تفسير قوله تعالى: ولا تنس نصيبك من الدنيا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله خالق الأكوان، الموجود أزلاً وأبدًا بلا مكان، والصلاة والسلام على معلّم الناس الخير وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد
قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا ءَاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القَصَص: ءايَة 77]
1) قال مُجاهِدٌ في تَفْسِيره: يَقُولُ: "لَا تَنْسَ الْعَمَلَ فِيهَا (أي في الدُنيا) بِطَاعَتِي".
2) قال الطبري في تفسيره: ولا تَتْرُكْ نَصِيبَكَ وحَظَّكَ مِن الدُنيا أَنْ تَأْخُذَ فِيها بِنَصِيبِكَ مِن الآخِرَةِ فتَعْمَلَ فِيها بِما يُنْجِيكَ غَدًا مِن عِقَابِ اللهِ، وبِنَحْوِ الذِي قُلْنَا في ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَأْوِيلِ.
عَنِ ابنِ عبّاسٍ أنه قال: قال: أن تَعْمَلَ فِيهَا لِآخِرَتِكَ.
وعَن عَونِ بنِ عَبدِ الله (في تأوِيلِ) ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ أنه قال: إنّ قَوْمًا يَضَعُونَها علَى غَيْرِ مَوْضِعِها،(والْمَعنى) ولا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِن الدُنيا (أي أنْ) تَعْمَلَ فِيها بِطَاعةِ اللهِ.
وعَن ابنُ زَيدٍ في قوله: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ قال: لا تَنْسَ أَنْ تُقَدِّمَ مِن دُنْيَاكَ لآخِرَتِكَ، فَإِنّما تَجِدُ في آخِرَتِكَ ما قَدَّمْتَ في الدُنيا.
3) قال ابن الجَوزي في تَفسيرِه: فيه ثلاثةُ أَقوالٍ:
أَحَدُها: أنْ يَعْمَلَ في الدُنيا للآخِرَة، قاله ابنُ عباسٍ ومُجاهِدٌ والجُمهُورُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق