بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 ديسمبر 2021

اقوال ابن حجر واهل السنة في ابن تيمية

 قال الحافظ ابن حجر : "منهم مَن ينسبه إلى النفاق اي ( إبن تيمية ) لقوله في عَلي ما تقدم ولقوله إنه كان مخذولا حيث ما توجه وإنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة ولقوله إنه كان يحب الرئاسة وإن عثمان كان يحب المال ولقوله أبو بكر أسلم شيخا لا يدري ما يقول وعلي أسلم صبيا والصبي لا يصح إسلامه… "

[الدرر الكامنة ج1 /154-155]
قال ابن حجر في إيضاح المناسك عن ابن تيمية [ولقد كفّره كثير من العلماء ويكفيه كفرا أنه جعل نوع العالم أزلّيا مع الله كما نصّ على ذلك في سبعة من كتبه:منهاج السنة النبوية وتفسير سورة الأعلى ومجموع الفتاوى ونقد مراتب الإجماع وشرح حديث النزول وشرح حديث عمران بن حصين وموافقة صريح المعقول لصحيح المنقول وقد حبس بإجماع العلماء وولاة الأمور].
إبن حجر العسقلاني :
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (852 هـ.) صاحب فتح الباري شرح صحيح البخاري في الدرر الكامنة"ونودي بدمشق " من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلّ دمه وماله خصوصاً الحنابلة"، فنودي بذلك وقرئ المرسوم وقرأها ابن الشهاب محمود في الجامع، ثم جمعوا الحنابلة من الصالحية وغيرها وأشهدوا على أنفسهم وأنهم على معتقد الشافعي"، اهـ.
يريد الحافظ ابن حجر رحمه الله أنه نودي بين الناس من قال بعقيدة ابن تيمية فهو كافر ضال، وعقيدة الإمام الشافعي عقيدة السلف وهو أي الإمام الشافعي أستاذ الإمام احمد بن حنبل رضي الله عنهما
وكلاهما على عقيدة السنة والجماعة،
ولكن بعض من ينتسب إلى الإمام احمد كاذباً نحا إلى التشبيه فقال في حق الله بالجسمية والثقل والخفة والمماسة والقعود والجلوس والتحيز والمكان، وهذا كله من لوازم المخلوقات وصفاتهم.
تقي الدين السبكي:
الإمام الحافظ قاضي القضاة الشيخ تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى سنة 756 هجرية له عدة مؤلفات في الرد على ابن تيمية منها شفاء السقام في زيارة خير الأنام والدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية والاعتبار ببقاء الجنة والنار.
يقول في كتابه الدرة المضيئة ص3 :
( فانه لما احدث ابن تيمية ما احدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام و الأركان والمقاعد بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة مظهرا انه داعيا إلى الحق هاد إلى الجنة فخرج عن الإتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع).
أحمد بن الصديق الغماري:
قال الحافظ أحمد بن الصديق الغماري الحسني في ابن تيمية والوهابية :
فقبح الله ابن تيمية وأخزاه وجزاه بما يستحق، وقد فعل والحمد لله، إذ جعله إمام كلّ ضال مضل بعده، وجعل كتبه هادية إلى الضلال، فما أقبل عليها أحد واعتنى بشأنها إلا وصار إمام ضلالة في عصره، ويكفي أن أخرج الله تعالى من صلب أفكاره الخبيثة قرن الشيطان وأتباعه كلاب النار، وشر من تحت أديم السماء الذين ملأوا الكون ظلمة وسودوا وجهه بالجرائم والعظائم في كل مكان، والكل في صحيفة ابن تيمية إمام الضالين، وشيخ المجرمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :;من سن سنّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمِل بها إلى يوم القيامة.
ذكر الحافظ مرتضى الزبيدي فى شرح الإحياء قال التقي السبكي "
وكتاب العرش من أقبح كتبه ( أي ابن تيمية ) ولما وقف عليه الشيخ أبو حيّان ما زال يلعنه إلى أن مات بعد أن كان يعظمه "
شرح الإحياء 2 / 106 طبعة دار الفكر.
قال الشيخ الإمام قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب السبكي المتوفي سنة 771هـ ،في كتابه ( طبقات الشافعية الكبرى ) ، جزء 9 , ص: 164 ، ما نصه :
" ولما وقع من ابن تيمية في المسئلة الحموية ما وقع وعقد له المجلس بدار السعادة ، بين يدي الأمير تنكز ، وجمعت العلماء ، أشاروا بأن الشيخ الهندي يحضر ، فحضر ، [ وكان الهندي طويل النفس في التقرير ، إذا شرع في وجه يقرره لا يدع شبهة ولا إعتراضاً قد أشار إليه في التقرير ، بحيث لا يتم التقرير إلا وقد بعد على المعترض مقاومته ] ، فلما شرع يقرر أخذ ابن تيمية يعجل عليه كعادته ، ويخرج من شيء إلى شيء ، فقال له الهندي : ما اراك يا ابن تيمية إلا كالعصفور ، حيث أردت أن أقبضه من مكان فر إلى مكان آخر ،
وكان الأمير تنكز يعظم الهندي ويعتقده ، وكان الهندي شيخ الحاضرين كلهم ، فكلهم صدر عن رأيه ، وحبس ابن تيمية بسبب تلك المسئلة ، وهي التي تضمنت قوله بالجهة ، ونودي عليه في البلد ، وعلى أصحابه ، وعزلوا من وظائفهم" .اهـ
وقوله نودي عليه وعلى أصحابه ( من كان يعتقد عقيدة ابن تيمية وأصحابه حل ماله ودمه ).
حُبِسَ ابن تيمية بِإِجْماعِ العُلَماءِ وَوُلاتِ الأُمُور.
الإمام تَقِيّ الدّين السبْكِيّ (المتوفى سنة 756) فِى كتاب "شفاء السقام" يَقولُ عَن ابنِ تَيمِيَة: "وَحُبِسَ بِإِجْماعِ العُلَماءِ وَوُلاتِ الأُمُور" أَي بِإِجماع قضاة المذاهب الأربعة ليسَ كما يَزْعُمُ الوهّابِيّة أَنّ قُضاة الصُّوفِيّة الحُلولِيّة حَبَسُوه. وَهُم يُكَفِّرُوا الصُوفِيّة وَكُلّ المسلِمِين، وَالعِياذُ بِالله.
وَفِى ذلكَ الوَقت كانُوا يَخْتارونَ القُضاة مِنْ أَعلَم وأَحسَن وأَوْرع الناس، أَيْ مِنْ أَهْلِ الاجْتِهاد. والسبكي كانَ يُسَمّى قاضيَ القُضاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...