التوحيد اصل الدين والتنزيه.
لا يشك مسلم في أن الله خالق كل شيء، وأن كل ما سوى الله له بداية، لأن كل ما سوى الله مخلوق محدث، فالله وحده موصوف بالأزلية، قال تعالى: "هو الأول" معناه أن الله وحده هو الأزلي، وإلا لو جازت الأزلية لغير الله تعالى لما تمدح الله بوصف نفسه أنه هو الأول وأنه لا أول بمعنى الأزلية وأنه لا ابتداء لوجوده إلا هو سبحانه وتعالى.
ومن عرف ذلك عرف أن من قال بخلافه فهو ضال مكذب لكتاب الله تعالى فيكون كافرا بالاجماع كما ذكر كثير من علماء اهل السنة والجماعة. وقد نقل المحدّث الأصولي بدر الدين الزركشي في كِتابِه "تَشنِيف المَسامع" اتّفاقَ المُسلمِين على كُفْرِ مَن يَقُول بأزلية نوع العالم فقال ما نَصُّه في من قال بذلك: "وقد ضَلَّلَهُم المُسلِمُون في ذَلِك وكَفَّرُوهم، وَقَالُوا: مَن زَعَمَ أنه (أي العالَم) قَدِيمٌ فقَد أَخْرَجَهُ عَن كَوْنِه مَخْلُوقًا للهِ تَعالَى" انتهى.
وبذلك نعرف حكم ما قاله ابن تيمية الضال (توفي سنة 728 للهجرة اي انه ليس من السلف لا في الاعتقاد ولا في الزمن)، وأنه ضال مكذب للقرآن كما هو ثابت في كتبه كما سيأتي، وكلامه ضلال مبين كما قال عدد من كبار الأئمة في زمنه وبعده منهم لا على سبيل الحصر، الإمامان تقي الدين السبكي وتقي الدين الحصني وغيرهم ممن لا يحصى،
والدليل:
1- قال ابن تيمية في كتابه المسمَّى "مِنهاج السنّة النبويةّ" ما نَصُّه: "وَامْتِنَاعُ حَوَادِثَ لا أَوَّلَ لَهَا طَرِيقَةٌ مُبْتَدَعَةٌ فِي الشَّرْعِ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ، وَطَرِيقَةٌ مُخْطِرَةٌ مَخُوفَةٌ فِي الْعَقْلِ بَلْ مَذْمُومَةٌ عِنْدَ طَوَائِفَ كَثِيرَةٍ" انتهى.
1- قال ابن تيمية في كتابه المسمَّى "مِنهاج السنّة النبويةّ" ما نَصُّه: "وَامْتِنَاعُ حَوَادِثَ لا أَوَّلَ لَهَا طَرِيقَةٌ مُبْتَدَعَةٌ فِي الشَّرْعِ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالسُّنَّةِ، وَطَرِيقَةٌ مُخْطِرَةٌ مَخُوفَةٌ فِي الْعَقْلِ بَلْ مَذْمُومَةٌ عِنْدَ طَوَائِفَ كَثِيرَةٍ" انتهى.
معنى كلامه انه يثبت حوادث ليس لها بداية وهو كفر كما تقدم.
2- وقال في كتابه المسمَّى "مِنهاج السنّة النبويةّ" ما نَصُّه: "فَإِنْ قُلْتُمْ لَنَا: قَدْ قُلْتُمْ بِقِيَامِ الْحَوَادِثِ بِالرَّبِّ. قَالُوا لَكُمْ: نَعَمْ، وَهَذَا قَوْلُنَا الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الشَّرْعُ وَالْعَقْلُ" انتهى.
وأي كفر هذا!!، يجيز على الله صفات المخلوقات.
3- وقال في كتابه المسمَّى "موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول" (أو دَرْء تَعارُض العَقْل والنَقْل): "وأما أكثرُ أهل الحديث ومَن وافَقَهُم فإنهم لا يَجعلون النوع حادِثًا بل قَدِيمًا، ويُفَرِّقُون بين حُدوثِ النَوع وحُدُوث الفَرْدِ مِن أَفرادِه" انتهى.
وهذا احتيال على اللفظ فلا قيام لنوع الانسان وهو الانسانية الا بالافراد، ومتى ثبت عقلا ونقلا كون الفرد الانساني مخلوقا، ثبت عقلا ونقلا حدوث كل فرد من افراد الانسانية، فمن قال بأزلية نوع العالم كأنه يقول بأزلية العالم.. هو هو، كل ذلك ضلال مبين.
4- وقال في كتابه المسمَّى "موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول": "قُلتُ: هذِه مِن نَمَطِ الذي قَبْلَه، فإنَّ الأزليَّ هو نَوْعُ الحادِث لا عَيْنُ الحادِث" انتهى.
هذا كفر والرد عليه مثل الذي الرد على الذي قبله.
5- وقال في كتابه المسمَّى "موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول": "فمِن أينَ في القُرآنِ ما يَدُلُّ دِلالةً ظاهِرةً على أنَّ كُلَّ مُتَحَرِّكٍ مُحْدَثٌ أو مُمْكِنٌ؟ وأنَّ الحَرَكَةَ لا تَقُوم إلا بحادِثٍ أو مُمْكِنٍ؟ وأنَّ ما قامَتْ بِه الحَوادِثُ لم يَخْلُ مِنْها؟ وأنَّ ما لا يَخْلُو مِن الحَوادِث فهو حادِث؟ وأَيْنَ في القُرآنِ امتِنَاعُ حَوادِثَ لا أَوَّلَ لَها؟" انتهى.
ضلاله وعواره واضح في أنه يجيز على المخلوق مشاركة الله في الأزلية، وهو كفر بالاجماع.
6- وقال في كتابه المسمَّى "مِنهاج السنّة النبويةّ" ما نَصُّه: "وَإِنْ جَازَ أَنْ يَكُونُ نَوْعُ الْحَوَادِثِ دَائِمًا لَمْ يَزَلْ، فَإِنَّ الازَلَ لَيْسَ هُوَ عِبَارَةً عَنْ شَيءٍ مُحَدَّدٍ، بَلْ مَا مِنْ وَقْتٍ يُقَدَّرُ إِلا وَقَبْلَهُ وَقْتٌ آخَرُ، فََلا يَلْزَمُ مِنْ دَوَامِ النَّوْعِ قِدَمُ شيْءٍ بِعَيْنِهِ" انتهى. ضلال مبين. * 7- وقال في كتابه المسمَّى "مِنهاج السنّة النبويةّ" ما نَصُّه: "وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: هُوَ (أي الخَلْقُ) يَقَعُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ شَيْئًا فَشَيْئًا لَكِنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُتَّصِفًا بِهِ، فَهُوَ (أي الخَلْقُ) حَادِثُ الآحادِ قَدِيمُ النَّوْعِ، كَمَا يَقُولُ ذَلِكَ مِنْ يَقُولُهُ مِنْ أَئِمَّةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَسَائِرِ الطَّوَائِفِ" انتهى.
انظروا كيف افترى كعادته هذه المقولةَ الخبيثة على أئمة الحديث، وهذا شيء انفَرَد به هو ووافَقَ به مُتَأَخِّري الفلاسفةِ، لكنه تَقَوَّلَ كذبا على أئمةِ الحديث والفقهاء مِن أصحاب الشافعي وأحمدَ وغيرِهم وافتَرَى علَيهم، ولم يَقُل أَحَدٌ مِنهم ذلك، لكِنْ أَرَادَ ابنُ تيمية أنْ يُرَوِّجَ عَقِيدَتَه الْمُفْتَراةَ على ضِعافِ الأَفْهامِ.
8- وفي كتابه المسمَّى "نَقْد مَراتِب الإجماع" (الذي انتقَد فيه كتاب ابن حزم المسمّى "مراتبَ الإجماع") قال ابن تيمية ما نصُّه من الفساد المبين: "وأَعْجَبُ مِن ذلك حِكَايَتُهُ (أي حِكايةُ ابنُ حَزْمٍ) الإجماعَ علَى كُفْرِ مَن نَازَعَ أنه سُبْحَانه لم يَزَل وَحْدَه ولا شيءَ غَيْره معَه، ثم خَلَق الأشياءَ كما شاءَ" انتهى.
وعبارتُه الخبيثة هذه صريحةٌ في اعتقادِه أن جِنسَ العالم أزليٌ مع الله وهو ضلال مبين.
9- وقال ابن تيمية كذلك في مجموع فتاويه عند شرح حديث عمران بن الحصين (كان الله ولم يكن شيء غيره) ما نَصُّه: "وَإِنْ قُدِّرَ أَنَّ نَوْعَهَا لَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَهَذِهِ الْمَعِيَّةُ لَمْ يَنْفِهَا شَرْعٌ وَلا عَقْلٌ بَلْ هِيَ مِنْ كَمَالِهِ قَالَ تَعَالَى: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾ وَالْخَلْقُ لا يَزَالُونَ مَعَهُ" انتهى.
وهذا واضح في اعتقاده الفاسد ان المخلوقات تشارك الله في الازلية.
فكيف بعد هذا يَقُول بعضُ الجَهَلةِ عن ابن تيمية شيخُ الإسلام وهو في الحقيقة شيخ الشرك والفساد وإمام من اتبعوه في الضلال من المجسمة المشبهة نفاة التوسل الذين يكفرون المسلمين ويحاربون التصوف الاسلامي وينشرون البدعة في أنحاء الارض والعياذ بالله
انشروه ارجو الدعاء لمن كتبه وينشره الله يرحمنا دنيا وآخرة، آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق