فضح المجسم الحراني وإثبات قوله بالتجسيم
هذه بعض الأقوال الكفرية المذكورة في أحد كتب ابن تيمية
فيما يتعلق بدفاعه عن المجسمة ونسبته الجهة في حق الله تعالى ورد علماء أهل السنة على هذا المعتقد.
قال ابن تيمية في كتابه المسمى (بيان تلبيس الجهمية)
وهو نفسه يسمونه (التأسيس لرد أساس التقديس) 1 / 100
"ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة"
وقال أيضا في نفس الكتاب 1 / 101
"وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من السلف الأمة
وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجسامًا ولا أعراضًا؟!
فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال"
وقال أيضا في نفس الكتاب 1 / 109
"وإذا كان كذالك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم
في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين"
وقال في نفس الكتاب 1 / 111 مُثبتًا الجهة لله تعالى مع التصريح والعياذ بالله
"والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية وليست فوقية الرتبة"
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه
في (نجم المهتدي) ص551 عن (كفاية النبيه في شرح التنبيه) في تكفير القائلين بأن الله على العرش بذاته
"وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه"
انتهى كلام ابن المعلم القرشي.
والقَاضِي حُسَين مِن كِبَار الشّافِعيّة كَان يُلَقَّبُ حَبْرَ الأُمّةِ كَما كانَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبّاس رضيَ اللهُ عَنهُمَا،
وهوَ مِن الطّبقَةِ التي تَلِي الإمامَ الشّافِعيَّ وهُمُ الذينَ يُقَالُ لهُم أَصحَابُ الوُجُوه.
وذكر ابن المعلم القرشي أيضا في ص 588 "عن عَليّ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ سَيَرجِع قَومٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ
عِندَ اقتِرَابِ السّاعَةِ كُفّارًا قَال رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذَا أَبِالإحْدَاثِ أَم بِالإنْكَارِ
فَقالَ بل بالإنكَارِ يُنْكِرُونَ خَالِقَهُم فيَصِفُونَه بالجِسمِ والأَعضَاء".
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه "المجُسّم كافر"ذكره الحافظ السيوطي في (الأشباه والنظائر) ص 488
والمشبهة مجسمة فالشافعيّ كفرهم.
وقال الإمام أحمد رضي الله عنه "مَن قَالَ اللهُ جِسمٌ لا كالأجسَام كفَر"
رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة
كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي
في كتابه (تشنيف المسامع) 4 / 684
وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتاب النوادر
"من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به"
وقَد نَقَل الحافظُ تقِيّ الدّين السّبكي أنّ الأئِمّةَ الأربعَة قَالُوا بتَكفِيرِ مَن نَسَبَ الجهَةَ إلى اللهِ.
ونَقلَ ابنُ حَجرٍ الهيتَميُّ في كتابِه (المنهَاج القَويم) عن الأئِمّة تكفِيرَهُم للمُجَسِّم فقَالَ في ص 144
"واعلَم أنّ القَرافيَّ وغَيرَه حكَوا عن الشّافِعيّ ومَالكٍ وأحمدَ وأبي حَنيفَة رضيَ اللهُ عَنهُم
القَولَ بكُفرِ القَائِلينَ بالجِهةِ والتّجسِيم وهُم حَقِيقُونَ بذَلكَ"
وذكر ملا علي القاري الحنفي في كتابه (شرح المشكاة) 2 / 137
"إجماع الأمة على كفر من اعتقد أن الله تعالى في جهة".
وقال محمود الخطاب السبكي في كتابه (إتحاف الكائنات) ص 2-3
"بأن الإمام العراقي صرح بكفر معتقد الجهة وبه قال أبوحنيفة ومالك والشافعي
وأبو الحسن الأشعري والباقلاني. ونقله عنهم أيضا القرافي المالكي وابن حجر الهيتمي الشافعي".
وقال الكوثري وكيل المشيخة الإسلامية في دار الخلافة العثمانية في مقالاته ص 231
"إن القول بإثبات الجهة له تعالى كفر عند الأئمة الأربعة هداة الأمة كما نقل عنهم العراقي على
ما في شرح المشكاة لعلي القاري". ا.هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق