بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 يناير 2022

مكتبة الأدلة من كتب العلماء المعتبرين ..على تنزيه الله عن صفات المخلوقين

 

تفسير أأمنتم من في السماء 


 - 
الكتاب : تفسير البحر المحيط 
المؤلف : أبي حيان الأندلسي توفي سنة 745 هجرية 
قال المؤلف رحمه الله : هذا مجاز وقد قام البرهان العقلي على أنه تعالى ليس متحيز في جهة ، ومجازه أن ملكوته في السماء ، لأن في السماء صلة (من) ففيه الضمير الذي كان في العامل فيه ، وهو استقر أي : من في السماء هو أي ملكوته فهو على حذف المضاف وملكوته في كل شئ ، لكن خص السماء بالذكر ، لأنها مسكن ملائكته ، وثم عرشه وكرسيه واللوح المحفوظ ومنها تتنزل قضاياه وكتبه وأمره ونهيّه أو جاء على هذا على طريق اعتقادهم إذ كانوا مشبّهة فيكون المعنى (أأمنتم من تزعمون أنه في السماء وهو متعالٍ عن المكان ) وقيل (من) على حذف المضاف وهو خالق من في السماء وقيل : من هم الملائكة وقيل : جبريل وهو الملك الموكل بالخسف وغيره ، وقيل (من) بمعنى (على) ويراد بالعلو القهر والقدرة ، لا بالمكان .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تفسير قوله تعالى (وجاء ربك) - سورة الفجر

الكتاب : الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) 
المؤلف : الإمام إبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي توفى سنة 671 هجرية
التفسير : قوله تعالى: ( وجاء ربك ) أي أمره وقضاؤه ، قاله الحسن ، وهو من باب حذف المضاف ، وقيل أي جاءهم الرب بالآيات عظيمة ، وهو كقوله تعالى : ( إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) أي بظلل ، قيل : جعل مجيئ الآيات مجيئا له ، تفخيما لشأن تلك الآيات ، منه قوله تعالى في الحديث : ( يا ابن آدم ، مرضتفلم تعدني ، واستسقيتك فلم تسقني ، واستطعمتك فلم تطعمني ) وقيل : (وجاء ربك ) أي زالت الشبه ذلك اليوم ، وصارت المعارف ضرورية ، كما تزول الشبه والشك عند مجئ الشئ الذي كان يشك فيه ، قال أهل الإشارة : ظهرت قدرته واستولت ، والله جل ثنائه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان ، وأنى له التحول والانتقال ، ولا مكان له ولا أوان ، ولا يجري عليه الوقت ولا زمان ، لأن في جريان الوقت على الشئ فوت الأوقات ، ومن فاته شئ فهو عاجز .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

صحيح مسلم بشرح النووي 
المؤلف :الإمام مُحيّي الدين بن شرف النووي توفي سنة 676 هجرية
قال المؤلف رحمه الله : قوله صلى الله عليه وسلَّم ( فليكن أول ما تعدوهم إليه عبادة الله فإذا هم عرفوا الله فأخبرهم ..) إلى آخره قال القاضي عياض رحمه الله : هذا يدل على أنهم ليسوا بعارفين الله تعالى ، وهو مذهب حُذّاق المتكلمين في اليهود والنصارى أنهم غير عارفين الله تعالى ، وإن كانوا يعبدونه ويُظهرون معرفته لدلالة السمع عندهم على هذا ، وإن كان العقل لا يمنع أن يعرف اللهتعالى من كذّب رسولا ، قال القاضي عياض رحمه الله : ما عرف الله تعالى من شبّهه وجسّمه من اليهود أو أجاز عليه البداء ، أو أضاف إليه الولد منهم ، أو أضاف إليه الصحابة والولد ، وأجاز الحلول عليه والإنتقال والامتزاج من النصارى ، أو وصفه بما لا يليق به ، أو أضاف إليه الشريك والمُعاند في خلقه من المجوس والثنوية ، فمعبودهم الذي عبدوه ليس هو الله وإن سمّوه به إذ ليس موصوفا بصفات الإله الواجبه له ، فإذا ما عرفوا الله سبحانه ، فتحقق هذه النكتة واعتمد عليها ، وقد رأيت معناها لمتقدمين أشياخنا ، وبها قطع الكلام أبو عمران الفارسي بين عامة أهل القيروان عند تنازعهم في هذه المسألة ، وهذا آخر كلام القاضي عياض رحمه الله تعالى .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تفسيرقوله تعالى : ءأمنتم من في السماء
الكتاب : مدارك التنزيل وحقائق التأويل (تفسير النسفي) .
المؤلف : الإمام المُفسِّر عبد الله النسفي توفى 710 هجرية .
قال المؤلف رحمه الله : (ءأمنتم من في السماء) أي ملكوته الذي في السماء لأنها مسكن ملائكته ومنها تنزل قضاياه وكتبه وأوامره ونواهيه ، فكأنَّه قال أأمنتم خالق السماء وملكه ، أو لأنهم كانوا يعتقدون التشبيه وأنه في السماء ، وأنَّ الرحمة والعذاب ينزلان منه فقيل لهم على حسب اعتقادهم : أأمنتم من تزعمون أنَّه في السماء وهو متعالٍ عن المكان .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 فتح الباري شرح صحيح البخاري 

الكتاب : فتح الباري شرح صحيح البخاري
المؤلف : أمير الحديث الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني
النقل : وقال ابن بطال : غرض البخاري في هذا الباب الرد على الجهمية المجسّمة في تعلّقها بهذه الظواهر ، وقد تقرر أن الله ليس بجسم فلا يحتاج الى مكان يستقر فيه فقد كان ولا مكان ، وإنما أضاف المعارج اضافة تشريف ، ومعنى الارتفاع اليه اعتلاؤه مع تنزيهه عن المكان انتهى .

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

صفة العلو لله تعالى
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن . 
المؤلف : الإمام المُفسّر محمد الأنصاري القرطبي توفى سنة 671 هجرية 
التفسير : و (العليُّ) يُراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان ، لأن الله منزه عن التحيز . وحكى الطبري عن قوم أنهم قالوا : هو العلي عن خلقه بارتفاع مكانه عن أماكن خلقه . قال ابن عطية : وهذا قول جهلة مُجسّمين.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

حكم من نسب المكان لله 
الكتاب : شرح الفقه الأكبر للإمام أبو حنيفة 70 - 150 هجرية 
المؤلف : ملا علي القاري 
الشرح : بل عدَّ بعض العلماء الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كفرا ، فمن أظلم ممن كذب على الله أو ادعى ادعاء معيناً مشتملاً على إثبات المكان والهيئة والجهة من مقابلة وثبوت مسافة وأمثال تلك الحالة ، فيصير كافراً لا محالة .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شرح معنى الاستواء
الكتاب : الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد 
المؤلف : الإمام الحافظ الكبير أبو بكر البيهقي 458 هجرية 
قال المؤلف رحمه الله : وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ، ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ، ولا استقرار في مكان ، ولا مماسة لشئ من خلقه ، لكنه مستوى على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، بائن من جميع خلقه ، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان وأن مجيئه ليس بحركة ، وأن نزوله ليس بنقله ، وأن نفسه ليس بجسم ، وأن وجهه ليس بصورة ، وأن يده ليست بجارحة ، وأن عينه ليست بحدقة ، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف فقد قال ( ليس كمثله شئ) وقال (لم يكن له كفواً أحد ) وقال (هل تعلم له سميَّا) .

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 شرح حديث النزول -صحيح ابن حبان
الكتاب : الإحسان في تقريبِ صحيح ابن حِبّان 354 هجرية 
المؤلف : أبي حاتم ابن حِبّان الخرساني - رضي الله عنه. 
قال المؤلف رحمه الله : صفات الله جلّ وعلا لا تُكيَّف ولا تُقاس إلى صفات المخلوقين ، فكما أنَّ الله جلّ وعلا مُتكلِّم من غير آلة بأسنانٍ ولهواتٍ ولسانٍ وشِفََّةٍ كالمخلوقين ، جل ربَّنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه ، ولم يجز أن يُقاس كلامه إلى كلامنا ، لأنَّ كلام المخلوقين لا يُوجَد إلا بآلاتٍ والله جلَّ وعلا يتكلّم كما شاء بلا آلةٍ ، كذلك ينزل بلا آلة ولا تحرك ولا انتقال من مكان إلى مكان .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شرح صفة العلو لله تعالى
الكتاب : تفسير أسماء الله الحسنى
المؤلف: أبي اسحاق ابراهيم الزجَّاج 241 - 311 هجري
النقل : العليُّ : هو فعيل في معنى فاعل . فالله ، تعالى عالٍ على خلقه وهو عليٌّ عليهم بقدرته ، ولا يجب أن يذهب بالعلو ارتفاع المكان ، إذ قد بيّنا أن ذلك لا يجوز في صفاته ، تقدست ولا يجوز أن يكون على أن يُتصوَّر بذهنٍ أو يتجلّى لطرفٍ ، تعالى عن ذلك علواً كبيرا .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

العقيدة الطحاوية 

الكتاب : العقيدة الطحاوية 
المؤلف : الإمام العلّامة حُجة الإسلام أبو جعفر الطحاوي 229-321 هجري
المتن في أول العقيدة : هذا ذِكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة 
ثم جاء في المتن : ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ، فمن أبصر هذا اعتبر ، وعن قول الكفّار انزجر ، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر . 
ثم جاء فيها : تعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الفرقُ بين الفِرَق 
المؤلف : عبد القاهرالبغدادي (أبو منصور التميمي) رحمه الله، 429 هجرية
نقل الإجماع : وأجمعوا على أنه (الله تعالى) لا يحويه مكان ، ولا يجري عليه زمان ، على خِلاف قول من زَعَم من الهشَّامية والكرّامية أنه مماس لعرشه ، وقد قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه : إنَّ الله خلق العرش إظهاراً لقدرته لا مكاناً لذاته ، وقال أيضاَ : قد كان ولا مكان ، وهو الآن على ما كان .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


 تاريخ الطبري بتنزيه الله عن المكان والاتنتقال
الإمام المُفسِّر : محمد بن جرير الطبري 310 هجرية 
يفتتح كتابه المسمى : تاريخ الطبري بتنزيه الله عن المكان والاتنتقال 
قال المؤلف رحمه الله " الحمد لله الأوّل قبل كل أوّل ، والآخر بعد كل آخر ، والدائم بلا زوال ، والقائم على كل شئ بغير انتقال ، والخالق خلقه من غير أصلٍ ولا مثال ، الفردُ الواحد من غير عدد ، وهو الباقي بعد كل أحد ، إلى غير نهاية ولا أمد ، له الكبرياء والعظمة ، والبهاء والعِزّة ، والسلطان والقُدرة ، تعالى أن يكون له شريك في سلطانه أو في وحدانيته نديد ، أو في تدبيره مُعين أو ظهير، أو أن يكون له ولد ، أو صاحبة أو كفء أحد ، لا تحيط به الأوهام ، ولا تحويه الأقطار ، ولا تدركه الأبصار وهو يُدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


العقيدة الصلاحية
العقيدة الصلاحية نسبة إلى السلطان / صلاح الدين الأيوبي
إن الله لا ينصر من كان على عقيدة فاسدة ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به
الكتاب : الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به .
المؤلف : القاضي أبي بكر الباقلّاني 403 هجرية . 
النص : ولا نقول أن العرش له (أي الله ) قرارٌ ولا مكانٌ ، لأن الله تعالى كان ولا مكان ، فلمّا خلق المكان لم يتغيّر عمّا كان .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

في تأويل قوله تعالى "يوم يُكشف عن ساق "
في تأويل قوله تعالى "يوم يُكشف عن ساق " وابطال ما يزعم الجاهلون بأن لله ساق ويقصدون بها الجارحة والعياذ بالله تعالى 
الكتاب : كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة 
المؤلف : الإمام المُفسِّر محمد الأنصاري القرطبي 671 هجرية 
السند : ذكر ابن المبارك : أخبرنا أسامة بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (يوم يُكشف عن ساق) القلم [42] قال : يوم كرب وشدة.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الغُنية في أصول الدين 
المؤلف : أبي سعيد النيسابوري (المتولي الشافعي) 478 هجرية 
النص : " وأما قوله تعالى ( ورافعك إلي) معناه إلى كرامتي ورحمتي ، وقوله : ( يخافون ربهم من فوقهم ) معناه يخافون ربهم أن يُنزٍّل عليهم عذاباً من فوقهم وإنّما خصَّ جهة فوق لأن الله تعالى أجرى سنته أن يُنزِّل العذاب من فوق . 
وأما قوله عليه السلام " ينزل الله في كل ليلة إلى سماء الدنيا " والمُراد به أنه يبعث ملكاً إلى سماء الدنيا حتى يُنادي على ما ورد في الخبر ، ثم أضاف نزول الملك إلى نفسه كما يُقال نادى الأمير في البلد إذا أمر بالنداء ويُقال قتل الأمير فلاناً والقاتل غيره ، ويُضاف إلى الأمير من حيث أنَّه هو الآمر به . "
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

السنن الكبرى 
المؤلف : الإمام الحافظ أبي بكر البيهقي 458 هجرية 
السند : : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال سمعت أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني يقول : حديث النزول قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه صحيحة وورد في التنزيل ما يُصدّقه وهو قوله تعالى : " وجاء ربك والملك صفاً صفا " الفجر (22) والنزول والمجيئ صفتان منفيتان عن الله تعالى من طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال بل هما صفتان من صفات الله تعالى بلا تشبيه جل الله تعالى عمّا تقول المُعطّلة والمُشبِّهه بها علواً كبيرا.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


الكتاب : اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 
المؤلف : الحافظ العلّامة السيد محمد (مرتضى الزبيدي) 
نقل عن الإمام المجتهد محمد ادريس الشافعي (صاحب المذهب) :
" قال الشافعي رحمه الله تعالى : والدليل عليه هو أنه تعالى -أي الله- كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغير في ذاته ولا التبديل في صفاته "
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

فتح الباري في شرح صحيح البخاري

المؤلف : أمير الحديث الحافظ :ابن حجر العسقلاني
"ومع ذلك فمُعتقد سلف الأمة وعلماء السنَّة من الخلف أنَّ الله مُنزّه عن الحركة والتحوّل والحلول ليس كمثله شئ "  - أي أن الله لا يُوصَف بالحركة والتحوّل والسكون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...