فلا تصدقوا كل إنسان قال قولا يكذب فيه كتاب الله أو يكذب السنة الثابتة الصحيحة أو الإجماع بمثل منام يفهمه على غير وجهه مثلاً، هذا هلاك ظاهر إلا لأعمى البصر والبصيرة نعوذ بالله تعالى، الكفار لا يخفف عنهم العذاب في جهنم، قال الله تعالى: خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (سورة آل عمران، 88).
أيعقل وقد تبت يدا أبي لهب بنص القرآن أن ينبع من تينك اليدين الخبيثتين لكافر ضال شتم رسول الله، ماء يمصه في قبره أو في جهنم، وقد قال الله فيه وهو أصدق القائلين "تبت يدا أبي لهب وتب"، فمن أين تنبع ماء من يد قد تبت (معناه خابت وهلكت وخسرت) بنص كتاب الله تعالى؟؟ هذا لا يكون!!!
ودليل بطلان خرافة تخفيف العذاب عن أبي لهب لإعتاقه ثويبة، أن أبا لهب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم حين أعتق ثويبة لم يكن سيدنا محمد قد نزل عليه الوحي بعد، فأبو لهب عدو الله ورسوله لم يعتق ثويبة كرامة لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لولادة ابن لأخيه لم يكن يعرف حينها أنه نبيّ الله، فلما ظهرت نبوته صلى الله عليه وسلم كذبه وعاداه وآذاه وسبه إلى حد نزل القرآن بتتبيبه والعياذ بالله بعد أن شتم النبي!!،
فهل يخفف العذاب عن الذي شتم النبي ثم مات على كفره ومعاداته وشتمه للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟،
ولأيّ شيء يُجازى أبو لهب بتخفيف العذاب وهو عدو الله وعدو نبيه صلى الله عليه وسلم، وأبو لهب لا أجر له ولا ثواب على ذلك الإعتاق بالإجماع كما قال القاضي عياض ونقله الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري!!
ثم من ذكر هذه الخرافة لا إسناد له فلا عبرة به، ولا سيما أن إجماع أهل السنة قائم على أن منام غير الأنبياء ليس حجة شرعية كما قال الإمام الطحاوي وهو ما قاله الحافظ ابن حجر في الفتح، فلا يكون في كل ما ذكروا من خرافات ومنامات أدنى حجة في مخالفة قول الله تعالى: "ولا يخفف عنهم من عذابها" (سورة فاطر، 36).
ومن المعلوم من الدين ضرورة الإجماع على أن من كذب حرفاً من القرآن لا يكون مسلماً ولو كانت له شهرة كالريح، لا عبرة به، ولا سيما مثل خرافة ثويبة لا إسناد لها البتة، نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى، نحن نؤمن بالله وكتابه لا بأبي لهب وخرافة ثويبة، انتهى
دعاكم لمن كتبها ولمن نشرها ولمن علمنا الخير وسعى في تفريج كربنا،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق