للهُ أَشَدُّ أَذَنًا إلى الرَّجلِ الحَسَنِ الصَّوتِ بِالقُرآنِ يَجهَرُ به مِن صَاحِبِ القَينَةِ
عن فُضَالةَ بنِ عبيدٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" للهُ أَشَدُّ أَذَنًا إلى الرَّجلِ الحَسَنِ الصَّوتِ بِالقُرآنِ يَجهَرُ به مِن صَاحِبِ القَينَةِ إلى قَينَته ".
رواهُ بنُ ماجة في سننه, و قال في الزوائد إسنادهُ حسن.
و رواهُ بنُ حِبان في صحيحه بدون لفظ ( يجهر به).
و رواهُ بنُ حِبان في صحيحه بدون لفظ ( يجهر به).
و القَينَةُ: هي الأمةُ المُغنيةُ, كما في لسانِ العرب.
تحذير:-
من قال لله أُذُنٌ ( بضم الألف و الذال ) كَفَرَ
لم يَرِد لا في القُرآن و لا في الحديث إطلاقُ الأُذُن على الله تعالى.
أما معنى كلام النبي صلى الله عليه وسلم " لله أَشَدُّ أَذَنًا " بفتح الألف و الذال معناه أي أشد استماعًا لِقارِئ القرآن الذي يقرأ القُرآن و هو يُجَودُه و يُتقِنه
هذا حديثٌ تأويله بالثّواب أي أنَّ اللهَ يُعطِي هذا القَارِئ للقُرآن الذي يُحسن القِراءة على حسب و وفق ما نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم و قد تلقى هذه القِراءة بالمُشَافَهة بالتَّلقي عن المُقرِئ و نيته حسنة لوجه الله تعالى هذا يُعطى ثوابًا عظيمًا جزيلًا
هذا معنى الحديث فَسَمعُ اللهِ واحد, الله يَسمعُ كلَّ المَسمُوعات بِسَمعٍ واحدٍ أزلي أبدي لا يشبه سَمعَ المخلوقات
ليس معناه كما قد يَتَوهم البعض أنَّ اللهَ يَسمعُ أشياء أكثر من أشياء أخرى هذا وصف بصفات المخلوقين
المخلوق هو قد يسمع صوتًا أحيانًا يكون قريبًا منه فيسمعه بقوة و أحيانًا يكون هذا الصوت يأتي من بعيد فيسمعه بضعفٍ
ليس هذا المراد في حق الله
الله يسمع كلَّ المسموعات بسمع أزلي أبدي واحد لا يشبه سمع غيره, سمع الله بلا آلة و لا أُذُن و لا جارحة.
و الله تعالى أعلم وأحكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق