في قوله تعالى: "يمحوا الله ما يشاء"
"ويثبت" يقول: يثبت ما يشاء لا يُبدله، "وعنده أم الكتاب" يقول (يعني ابن عباس): جملة ذلك عنده في أمّ الكتاب الناسخ والمنسوخ، وما يبدل وما يثبت كل ذلك في كتاب؛ (قال البيهقي:) هذا أصحّ ما قِيل في تأويل هذه الآية وأجراه على الأصول، وعلى مثل ذلك حملها الشافعي رحمه الله. ثم قال أي البيهقي: ومن أهل العلم من زعم أَنّ المراد بالزيادة في العمر، نفي الآفات عنه والزيادة في عقله وفهمه وبصيرته؛ انتهى كلامه. ولينظر إلى قول البيهقي إن تأويل ابن عباس أصح ما قيل في هذه الآية وأجراه على الأصول، أي هو الأكثر موافقة لأصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لأن مشيئة الله لا تتغير ولكن الذي يتغير هو حال العبد. وحمل ابن عباس الآية على أنها في الناسخ والمنسوخ لا في الإسعاد والإشقاء، فلذلك ينبغي التنبيه من أن ما يدعى في ليلة النصف من شعبان وفيه بعض الألفاظ الموهمة فإنه لا يصح له إسناد وليس هو تفسيرا لآية "يمحوا الله ما يشاء ويثبت |
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 19 أغسطس 2019
في قوله تعالى: "يمحوا الله ما يشاء"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك
حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...
-
إرشاد الأوَّاه الى تحريمِ لفظِ الجلالة ِ باسم ِ ءاه إرشاد الأوَّاه الى تحريمِ لفظِ الجلالة ِ باسم ِ ءاه تأليف أبي المكارم الشاذلي ...
-
الادلة على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اما ...
-
يقول المجسمة والعياذ بالله: إن من يتصف بأنه لا خارج العالم ولا داخله فهو معدوم، لأنه لا يتصور وجود شيء لا داخل العالم ولا خارجه .فمن حيث ال...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق