بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 11 يناير 2019

تعريف المعجزة

تعريف المعجزة 

المعجزة هي أمر خارق للعادة ، يأتي على وفق دعوى من ادعى النبوة ، سالم من المعارضة بالمثل صالح للتحدي .
فما كان من الأمور عجيباً ولم يكن خارقاً للعادة ، فليس بمعجزة كطيران الطائرات ، وكذلك ما كان خارقاً لكنه لم يقترن بدعوى النبوة كالخوارق التي تظهر على أيدي الأولياء أتباع الأنبياء ، فإنها ليست معجزات للأولياء بل تسمى كرامات لهم .
وكذلك ليس من المعجزة ما يستطاع معارضته بالمثل ، كالسحر فإنه يعارض بسحر مثله .
والمعجزة قسمان :
1.قسم يقع بعد اقتراح من الناس على من ادعى النبوة .
2.وقسم يقع من غير اقتراح
فالأول نحو ناقة صالح التي خرجت من الصخرة ، إذ اقترح قومه عليه ذلك .فأخرج لهم ناقة وفصيلها ( اي ابنها ) .
والتاني نحو ما حصل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من حنين الجذع ، فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت إمرأة من الأنصار أو رجل : يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً ؟ قال :" إن شئتم " ، فجعلوا له منبراً ، فلما كان يوم الجمعة صعد إلى المنبر فأنّ الجذع أنين الصبي ثم نزل النبي عليه الصلاة والسلام فضمه إليه فسكت .
وقد كان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا ذكر هذه المعجزة يقول :" يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إلى لقائه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه " .
الكرامة : أما الكرامة فهي أمر خارق للعادة تظهر على يد المؤمن المستقيم بطاعة الله ( أي الولي ) ، فبذلك تفترق الكرامات عن السحر والشعوذة ، كما حصل لسيدتنا مريم والدة سيدنا عيسى عليهما السلام ، كان كلما دخل عليها نبي الله زكريا ( زوج اختها ) وجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف ، قال الله تبارك وتعالى : " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله " ( سورة ءال عمران )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يصح الصوم كله فرضه ونفله مقيّده ومطلقه إلا بنية

 قال شيخ المالكية أبو القاسم بن الجلاب في التفريع في فقه الإمام مالك بن أنس رحمه الله، باب النية في الصوم، (فصل) النية (ولا يصح الصوم كله فر...