بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 10 مارس 2020

بيانُ المواضِع التي يَصِحُّ فيها استعمالُ كلمةِ [[ إله]] مُعَرَّفَةً أو مضافةً

بيانُ المواضِع التي يَصِحُّ فيها استعمالُ كلمةِ [[ إله]] مُعَرَّفَةً أو مضافةً
ا[1]يقول الله تعالى في سورة هود ((وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسَهم، فما أغنت عنهم ءالِهَتُهُمُ التي يَدْعُونَ من دون الله من شيءٍ لَمَّا جاء أمرُ ربِّك، وما زادوهم غيرَ تـتـبـيـب[101])).. والتـتـبـيـبُ هو الخُسران..
يجوز أن نقول :{{إنَّ الشمسَ إلهُ عُبَّادِ الشمس}}، كما يجوز أن نقول :{{إنَّ الكواكبَ ءالِهَةُ عُبَّادِ الكواكب}}.. يجوز أن نقول في كلِّ ما يعبُده المشركون :{{هذا إلَهُهُمْ}} أو :{{هذه ءالِهَتُهُمْ}} إذا أريد بذلك ذمُّ المشركين.. وإنَّما جاز ذلك لأنَّ هذا اللفظ، أي لفظَ {{إله}} أو {{ءالِهَة}}، قُيِّدَ بالإضافة.. فلا إشكال.. فإذا قيل لِمَا يعبُده الكُفَّارُ :{{هذا إلَهُهُمْ}} بمعنى هذا معبودُهم لا بمعنى الموافقة لهم بل بمعنى الذمِّ لهم فلا ضرر في ذلك..ا
ا[2]يقولُ الله تعالى في سورةِ طه إخبارًا عن سيِّدنا موسى أنَّه قال للسامري ((وانظُر إلى إلَهِكَ الذي ظَلْتَ عليه عاكِفًا، لَنُحَرِّقَنَّهُ ثمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ في اليَمِّ نَسْفًا[97])).. صدق الله العظيم..ا
ا[3]ويقولُ الله تعالى في سورةِ الصّافّاتِ إخبارًا عن نبيِّه إبراهيمَ ((فَراغَ إلى ءالِهَتِهِمْ فقال ألَا تأكلون[91])).. قال الفيروزآبادي في[(القاموس)/باب الهاء/فصل الهمزة]ما نصُّه :[[وكلُّ ما اتُّخِذَ معبودًا إلهٌ عند مُتَّخِذيهِ]]انتهى..ا
ا[4]ويقولُ الله تعالى في سورةِ الفُرْقَانِ ((أرأيتَ من اتَّخَذَ إلَهَهُ هواه[43])).. معناه : أرأيتَ يا مُحَمَّدُ مَنِ اتَّخَذَ هواه إلَهًا.. معناه : أرأيتَ يا مُحَمَّدُ الذين يعبُدون ما تميلُ إليه نفوسُهم كهؤلاء الذين يعبُدون الشمس والنارَ والبقرَ وما أشبه ذلك..ا
ا[5]ويقولُ الله تعالى في سورةِ الأنعام ((وإذ قال إبراهيمُ لأبيهِ ءازَرَ أتَتَّخِذُ أصنامًا ءالِهَةً، إنِّي أراك وقومَك في ضلال مُبين[74]))ا
ا[6]ويقولُ الله تعالى في سورةِ مريم ((واتَّخَذُوا من دون الله ءالِهَةً ليكونوا لهم عِزًّا[81])).. وعليه، فإنَّ من الجائز أن نقول :[[فُلانٌ اتَّخَذَ الشمسَ إلَهًا]]، أو :[[فُلانٌ اتَّخَذَ الأصنامَ ءالِهَةً]].. ولكن لا يجوز أن نقول لِمَا يعبُده المشركون من دون الله {{هذا إلَه}} أو {{هذه ءالِهَة}} أو {{هذا الإله}} أو {{هذه الآلِهَة}}.. ويكفُر من يقول ذلك.. قال الْمُـبَـرِّدُ :[[الإلهُ مَنْ له الإلَهِيَّةُ.. والإلَهِيَّةُ قدرةُ الإبداع والاختراع]]انتهى..ا
ا[7]وقد عَدَّ الإمامُ أبو منصورٍ البَغْدادِيُّ [[الإلهَ]] من أسماء الله.. وكلُّ هذا حُجَّةٌ على هؤلاءِ الذين يزعُمون أنَّ الإلهَ معناه المعبودُ إنْ كان بحقٍّ أو بباطل..ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...