كشف تدليس الوهابية في مقولة قَالَ مالك بن أنس: إن الله فَوْقَ السماء بيان أن ما تنسبه المشبهة للإمام مالك تقوٌّلٌ عليه بما لم يقُل قالت الوهابية قَالَ مالك بن أنس: إن الله فَوْقَ السماء، وعلمه فِي كلّ مكان فمن اعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء محصور محاط به، وأنّه مفتقر إِلَى العرش، أَوْ غير العرش من المخلوقات أَوْ أَنْ استواءه عَلَى عرشه كاستواء المخلوق عَلَى كرسيّه: فَهُوَ ضال مبتدع جاهل، ومن اعتقد أنّه لَيْسَ فَوْقَ السَّمَاوَات إله يعبد، وَلاَ عَلَى العرش ربّ يصلّى لَهُ ويسجد، وأنّ محمداً لَمْ يعرج بِهِ إِلَى ربّه؛ وَلاَ نزل القرآن من عنده: فَهُوَ معطّل فرعوني، ضال مبتدع وقال بَعْدَ كلام طويل والقائل الَّذِي قَالَ: من لَمْ يعتقد أَنّ الله فِي السّمَاء فَهُوَ ضال: إن أراد بذلك من لاَ يعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء، بحيث تحصره وتحيط بِهِ: فَقَدْ أخطأ.
نقول: قال الشيخ محمد اليافعي إن هذا الآثر المنسوب عن الأمام مالك لا يصح انفرد بذكره عبد الله بن نافع عن الإمام مالك دوناً عن غيره ! ولم يتابع عليه وعبد الله بن نافع هذا متكلم في حفظه كما ذكر كبار العلماء وأما هذا الأثر فهو مخرّج في كتب العلماء من طريق عبد الله بن نافع فقد أخرجه أبو داود في مسائل الإمام أحمد ( ص263 ) عن عبد الله بن نافع قال : ( قال مالك : الله في السماء وعلمه في كل مكان )
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 8 / 101 ) : ( وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب : " الرد على الجهمية " ( 1 ) له ، قال: حدثني أبي ، حدثنا سريج بن النعمان ، عن عبد الله بن نافع ، قال : قال مالك : الله في السماء ، وعلمه في كل مكان لا يخلو من شئ)
وأخرجه الإمام عبد الله بن حنبل في كتاب السنة المنسوب اليه ( 1 / 106 - 107 طبعة دار ابن القيم الدمام الطبعة الأولى ، 1406 ، بتحقيق الدكتور محمد سعيد سالم القحطاني ) : ( حدثني أبي رحمه الله قال حدثنا سريج بن النعمان اخبرني عبد الله بن نافع قال : وقال مالك رحمه الله الله عز و جل في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء وتلا هذه الآية " ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم " ، وعظم عليه الكلام في هذا واستشنعه ) ثم اورده في مكان آخر بعد صفحات ( 1 / 174 طبعة دار ابن القيم - الدمام الطبعة الأولى ، 1406 ، بتحقيق الدكتور محمد سعيد سالم القحطاني ) ، : ( حدثني أبو الحسن العطار قال سمعت سريج بن النعمان يقول سألت عبد الله بن نافع فذكره ) قال المحقق القحطاني : ( رجاله ثقات ) !
قلت : هكذا قال تقليداً للالباني ! من دون تمحيص !
ولو كان تحرى الحق لما جازف بهذه العبارة ! ، ولكن هذا جزاء من يأخذ العلم عن غير أهله !
كما أخرجه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 3 / 401 برقم 673 طبعة دار طيبة - الرياض ، 1402 تحقيق الدكتور أحمد سعد حمدان ) من طريق الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة ، فقال : ( أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحجاج قال أخبرنا أحمد بن الحسين قال ثنا عبد الله بن أحمد قال ثنا أبي قال ثنا سريج بن النعمان قال حدثني عبد الله بن نافع قال ملك الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء ) ورواه أبو بكر النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق برقم 2 طبعة مكتبة الصحابة الإسلامية - الكويت ، 1400 ، بتحقيق رضا الله محمد إدريس ) ، قال : ( ثنا احمد ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال حدثني ابي رحمه الله قال ثنا سريج بن النعمان قال حدثني عبد الله بن نافع قال كان مالك بن انس يقول الايمان قول وعمل ويقول وكلم الله عز وجل موسى وقال مالك الله في السماء وعلمه في كل مكان لايخلو منه شيء )
وذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الإمام مالك رحمه الله ( 1 / 209 ) من رواية عبد الله بن حنبل في كتاب السنة المنسوب إليه ، عن ابيه به ومن هذه الطريق ؛ ذكره في تاريخ الإسلام ، فقال : ( وقال عبد الله بن نافع : قال مالك : الله في السماء وعلمه في كل مكان رواه أحمد بن حنبل ، عن سريج بن النعمان ، عن ابن نافع ) وذكره الإمام أحمد في العلل ( 1 / 530 برقم 1248طبعة المكتب الإسلامي , دار الخاني - بيروت ، الرياض الطبعة الأولى ، 1408 - 1988 ، بتحقيق وصي الله بن محمد عباس ) ، و ( 3 / 180 برقم 4783 طبعة المكتب الإسلامي , دار الخاني بيروت ، الرياض الطبعة الأولى ، 1408 - 1988 ، بتحقيق وصي الله بن محمد عباس ) بنفس اسناد كتاب السنة المنسوب إلى ابنه عبد الله عن عبد الله بن نافع .
وأخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو ( ص 115 طبعة الدار السلفية - الكويت الطبعة الأولى ، 1406 ، بتحقيق بدر عبد الله البدر ) ، فقال: ( اخبرنا ابو بكر عبد الله بن محمد قال أنبأنا ابو بكر احمد بن علي أنبأ هبة الله بن الحسن أنبأ محمد بن عبيد الله بن الحجاج أنبأ احمد بن الحسن ثنا عبد الله ابن احمد أنبأ ابي ثنا سريج بن النعمان قال حدثني عبد الله بن نافع قال قال مالك الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء )
وقد ذكره الذهبي في العلو ( ص 228 طبعة مكتبة أضواء السلف - الرياض الطبعة الأولى ، 1995 ، بتحقيق أبو محمد أشرف بن عبد المقصود ) من طريق الآجري ، فقال : ( قال ( يعني الآجري ) حدثنا ابن مخلد حدثنا أبو داود حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا سريج بن النعمان حدثنا عبد الله بن نافع قال قال مالك الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو من علمه مكان )
وصححه الألباني في مختصر العلو ( ص 75 طبعة المكتب الإسلامي بيروت الطبعة الثانية 1412 ، باختصاره وتحقيق وتعليق وتخريج الألباني ) ! . قلت : وهذا تقصير من الألباني وعدم فهم لكلام العلماء ! ، أو انه بسبب اتباع الهوى !؟
وقال العلامة وهبي سليمان غاوجي الألباني في شرحه لكتاب إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لبدر الدين بن جماعة ( ص 82 طبعة دار السلام الطبعة الأولى ، 1990 ، بتحقيق وهبي سليمان غاوجي الألباني ) في فصل تحت عنوان " دعاوى خطيرة ليس لها دليل شرعي" ، ما نصه : ( وما يرويه سريج بن النعمان عن عبد الله بن نافع عن مالك أنه كان يقول : " الله في السماء وعلمه في كل مكان " لا يثبت . قال الإمام أحمد : عبد الله بن نافع الصايغ لم يكن صاحب حديث وكان ضعيفا فيه قال ابن عدي : يروي غرائب عن مالك وقال ابن فرحون : كان أصم أميا لايكتب وبمثل هذا السند لا ينسب إلى مثل مالك مثل هذا وقد تواتر عنه عدم الخوض في الصفات وفيما ليس تحته عمل كما كان عليه أهل المدينة على ما في شرح السنة للألكائي وغيره ) قلت : لا فض فوك فهذا هو الكلام الصحيح ، فرحم الله امرء عرف قدر نفسه فـ " عبد الله بن نافع " لم يرتضي العلماء حفظه ، فهو لم يكن بالحافظ عندهم قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالحافظ عندهم وقال أبو طالب عن أحمد : لم يكن صاحب حديث كان ضعيفا فيه وانما صححوا كتابه ، ولينوه في حفظه وقال أبو حاتم : ليس بالحافظ هو لين في حفظه ، وكتابه أصح وقال البخاري : في حفظه شيء ، وقال أيضا : يعرف حفظه وينكروا ، كتابه أصح وذكره بن حبان في الثقات وقال : كان صحيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما أخطأ وقال الحافظ في التهذيب : ( والصائغ قال البخاري : في حفظه شيء وأما الموطأ فأرجو ) قلت : لانه يروي الموطأ من كتاب وليس من حفظه وقال عنه الحافظ في التقريب : ( ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين ) اهـ وأما سبب تركهم لحفظه هو لانه في آخر عمره دخله شك في حديث مالك قال الآجري عن أبي داود : ( سمعت أحمد يقول : كان عبد الله بن نافع أعلم الناس برأي مالك وحديثه ، كان يحفظ حديث مالك كله ثم دخله بآخره شك ) . قلت : وهذه علة تقدح في حفظه ، ولهذا فقد ضعفوه من قِبَلِ حفظه ولم يصححوا حديثه اذا حدث من غير كتاب بانه اتهم بروايته غرائب عن الإمام مالك ؟
قال ابن عدي : يروي غرائب عن مالك فلا يصح تفرد الضعيف بالرواية . قال أبو طالب عن أحمد : لم يكن صاحب حديث كان ضعيفا فيه وبالجملة فالرجل ضعيف صاحب يتفرد بغرائب عن مالك !. وهذا ملخص قولهم في حفظه ، فكيف بعد هذا يصححون تفرده ؟ ثم كيف ينفرد عن الإمام مالك بهذه المقولة دوناً عن اصحابه ! مع شهرة الإمام مالك ؟ وهذا ما يزيدنا شكاً في نسبة هذه العبارة للإمام مالك رحمه الله قلت : وهذه هي الكتب التي ذكرت هذا الاثر مسنداً فيما أعلم . اما بقية الكتب فنقلته نقلاً من دون اسناد ، ولا نحتاج الى الاشادة بها لعدم الحاجة . فالعبرة بالإسناد ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء . أنتهي كلام الشيخ محمد اليافعي. الرد على شبهات القوم مع ان جميع الشبهات تم الرد عليه ولا مانع من تكرارها بصيغة شبهات وردود ليتعلم الوهابية.
الرد قال الآجري عن أبي داود : ( سمعت أحمد يقول : كان عبد الله بن نافع أعلم الناس برأي مالك وحديثه ، كان يحفظ حديث مالك كله ثم دخله بآخره شك ) . وهذه عبارة الامام أحمد من دون بتر . اذاً فالرجل قد دخله شك في آخره ، ولو كانت هذه العلة الوحيدة فيه ؛ لكانت كافية لاسقاط تفرداته ! ، ولكنه ايضاً ضعيفاً عند العلماء ومثله لا يُقبل تفرده وحدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلى قال : حدثنا الفضل بن زياد قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : قال مالك بن أنس : الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان ، لا يخلو منه مكان ، فقلت : من أخبرك عن مالك بهذا ؟ قال : سمعته من شريح بن النعمان ، عن عبد الله بن نافع فهذا النقل ليس من باب الاحتجاج اولاً: فهنا الإمام أحمد قد أخلى عهدته من هذا الاثر حيث قال في نهايته فقلت : من أخبرك عن مالك بهذا ؟ قال : سمعته من شريح بن النعمان ، عن عبد الله بن نافع فقوله بانه سمعه من شريح بن النعمان عن عبد الله بن نافع ؛ هو من باب اخلاء العهدة ثانياً : ان الامام أحمد قد بيّن حال عبد الله بن نافع حيث قال : عبد الله بن نافع الصايغ لم يكن صاحب حديث وكان ضعيفا فيه .
وقال الآجري عن أبي داود : ( سمعت أحمد يقول : كان عبد الله بن نافع أعلم الناس برأي مالك وحديثه ، كان يحفظ حديث مالك كله ثم دخله بآخره شك ) . فقد عده ابن معين من الأثبات في مالك وقال عنه ابن سعد ( لزم مالك لزوما شديدا ) وقال أحمد (كان أعلم الناس برأي مالك وحديثه ) وقال أبوداود ( كان عبدالله عالما بمالك ) نقول اولاً عبارة الإمام احمد بن حنبل كاملة هي هكذا كان عبد الله بن نافع أعلم الناس برأي مالك وحديثه ، كان يحفظ حديث مالك كله ثم دخله بآخره شك . وهذه عبارة الامام أحمد من دون بتر . اذاً فالرجل قد دخله شك في آخره ، ولو كانت هذه العلة الوحيدة فيه ؛ لكانت كافية لاسقاط تفرداته ! ، ولكنه ايضاً ضعيفاً عند العلماء ومثله لا يُقبل تفرده.
ثانثاً: قرر العلماء انه لم يكن صاحب حديث وقد لينه العلماء في حفظة وكتابه اصح.
وهذا لانه دحلة شك وحفظة لين فهو قد روي الموطأ من كتاب وليس من حفظه وما وصل من حفظه وتفرد به فهو مردود قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالحافظ عندهم وقال أبو طالب عن أحمد : لم يكن صاحب حديث كان ضعيفا فيه قلت : وانما صححوا كتابه ، ولينوه في حفظه وقال أبو حاتم : ليس بالحافظ هو لين في حفظه ، وكتابه أصح وقال البخاري : في حفظه شيء ، وقال أيضا : يعرف حفظه وينكروا ، كتابه أصح وذكره بن حبان في الثقات وقال : كان صحيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما أخطأ وقال الحافظ في التهذيب : ( والصائغ قال البخاري : في حفظه شيء وأما الموطأ فأرجو ) قلت : لانه يروي الموطأ من كتاب وليس من حفظه وقال عنه الحافظ في التقريب : ( ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين ) اهـ وأما سبب تركهم لحفظه هو لانه في آخر عمره دخله شك في حديث مالك قال الآجري عن أبي داود : ( سمعت أحمد يقول : كان عبد الله بن نافع أعلم الناس برأي مالك وحديثه ، كان يحفظ حديث مالك كله ثم دخله بآخره شك ) . ونقول ثبت وتوتر عن الإمام مالك عدم الخوض في الصفات وفيما ليس تحته عمل وبمثل السند السابق لا ينسب إلى مثل مالك مثل هذا ابداً. ثبت عن الإمام مالك رضي الله عنه ما رواه الحافظ البيهقي في كتابه (( الأسماء والصفات ))(ص 408 ) ، بإسناد جيد كما قال الحافظ في (( الفتح )) (ج13/406-407) من طريق عبد الله بن وهب قال : كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه؟ قال: فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه ، قال : فأخرج الرجل "اهـ فقول الإمام مالك : ( وكيف عنه مرفوع ) أي ليس استواؤه على العرش كيفًا أي هيئة كاستواء المخلوقين من جلوس ونحوه . وقوله :" أنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه"، وذلك لأن الرجل سأله بقوله كيف استواؤه ، ولو كان الذي حصل مجرد سؤال عن معنى هذه الآية مع اعتقاد أنها لا تؤخذ على ظاهرها ما كان اعترض عليه . وروى الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات (ص 408) من طريق يحيى بن يحيى قال : (كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى فكيف استوى ؟ قال : فأطرق مالك رأسه حتى علاه الرحضاء ثم قال :الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا مبتدعا فأمر به أن يخرج" ، قال البيهقي : وروي في ذلك أيضا عن ربيعة بن عبد الرحمن أستاذ مالك بن أنس رضي الله عنهما ) ا هـ .
قال المحدث الشيخ سلامة العزامي من علماء الأزهر فرقان القرءان بين صفات الخالق وصفات الأكوان ص 22: " قول مالك عن هذا الرجل ( صاحب بدعة ) لأن سؤاله عن كيفية الاستواء يدل على أنه فهم الاستواء على معناه الظاهر الحسي الذي هو من قبيل تمكن جسم على جسم واستقراره عليه وإنما شك في كيفية هذا الاستقرار. فسأل عنها وهذا هو التشبيه بعينه الذي أشار إليه الإمام بالبدعة هـ.
قلنا : وهذا فيمن سأل كيف استوى فما بالكم بالذي فسره بالجلوس والقعود والاستقرار؟ ثم إن الإمام مالكا عالم المدينة وإمام دار الهجرة نجم العلماء أمير المؤمنين في الحديث رضي الله عنه ينفي عن الله الجهة كسائر أئمة الهدى فقد ذكر الإمام العلامة قاضي قضاة الإسكندرية ناصر الدين بن المنير المالكي من أهل القرن السابع الفقيه المفسر النحوي الأصولي الخطيب الأديب البارع في علوم كثيرة في كتابه ( المقتفى في شرف المصطفى) لما تكلم عن الجهة وقرر نفيها ، قال : ولهذا المعنى أشار مالك رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوني على يونس بن متى" ( رواه البخاري)، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنـزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رُفع إلى العرش ويونس عليه السلام هُبط على قابوس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة ، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه الصلاة والسلام أقرب من يونس بن متى وأفضل مكانا ولما نهى عن ذلك"اهـ ، ثم أخذ الفقيه ناصر الدين يبين أن الفضل بالمكانة لا بالمكان ) ا هـ. ونقل ذلك عنه أيضا الإمام الحافظ تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه ( السيف الصقيل ) (ص 137) والإمام الحافظ محمد مرتضى الزبيدي الحنفي في ( إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين ) (ج2/105) وغيرهما
- قولهم ان الإمام احمد احتج بالاثر في كتاب الشريعة للاجري.
2- قولهم ان أن عبدالله بن نافع الصائغ أعلم الناس برأي مالك وحديثه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق