بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 أبريل 2019

تفسير قوله تعالى : { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا }

هذه الآيةُ تتعلق بما حصل مع سيدنا موسى عليه السلام حين طلب من الله تعالى أن يريه ذاته أي بلا كيف و لا مكان لا كما يرى المخلوق ففي سورة الأعراف { و لما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه قال ربي أرني أنظر إليك } 
معناه لما سمع سيدنا موسى عليه السلام كلام الله تعالى الأزليّ الأبديّ الذي ليس بحرف و لا صوت و لا لغة طلب من الله تعالى أن يراه
و هذا معناه أن رؤيه الله جائزةٌ عقلاً ليس كما تزعم المعتزلة يقولون الله لا يُرى فيقال لهم و هل أنتم أعرف بالله من موسى لو كان لا يُرى كيف يطلب موسى أن يراه و لكن لا أحد يرى الله تعالى في الدنيا بعينه لذلك قال الله تعالى :{ قال لن تراني و لكن أنظر إلى الجبل فإن إستقر مكانه فسوف تراني }

معناه هذا الجبل إن بقيَ مكانه مستقرًا بعد أن يعطى القدرة على رؤية الله سترى الله و لكن هو لن يبقى مستقرًا فلن تحصل لك الرؤية هذا المعنى 

قال الله تعالى : { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا و خرَّ موسى صعقا } معناه الله تعالى و هو على كل شىء قدير جعل في الجبل إدراكاً فرأ الجبل الله تعالى فاندك

و ليعلم أن الله تعالى يُرى في الآخرة يراه المؤمنون بأعين رؤوسهم التي لا تفنى يرونه بلا جهةٍ و لا شكلٍ و لا مكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يصح الصوم كله فرضه ونفله مقيّده ومطلقه إلا بنية

 قال شيخ المالكية أبو القاسم بن الجلاب في التفريع في فقه الإمام مالك بن أنس رحمه الله، باب النية في الصوم، (فصل) النية (ولا يصح الصوم كله فر...