حكم لعن الفقر
=========
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.أما بعد.
اعلم رحمك الله أن الفقر منه ما هو مذموم ومنه ما هو غير مذموم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله من فتنة الفقر ومن فتنة الغنى فقال: " وأعوذ بك من فتنة الفقر ومن فتنة الغنى " فالفقر منه ما هو مفسد لصاحبه، ومن الغنى ما هو مصلح لصاحبه، لكن أكثر الأغنياء تسوء حالتهم وبعضهم يتكبرون على الناس وينطلقون بالحرام ويفسدون، وبعضهم يعملون الخيرات لأهلهم ولغيرهم.
وبعض الناس إذا أصابهم الفقر قد يسرقون،
وبعض الناس يصبرون على الفقر ولا يعصون الله، فهؤلاء فقرهم يصلحهم وينفعهم،
وأما الأخرون فالفقر أفسدهم، فالفقر ليس كله محمودا ولا كله مذموما والغنى كذلك، فالذي يلعن الفقر أو يقول يلعن أبو الفقر ولم ينو كل الفقر لا يكفر، إنما يكفر الذي يذم الفقر على الإطلاق كيفما كان، لأن الأنبياء والأولياء أكثرهم فقراء، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: يدخل فقراء المهاجرين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام.
وبعض الناس يصبرون على الفقر ولا يعصون الله، فهؤلاء فقرهم يصلحهم وينفعهم،
وأما الأخرون فالفقر أفسدهم، فالفقر ليس كله محمودا ولا كله مذموما والغنى كذلك، فالذي يلعن الفقر أو يقول يلعن أبو الفقر ولم ينو كل الفقر لا يكفر، إنما يكفر الذي يذم الفقر على الإطلاق كيفما كان، لأن الأنبياء والأولياء أكثرهم فقراء، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: يدخل فقراء المهاجرين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام.
يَظُنُّ بعضُ الناس أنَّ النبيَّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال :[[اللهمَّ أحيني فقيرًا وأمتني فقيرًا واحشُرني في زُمْرَةِ الفقراء]]..
فلْيَعْلَمْ هؤلاءِ أنَّ هذه الروايةَ ليس لها وجود بهذا اللفظِ في كتب الحديث ولا أصل لها..
وإنما الذي ورد عن رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، قولُه :[[اللهمَّ أحيني مسكينًا وأمتني مسكينًا واحشُرني في زُمْرَةِ المساكين]].. رواه التِّرْمِذِيُّ في (سننه)
وقال :[[هذا حديث غريب]]..
وقال :[[هذا حديث غريب]]..
وليس معنى ذلك أنَّ الرسولَ يطلب من ربِّه أن يجعلَه فقيرًا كما يَظُنُّ بعضُ الناس.. لا.. وإنما المعنى أنَّ الرسولَ يسألُ ربَّه أن يجعلَه يَحْيَى جميعَ حياتهِ متواضعًا محبًّا للتواضع وأن يَحْشُرَهُ يومَ القيامة مع المتواضعين..
ولا ننسى أنَّ رسولَ اللهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم، كان يستعيذ في صلاته من الفَقْرِ.. كان يقول :[[اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الفَقْرِ والقِلَّةِ]].. رواه أبو داودَ في (سننه) بإسنادٍ قويٍّ كما قال الحافظُ الذهبيُّ في (سِـيَـرِ أعلامِ النبلاء)..ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق