بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 أغسطس 2024

عقيدة اهل السنة والجماعة الصحيح عقيدة الغرباء تعال واعرف الفرق بين الحق والباطل لتعرف

 عقيدة اهل السنة والجماعة الصحيح عقيدة الغرباء تعال واعرف الفرق بين الحق والباطل لتعرف

سلسلة تعلم واعرف دينك قبل الموت حتى تموت على عقيدة سليمة فمن لم يعرف دينه لم يعرف الله ومن لم يعرف الله لم يعبده-انشرها فتكون صدقة جارية لك الى يوم الدين*

قال تعالى: ليس كمثلِه شىء قال تعالى: فلا تضربوا لله الأمثال قال تعالى: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ

قال الإمام احمد بن حنبل مهما تصورت ببالك فالله لا يشبه ذلك* اخذها رضي الله من قوله تعال ليس كمثله شَيْءٌ

معنى الحديث ان الله خلق ادم على صورته--فهذا يعود لأدم اى ان الله خلقه رجلا كاملا على صورته التى ترون- على صورته رجلا كاملا عليه الصلاة والسلام ومن دون اب او ام -لم يكن نطفة ثم علقة ثم طفلا ثم صبي ثم شاب لا بل خُلق مرة واحدة رجلا كاملا على صورته التى ترونه فيها *

قوله تعالى: لما خلقت بيدي: في خلق ادم عليه السلام:اي لما خلقت انا كما فسرها الأمام النسفي في تفسيره وهذا للتشريف كقوله تعالى(إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) وهو مصداق قوله تعالى ( ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما) وكذلك خلق الله ادم عليه السلام بمشيئته الأزلية فوجد ادم عليه السلام في الزمان والهيئة التي ارادها الله في اللأزل *إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون* اليد صفة لله غير جارحة وكل صفات الله بلا كيف ولاتمثيل ولا تعطيل* الجارحة اى المخلوقة لها شكل وحجم ووزن وحد*كل صفات الله ازلية ثابتة لله تعالى*

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام* كان الله ولم يكن شئ غيره* فالله يغير ولا يتغير قال الحافظ البيهقي الشافعي الأشعري ما نصه "استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عن الله ـ بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان" اهـ كلام البيهقي.

فاعلم أخي المسلم إن الله تعالى كان بلا مكان خلق المكان والأشياء وبعد خلق المكان والأشياء ما زال بلا

مكان لم يتغير عما كان إنما التغير من صفات المخلوقات ومن شبه الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر

* الله موجود بلا مكان ولا يجرى عليه زمان ولا مكان فلا يحويه مكان*

قال الإمام الشهيد حسن البنا في صفحة 384 في رسائله باب العقيدة سئل الشبلي رحمه الله عن الله تبارك وتعالى : فقال الله الواحد المعروف قبل الحدود وقبل الحروف وقيل ليحيي بن معاذ أخبرني عن الله عز وجل فقال اله واحد فقيل له كيف هو فقال ملك قادر فقيل له أين هو فقال هو بالمرصاد فقال السائل لم أسالك عن هذا فقال ما كان غير هذا كان صفة المخلوق فإما صفته فما أخبرتك عنه.

قال الإمام الشهيد حسن البنا في كتابه المشهورمجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا صفحة (409) في تفسير قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى (العرش سرير الملك واستوى قال أبو الحسن الأشعري وغيره استوى على عرشه بغير حدود لا كيف كما يكون استواء المخلوقين . وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه يريد خلق ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وبعد القيامة : وقال في قوله تعالى-وهو القاهر فوق عباده-قال القرطبي القهر :الغلبة والقاهر الغالب ومعنى -فوق عباده-فوقية الأ ستعلاء بالقهر والغلبة عليهم اي تحت تسخيره لا فوقية مكان كما تقول السلطان فوق رعيته اي بالمنزلة والرفعة.

معنى قوله تعالى * الله نور السماوات والأرض*

الله ليس نورا بمعني الضوء الله خالق النور فليس نورا { اللّه نور السماوات والأرض} قال ابن عباس أي هادي أهل السماوات وهم الملائكة وهادي من شاء في الأرض من الجن والأنس كقوله تعالى: يهدي الله لنوره من يشاء: أي يرشد الله إلى هدايته من يختاره.الله لا يحل في الأشياء ولا ينقسم لأنه ليس جسما ولايحل في الأشياء لأنه ليس مخلوقا قال تعالى "وجعلوا له من عباده جزءا" قال تعالى: واشرقت الأرض بنور ربها *اي بحكم الله العادل وليس بمعني الضوء * قال تعالى {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم}[المائدة/ 15، 16] النور في حق الله يعني الهداية والعدل --الله ليس كمثله شيئ – قال تعالى :فلا تضربوا لله الأمثال *

معنى قوله تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض(

آي الملائكة الذين ينفذون اوامر الله وليس المقصود الله بذاته في السماء -كان الله ولم يكن شيئا غيره.

الله يغير ولا يتغير- الملائكة سكان السماء*

قال تعالى :تُسبِّحُ له السَّمواتُ السَّبعُ والأرضُ وَمَن فيهنَّ -آي الملائكة

قال تعالى: يسآله من في السموات – آي الملائكة- قال تعالى: له جند السموات والأرض. آي الملائكة

قال تعالى : وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين :أي الملائكة

قال تعالى : لو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون --- سيدنا جبريل خسف الأرض بقوم لوط فالمقصود في الآية سيدنا جبريل آي الملائكة**** )ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات و من في الأرض( - سورة الحج آية 18

في  القرءانِ وَرَدَ: ﴿وَهُوَ اللهُ في السَّمَواتِ وَفِي الأَرْضِ﴾ سورة الأنعام / 3، مَعْنَاهَا اللهُ مَعْبُودٌ فِي السَّمواتِ وَفِي الأَرْضِ، فِي السمواتِ تعبُدُه الملائكةُ وفي الأرضِ يعبُدُه مُؤْمِنُو الإِنْسِ وَمُؤْمِنُو الجِنِّ.

وقوله تعالى: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله: أي هو إله من في السماء وإله من في الأرض

يعبده أهلهما وكلهم خاضعون له أذلاء بين يديه وهو الحكيم العليم .

تفسير عبد الله بن عباس الساق بالشدة في الآية ((يوم يكشف عن ساق)) اي شدتها- اى يوم القيامة كقول العرب في سنة كشفت عن ساقها

أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال :لَيَنْتَه ُعن ذلك أو لتخطف أبصارهم ". السموات مساكن الملائكة

نرفع ايدينا الى السماء عند الدعاء لأنها جهة الدعاء وليس لأن الله يسكنها كما اننا نتوجه بالصلاة الى بيت الله  الكعبة لأنها جهة الصلاة وليس لأن الله يسكنها

* حديث رسول الله عليه الصلاة و السلام: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء*

وثبت عن أمير أهل السنة والجماعة باب علم مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمير المؤمنين رضيَّ الله عنه وأرضاه علي بن أبي طالب أنه قال: ) إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته ولم يتخذه مكانًا لذاته ) وقال أيضًا ( كان الله ولا مكان وهو الآن علي ما كان بلا مكان ) رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق .قال القشيري في التذكرة الشرقية: فإن قيل أليس الله يقول {الرحمن على العرش استوى} [سورة طه] فيجب الأخذ بظاهره قلنا: الله يقول أيضًا {وهو معكم أين ما كنتم} [سورة الحديد] ويقول {ألا إنه بكل شىء محيط} [سورة فصلت] فينبغي أيضًا أن نأخذ بظاهر هذه الآيات حتى يكون على العرش وعندنا ومعنا ومحيطًا بالعالم محدِقًا به بالذات في حالة واحدة، والواحد يستحيل أن يكون بذاته في حالةٍ بكل مكان قالوا: قوله تعالى: {وهو معكم} [سورة الحديد] يعني بالعلم {وبكل شىء محيط} [سورة فصلت] إحاطة العلم قلنا وقوله {الرحمن على العرش استوى} [سورة طه] قهر وحفظ وأبقى. ولا يوهم ذلك سبق المغالبة كما لا يوهم قوله تعالى {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي}

الحديث الذي رواه الترمذي "الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء" مفسَّر بالرواية الأخرى لهذا الحديث " ارحموا أهل الأرض يرحمْكُم أهلُ السّماءِ "اى الملائكة رواه الإمام أحمد وصححه الحاكم(فهذه الروايةُ تُفسِّرُ الروايةَ الأولى لأنَّ خير ما يُفسر به الحديث الواردُ بالواردِ كما قال الحافظ العراقي في ألفيته: وخيرُ ما فسرته بالوارد

ثم المرادُ بأهل السماء الملائكة ذكر ذلك الحافظ العراقي في أماليهِ عقيبَ هذا الحديث ونص عبارته: واستدلَّ بقوله "أهل السماء" على أنَّ المرادَ بقوله تعالى في الآيةِ {ءأمِنتُم مَن في السماء}الملائكة" لأنه لا يقال لله "أهل السماء

وأما قوله عليه الصلاة والسلام "ارحموا من في الأرض" معناه بإرشادهم إلى الخير بتعليمهم أمور الدين الضرورية التي هي سببٌ لإنقاذهم من النار وبإطعامِ جائِعِهم وكِسوةِ عاريهم ونحو ذلك. وأما قوله عليه الصلاة والسلام "يرحمكم أهل السماء" فأهلُ السماء هم الملائكة وهم يرحمون من في الأرض أي أن الله يأمُرُهم بأن يستغفروا للمؤمنين كما قال تعالى [وَالمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللهَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ] {الشُّورى:5} وقال سبحانه [الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ] {غافر:7} ويُنـزلون لهم المطر وينفحونهم بنفحاتِ خيرٍ ويُمِدونهم بمدد خيرٍ وبركة ويحفظونهم على حسبِ ما يأمرهم الله تعالى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن قلوب بني ءادم بين إصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء "  رواه مسلم والبيهقي وغيرهما . أي إنها تحت قبضة الرحمان وتصرفه فإن شاء أقامها وإن شاء أزاغها ، هذا معنى الحديث , وهناك رواية لهذا الحديث صحيحة " كقلب واحد " أي عنده هذه القلوب كلها كقلب واحد معناه لا يصعب عليه أن يتصرف فيها إن شاء أزاغها على حسب ما سبق في علمه وإن شاء أقامها ثم قال عليه الصلاة والسلام " اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك " وهذا من كمال التسليم لله ومعنى إصبعين من أصابع الرحمان بمعنى التقريب أي أن الله تعالى هو يتصرف فيها من غير أن يلحقه تعب ومشقة*

وقال الإمام علي رضي الله عنه "كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان" وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي رضي الله عنه في عقيدته التي ذكر أنها عقيدة أهل السنة والجماعة " تعالى – يعني الله – عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. وممن نقل إجماع المسلمين سلفهم وخلفهم على أن الله موجود بلا مكان الإمام أبو منصور البغدادي الذي قال في كتابه "الفرق بين الفرق" ما نصه"وأجمعوا – أي أهل السنة والجماعة – على أنه تعالى لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان" انتهى بحروفه. وقال إمام الحرمين عبد الملك الجويني في كتابه "الإرشاد" ما نصه" مذهب أهل الحق قاطبة أن الله يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات" انتهى. وكذا قال المفسرون من أهل السنة كالإمام فخر الدين الرازي في تفسيره(4) وأبي ‏حيان الأندلسي في تفسيره (5) وأبي السعود في تفسيره (6) والقرطبي في تفسيره ‏‏(7) والأمام الشهيد حسن البنا(😎 وغيرهم. وعبارة القرطبي { ءأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء( هو اشارة الى الملائكة وقيل الى ‏جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب" وقيل ملكه وسلطانه فيها ثوابه وعقابه. قال تعالى: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ. قال تعالى: له جند السموات والأرض. آي الملائكة و قال تعالى : لو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون - سيدنا جبريل خسف الأرض بقوم لوط. فالمقصود في

الآية كما ترى سيدنا جبريل آي الملائكة*

الحمد لله الذي خلق السماوات ولم تكن السماوات فلا يحتاج للسماوات*الحمد لله الذي خلق الأرضين ولم تكن الأرضين فلا يحتاج للأرضين, الحمد لله الذي خلق العرش ولم يكن العرش فلا يحتاج للعرش, الحمد لله الذي خلق المكان ولم يكن مكان فلا يحتاج للمكان* الحمد لله الخالق بلا حاجة* الذي خلق كل شَيْءٌ فلا يحتاج َلشيء وكل شَيْءٌ محتاج إٍليه كما وصف نفسه بالقرءان الكريم قال الله تعالى" ليس كمثله شَيْءٌ وهو السميع البصير " الشورى أية 11 . وقال النبيّ عليه الصّلاة والسّلام "كان الله ولم يكن شَيْءٌ غيره " الحمد لله الضار النافع والله خلقكم وما تعملون لا يُسئَلُ عمَّا يفعلُ وهم يُسئلون [سورة الأنبياء ] والصّلاة والسّلام على سيّدنا رسول الله سيّد بني آدم أجمعين وسيلتنا وشفيعنا إلى الله عليه أفضل الصّلاة والسّلام وعلى آله وصحبه الكرام ,واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا ضد وند ولا زوجة ولا ولد له ولا شبيه ولا مثيل له ولا جسم ولا حجم ولا جسد ولا جثة له ولا صورة ولا اعضاء ولا كيفية ولا كمية له ولا اين ولا جهة ولا حيز ولا مكان له كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان فلا تضربوا لله الأمثال ,ولله المثل الأعلى تنزه ربي عن الجلوس والقعود وعن الحركة والسكون وعن الاتصال والانفصال لا يحل فيه شيء ولا يحل هو في شيء ولا ينحل منه شيء لأنه ليس كمثله شيء.

سبحان الذي يغير ولا يتغير

الله تعالى ليس كمثله شئ الله تعالى كان قبل خلق الأشياء كلها قبل المكان والزمان والسموات و الأراضين والعرش لأنه هو الذي خلقها فلا يحتاجها بل كلها تحتاج إلى الله لتبقى فلا يجوز ان يعتقد المسلم إن الله بعد ان خلق هذه الأشياء تغير من حال إلى حال نسال الله السلامة أخي المسلم إن التغير في اللغة العربية معناه الانتقال من حال إلى حال إما من حال أفضل إلى أفضل أو من حال أفضل إلى أسوء أو من حال سئ إلى أسوء أو من سئ إلى أفضل أو وجود حالة أو انعدام حالة فكيف يُوصف الله بذلك فهل وجود الله بلا مكان قبل خلق المكان والأشياء كان نقص في حق الله و كمال الله وبعد خلق الأشياء الله انتقل إلى الأمكنة أو السماء أو العرش أو فوق السماء بذاته فاكتمل بذلك كمال الله نعوذ بالله من هذا الضلال المشين .المخلوقات كلها تتشرف بالله .الله لا يزداد شرفا أو رفعة أو قدرة بمخلوقاته سبحانه له الكمال كل الكمال الذي لم يوجبه له احد والصفات الأزلية التي لا تزيد ولا تنقص ولا تتغير, الكمال كل الكمال لله وليس بعد كمال الله كمال. فكمال الله لا يتغير*الحمد لله الخالق بلا حاجة الذي خلق كل شئ فلا يحتاج لشئ وكل شئ محتاج إٍليه *

.العسقلاني رحمه الله يشرح قول الله تعالى: تَعْرُجُ المَلَاْئِكَةُ وَ الرُوحُ اِلَيْه ) وقول الله تعالى ( اِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَيِبْ "قال البيهقي صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول وعروج الملائكة هو الى منازلهم في السماء.قال الشافعي عن القرآن: وأن منه ظاهراً يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره كتأويل عبد الله بن عباس الساق بالشدة في الآية (يوم يكشف عن ساق) كقول الشاعر في سنة كشفت عن ساقها:اي شدتها. قال الحسن البصري من تأويل القدم في الحديث ((لا تزال جهنم تقول هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه) اي أخر فوج من الكفار تُقدمه ملائكة العذاب للنار. أوّل الإمام أحمد بن حنبل الآية  القرآنية (وجاء ربك)) من سورة الفجر، أنه: جاء ثوابه. ما رواه البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأوّل الآية (وجاء ربك) أنه جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا اسناد لاغبار عليه تأويل ابن جرير الآية (والسماء بنيناها بأيد)) بالقوة، ونقل تأويل الأيدي بالقوة عن ابن عباس ومجاهد وقتادة ومنصور وابن سفيان يقول البخاري: (فأما بيان المجاز من التحقيق فمثل قول النبي للفرس (وجدته بحراً) وهو الذي يجوز فيما بين الناس وتحقيقه أن مشيه حسن)) تأويل البخاري الضحك بالرحمة. تأويل سفيان الثوري للوجه في الآية (كل شيء هالك إلا وجهه) بالملك

صفة العلو لله تعالى

الرد على المشبهة المجسمة من افترََأتهم على اهل السنة بتموههم على الناس ان اهل السنة انكروا صفة العلو لله تعالى فهذ غير صحيح لان اهل السنة يعتقدون ان الله تعالى عالي بعلو القدرة و الجبروت و الملك و السلطان والقهر قال الله تعالى ((سبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى)) فمن اعتقاد المشبهة الفاسد يعتقدون ان الله عالي في السماء او فوق سبع سموات و يصفونه بالعلو الجهة و المسافة وهذ هو العلو الذي يقصدونه باستدلالهم بهذه الاية الكريمة ((سبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) و العلو في  القران قد يأَتي بمعنى علو القدرة و الجبروت و الملك و السلطان والقهر و الدليل على ذلك من  القران الكريم في قوله تعالى (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا:سورة القصص: وليس معناه ان فرعون في جهة فوق و انما علا في الارض بسلطانه و ملكه و تجبره على الناس و قال الله تعالى عن فرعون :فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى) سورة النازعات (و قال الله تعال { وَلله المَثَلُ الأَعْلَى } [سورة النحل/60] أي الوصف الذي لا يشبه وصف غيره فلا يوصف ربنا عزًّ وجل بصفات المخلوقين من التغيّر والتطور والحلول في الأماكن والسُّكْنى فوق العرش تعالى الله عن ذالك علوًّا كبيًرا (و قال اللغوي إبراهيم بن السّري الزّجاج أحد مشاهير اللغويين(311هـ) ما نصه (تفسير أسماء الله الحسنى ص 48) "العلي: هو فَعِيل في معنى فاعل فالله تعالى عالٍ على خَلْقِه وهو عليٌّ عليهم بقدرته ولا يجب أن يُذهَب بالعلو ارتفاع مكانٍ إذ قد بيَّنَّا أن ذلك لا يجوز في صفاته ولا يجوز أن يكون على أن يُتصور بذهن. تعالى الله عن ذلك عُلوًّا كبيرًا" وقال أيضًا "والله تعالى عالٍ على كل شىء وليس المراد بالعلو ارتفاع المحلِّ لأن الله تعالى يجلُّ عن المحلِّ والمكان وإنما العُلو علوُّ الشأن وارتفاعُ السلطان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اعلى مقاما من الملائكة التي في السماء فالميزه ليست بالعلو والأرتفاع. وقال ابن عباس والسدي: معنى « سبح اسم ربك الأعلى » أي عظم ربك الأعلى والاسم صلة قصد بها تعظيم المسمى. وقيل: نزه ربك عن السوء وعما يقول فيه الملحدون. وذكر الطبري أن المعنى نزه اسم ربك عن أن تسمي به أحدا سواه. وقيل: نزه تسمية ربك وذكرك إياه أن تذكره إلا وأنت خاشع معظم، ولذكره محترم*سبحانه تعالى لا يجري عليه قانون الزمان او المكان هو الخالق لا يكون المكان المخلوق صفة لخالقه اللوح المحفوظ فوق العرش والعرش سقف الجنه يكون يوم القيامة ولا تكون السموات لانها تفنى الله جعل العرش سقفا للجنة ووضع كتابا فوق العرش مكتوبا فيه إن رحمتي سبقت غضبي- كما قال ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وابن حبان.

قوله تعالى {الرحمن على العرش استوى} [سورة طه/5]

معنى قوله تعالى {الرحمن على العرش استوى} [سورة طه/5] فليس معنى الاستواء هنا الاستقرار والجلوس والمحاذاة ونحو ذلك لأن الله منزه عن ذلك كله وقد قال تعالى {فأينما تولوا فثَمَّ وجه الله} [سورة البقرة/115] فهذه الآية لا تعارض تلك بل لكل منهما معنى يليق بالله تعالى ويوافق الآية المحكمة {ليس كمثله شىء} [سورة الشورى/11] فلا تعني هذه الآية أن الله في جهة الأرض كما لا تعني تلك أن الله في جهة العرش فقد روى البيهقي عن مجاهد تلميذ ابن عباس أنه قال في تفسير {فثَمَّ وجه الله} [سورة البقرة] أي قبلة الله، فلك ـ أخي المسلم ـ أن تقول في تفسير ءاية الاستواء: استوى استواء يليق به من غير استقرار ولا محاذاة ولا جلوس ونحو ذلك كما قال الإمام مالك رضي الله عنه: "استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع" رواه البيهقي بإسناد جيد ولك أن تقول استوى أي قهر وهذا يليق بالله لأن الله وصف نفسه فقال {الله الواحد القهار} [سورة ص] ولا يوهم ذلك سبق المغالبة كما لا يوهم قوله تعالى {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} [سورة المجادلة] وقوله تعالى {وهو القاهر فوق عباده} [سورة الانعام] ذلك وتخصيص العرش بالذكر في هذه الآية لكونه أكبر المخلوقات.

و رواية الإمام البيهقي فيها لفظ الإستواء غير مجهول أي معلوم وليس الكيف مجهول؟؟؟ أهل التحريف وتدليس جعلتم الكيف مجهول؟؟؟ بدل الإستواء غير مجهول وخالفتم قول السلف الذين قالو بلا كيف وكذبتم على الإمام مالك رحمه الله وهنا نسألك لو كان الإمام مالك قال بأن الإستواء مجهول ؟؟؟ فلماذا أخذته الرحضاء أي (عرق شديد) لهول ما سمع ولماذا قال له ولا يقال كيف ؟ ولماذا قال له أنت رجل سوء ؟ ولماذا قال له أنت صاحب بدعة ؟ ولماذا قال له والسؤال عنه بدعة ؟ ولماذا قال له وما أراك إلا مبتدعا ؟ولماذا أمر به أن يخرج ؟ فيفهم مما تقدم أن هذه الرواية التي يدندن بها المشبه باطلة و مكذوبة عن الإمام مالك ولا يجد فيها سند لأن فيها على زعمهم أن الإمام مالك يعتقد أن لله كيف !!! ولكن يجهله ؟ كما أن السائل يعتقد الكيف! لكنه يجهله. بلغة العرب قولهم إذا ما علونا واستوينا عليهم * جعلناهم مرعى لنسر وطائر. وقول الإمام الطبري الذي قال علو ملك وسلطان لا علو إنتقال وزوال. قال ابن جرير (علا عليه علو ملك وسلطان لا علو انتقال وزوال) ولا يوهم ذلك سبق المغالبة كما لا يوهم قوله تعالى {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} قول الله تعالى: هو رب العرش العظيم:مع ان الله رب كل شئ ولكن هنا خصصها للعرش نفس معنى الرحمن على العرش استوى - قَالَ اللَّهَ تعالى: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ( 11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا. لا تستغرب ان يأتيك جاهل ويقول كيف استوى الى السماء- اللوح المحفوظ فوق العرش والعرش سقف الجنه يكون يوم القيامة ولا تكون السموات لانها تفنى الله جعل العرش سقفا للجنة ووضع كتابا فوق العرش مكتوبا فيه إن رحمتي سبقت غضبي- كما قال ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديث البخاري ومسلم وابن حبان. سبحانه تعالى لا يجري عليه قانون الزمان او المكان هو الخالق لا يكون المكان المخلوق صفة لخالقه*

أقوال العلماء في حديث الجارية

صنف علماء المسلمين حديث الجارية على أنه حديث مضُطرب وضعيف لأنه رُوي بعدة روايات مختلفة منها: رواية أين الله عندما سألها النبيّ عليه الصّلاة والسّلام فأجابته في السماء فإن صح الحديث قال العلماء فإنه يأتي بمعنى أين مكانة الله في قلبك أو عندك, فإجابة في السماء أي عالي الشأن والمقام رفيع الدرجات والله وصف نفسه في القرءان الكريم في سورة غافر أيه 15 حيث قال الله تعالي " رفيع الدرجات " أي عالي الشأن جدًا وعند العرب يمدحون شريفهم بالعلو فيقولون في السماء أي عالي الشأن عندهم وهذا صحيح في اللغة العربية حيث قال الشاعر: بلغنا المجد سمانا. وأين في اللغة العربية تأتي بمعني المكان والمكانة كقول اين الثرى من الثريا. أي أين الرمل من الجواهر ولا يصح في الشرع أن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام أن يحكم على كافره أو كافر بالإسلام بمجرد قوله الله في السماء لأن هذا مخالف للنصوص لأن الأصل في النصوص في الدخول في الإسلام هي الشهادتين حيث قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وإني رسول الله فإن قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم "وحديث الجارية فيه معارضة للحديث المتواتر " أمرتُ أن أُقَاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله "وهو من أصحّ الصحيح، ووجهُ المعارضَةِ أن حديث الجارية فيه الاكتفاءُ بقول "الله في السماء" للحكم على قائله بالإسلام، وحديث ابن عمر رضي الله عنه " حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " فيه التصريحُ بأنه لا بُدَّ للدخول في الإسلام من النطقِ بالشهادتين، فحديث الجارية لا يقوى لمقاومة هذا الحديث لأن روايته فيه اضطرابًا سندا ومتنا.الإمام مُسلم الذي أورد هذا الحديث في صحيحه لم يورده في باب العقيدة بل أورده في باب -تحريم الكلام في الصلاة- فلو كان هذا الحديث أصلاً في العقيدة لأورده الإمام مُسلم في العقيدة بل أورد في باب العقيدة قول النبيّ عليه الصّلاة والسّلام" كان الله ولم يكن شئ غيره "وقد ثبتَ في الحديث ِ الصحيح ِ الذي رواه ُ مسلمٌ أنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال : اللّهم أنت الأولُ فليسَ قبلكَ شىء و أنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شىء وأنتَ الظاهرُ فليس فوقَكَ شىء وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شىء . ومَنْ لمْ يكن فوقَهُ شىءٌ ولا دونَهُ شىء لم يكن في مكان. وفي رواية أخرى لهذا الحديث رواية للإمام مالك وهو من أهل السلف قال بمعنى (أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) نقلا عن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وفي الرواية الثالثة للإمام البيهقي صاحب كتاب -الأسماء والصفات- رويَّ الحديث بمعني( من ربك) وفي رواية أخرى أنها كانت خرساء فأشارت إلى السماء بأصبعها .وفي رواية أخرى أنها عبدة سوداء. فثبت هنا أنه حديث مضُطرب لذلك كثيرًا من العلماء ردوا هذا الحديث أو ضعفوه أو أولوه على المعنى الذي شرحناه سابقًا .بعض الذين إنحرفوا عن الحق يَرون الرواية الأولى ولا يرون باقي الروايات لأنهم يريدون أن يموهون على الناس والعياذ بالله أن لله مكان وهو معتقد اليهود والنصارى. الذي يأخذ حديث الجارية على ظاهره و ينكر التأويل فماذا يقول في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لو أنكم دَلَّيْتُم رجُلاً بحبلٍ إلى الأرض السفلى لهبط على الله"رواه الترمذي تأوَّله علماء الحديث على أن علم الله شامل لجميع الأقطار وأنه منزه عن المكان، فالشاهد هو في استدلال العلماء به على نفي المكان عن الله قال الحافظ ابن حجر العسقلاني "معناه أن علم الله يشمل جميع الأقطار فالتقدير لهبط على علم الله فهل يقول الأن إن الله في الأرض السفلى نعوذ بالله من الكفر والضلال.

جاءت اليهود الى سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالوا يامحمد صف لنا ربك فنزلت سورة الإخلاص*قل هو الله احد*فخرجوا على اعقابهم مدحورين لا يستطيعون ردا إلا ان يشهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله -ولكن اليهود قوم بُهت يعرفون الحق فينكرونه--الأمر الحزين اليوم والعجيب كم من امة محمد عليه الصلاة والسلام يعرفون معنى سورة الإخلاص هذه السورة العظيمة -اشتكي الناس صحابي الى رسول الله عليه الصلاة والسلام لأنه لا يقرأ إلا بها وهو يأمُهم في الصلاة فسأله رسول الله عليه الصلاة والسلام عن سبب ذلك فقال يارسول الله إن بها صفة ربي وأنا أُحب ان اقرأ بها فابتسم له الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام وقال له إن الله يُحبك--وفي حديث آخر قال رسول الله عليه الصلاة والسلام سورة الإخلاص تعادل ثُلث  القرآن. يقول الله تعالي ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ(

الأحد *من اسماء الله معناه الذى لا شريك له والذي لا يقبل الإنقسام والتجزأ لأن الله ليس جسما الله نََوّّع في المخلوقات وأمرنا بالتفكر بها يقول الله تعالى *إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ* يونس (6) لو تفكرنا في هذا الخلق نجد كيف نََوّّع الله تعالى فى خلقه فخلق أجساما صُلبة كثيفة تُمس باليد كالإنسان والحجر والشجروخلق أجساما لطيفة لا تُمس باليد مثل الملائكة والجن والهواء والظلام والنور وجعل من هذه الأجسام ما هو ساكن الأرض مثل الإنسان والجن والبهائم وجعل من هذه الأجسام ما يسكن الفضاء كالشمس والقمر والنجوم والكواكب وجعل من هذه الأجسام ما يسكن السموات مثل الملائكة, السموات مشحونة بالملائكة السموات مليئة بالمخلوقات وجعل من الأجسام ما هو فوق السموات مثل الجنة وجعل العرش سقفا للجنة ووضع كتابا فوق العرش مكتوبا فيه إن رحمتي سبقت غضبي- كما قال ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وابن حبان " وجعل من هذه الأجسام ما هو تحت الأرض وجعل مركز جهنم تحت الأرض السابعة كما روى ذلك الحاكم في المُستدرَك و جعل من هذه الأجسام ما هو ساكن على الدوام كالسموات وجعل منها ما هو متحرك على الدوام كالنجوم وجعل منها ما يسكن وما يتحرك كالإنس والملائكة والجن ثم قال عن نفسه *لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ* ليُعلم أن الله لا يوصف بشئ من ذلك وإياك ان تعتقد او تتصور في ذهنك أن خالقك جسمُا او انه يسكن السماء او في مكان او في كل مكان او في جِهة فوق او اي جهة من الجهات يقول صلى الله عليه وسلم "أنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء" قال الحافظ البيهقي الشافعي "استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عن الله بقول النبي صلى الله عليه وسلم ـ وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان *سبحانه تعالى لا يجري عليه قانون الزمان او المكان هو الخالق لا يكون المكان المخلوق صفة لخالقه سبحانه تعالى كل هذا يُفهم من قوله تعالى *قل هو الله احد*ثم يقول تبارك وتعالى *الله الصمد*والصمد اسمُ من اسماء الله معناه الغني عن كل ما سِواه المُُفتقرُ إليه كل ما عداه غنيٌ عن خلقه لا يحتاج الى كرسي اوعرش إياك ان تتصور ياعبد الله ان العرش يحمل الله سبحانه تعالى عم يقول الظالمين علوا كبيرا بل العرش وحََمَلَتَه محمولون بلطف قدرته إنما يقالُ عرش الرحمن إضافة للعرش إضافة مُلك وتشريف كما تقول المسجد بيت الله وليس معناها ان الله ساكن فيه إنما لتشريف المسجد وكذلك يُقال عرش الرحمن لتعظيمه كما قال امير المؤمنين امير اهل السنة والجماعة باب مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام قال "إن الله خلق العرش إظهارًا لقدرتهِ ولم يتخذه مكانًا لذاته" رواه عنه الإمام أبو منصور البغدادي قال الإمام الطحاوي رضي الله عنه في العقيدة الطحاوية التي سماها عقيدة اهل السنة والجماعة "لا تحويه الجهاتُ الستّ كسائر المبتدعات" سبحانه تعالى غنى عن العالمين وعن العرش وغيره* لم يَلِدْ ولم يولد *اي ليس أصلا لغيره وليس فرعا من غيره ليس ابا لأحد وليس ابنا لأحد *

ولم يكن له كفوا احد* أي لا نظير ولا شبيه لله تعالى ولا بوجه من الوجوه فمهما خطر في البال او توهم الخيال فهو بخلاف ذو الجلال والإكرام فالله لا يشبه ذلك قال الإمام احمد بن حنبل مهما تصورت ببالك فالله لا يشبه ذلك* اخذها رضي الله من قوله تعال ليس كمثله شَيْءٌ

قال جاهل لعالم- قال الله في كل مكان بذاته وقال آخر الله في السماء وقال آخر الله على العرش وقال آخر الله فوق السموات السبع وقال آخر الله فى جهة فوق جهة معدومة؟؟؟؟ وهو ما قبله عقله- فسأله العالم هل المكان او تلك الجهات المزعومة هو ذات الله ام غيره فأجاب الجاهل قال غيره فقال له العالم الله لا يحتاج الى غيره فبُهت الجاهل ولم يستطع ان يرد------اخواني بعض الجهال صنعوا لأنفسهم نظرية فاسدة للرد على اهل العلم ليثبتوا لله مكان على زعمهم والعجيب أن نظريتهم الفاسدة دليل عليهم وهم لا يدرون يتخبطون في الجهل أحدهم قال لى القول الله موجود بلا مكان فيه نفى لوجود الله وجعلته عدم -على زعمه- فقلت له نظريتك الفاسدة القائلة ان كل موجود لا بد ان يكون له مكان وإلا يكون عدم هي دليل عليك وليس لك فأنا اسألك قياسا على نظريتك ان كل موجود لا بد ان يكون له بداية فأن جعلت لله بداية كفرت بالله قطعا وإن استثنيت الله فعليك ان تستثني الله من المكان فبطلت بذلك نظريتك الفاسدة فمشكلتك انك تشبه صفات الله بصفات خلقه فلا تزداد إلا تخبطا وجهلا فلا تقيس الخالق على المخلوق يرتاح بالك وتصفى النفس بل قل كل مخلوق لا بد ان يكون له مكان وبداية.. فسكت---

الإمام المفسر محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المالكي(ت 671 هـ)قال في تفسيره ما نصه "والله جل ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان وأنى له التحول والانتقال ولا مكان له ولا أوان ولا يجري عليه وقت ولا زمان لأن في جريان الوقت على الشىء فوت الأوقات ومن فاته شيء فهوعاجز"الجامع لأحكام القرءان القرطبي – سورة الفجر

السلَفُ و الخلَفُ اتفقا على التأويلِ النووي نقلَ في شرحهِ على  صحيحِ مسلم أنه يوجدُ مسلكانِ للتأويلِ:الأولُ: مذهبُ السلفِ (و هو التأويل "الإجمالي")والثاني: مذهبُ الخلَفِ في التأويل (وهو التأويل "التفصيلي") وذلك في شرحِ  صحيحِ مسلم (6/36).التأويلُ "الإجمالي" هو اعطاءُ معنى اجماليَاً للآية، مثالُ ذلك ما قالَه الإمام أحمدُ عن آية الاستواءِ قال "استوى كما أخبرَ لا كما يخطر للبشر" (نقله القاضي حسين)

هذا "تأويلٌ" لأنّ الإمام أحمد طَرَدَ كلَّ المعاني التي لا تليقُ بالله. فقولُهُ "لا كَما يخطُرُ للبشر" أي لا تعتقد أن "الإستواء" هو جلوسٌ أو قعودٌ أو إعتدالٌ بعْدَ إعوجاجٍ أو غير ذلكَ من المعاني التي هي صفاتُ المخلوقات.لكن لم يخْترْ الإمامُ أحمد للإستواءِ من بين المعاني الأخرى اللائقة لله معنىً "مُحدَّداً" لذلك تأويلهُ يُسمَّى تأويلاً "إجمالياً"والتأويلُ "التفصيلي" هو اعطاءُ معنى تفصيلياً للآية. أي إختيارُ معنىً للآيات المتشابهة من بين المعاني اللاَّئقَةِ بالله. مثال ذلك ما قاله القُشَيْري عن آية الاستواء قال "قَهَرَ وحَفِظَ وأبقى" (الرسالة القشيرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...