تفسير قوله تعالى {وإن منكم إلا واردها}
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله وبعد فهذه الآية مما يخفى على كثير من الناس تفسيرها وهي قوله تعالى {وإن منكم إلا واردها}وليس معناها أن كل إنسان سيدخل جهنم لأن الأنبياء والأولياء وكذا سائر الأتقياء لا يجوز أن يدخل جهنم لأن كل من أدى الواجبات واجتنب المحرمات ومات على ذلك يدخل الجنة من غير سابق عذاب قال الله تعالى {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} أي عن جهنم فلا يدخلونها ولا يجدون أذى حرها
قال الله تعالى {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة}
معناه الملائكة عند الموت يبشرون عباد الله الصالحين , وقد ورد أن ملائكة الرحمة يحضرون عند العبد الصالح عند الموت فيقعدون منه على مدى , وهم وجوههم منيرة كالشمس فيتبسمون في وجهه فيفرح فرحا لا يعدله كل فرح الدنيا ثم يأتى عزرائيل عليه السلام ويقول له السلام عليك يا ولىّ الله في تلك اللحظه يزول عنه الخوف من الموت ويقول له عزرائيل أبشر برحمة الله ورضوانه فمثل هذا كيف يدخل النار إنما معنى الآية {وان منكم إلا واردها} إن كل إنسان سيرد فوق جهنم فوق الصراط فإن كان كافرا زلت به قدمه الى قعر النار وان كان تقيا فمروره على حسب عمله
وقد ورد تجرى بهم إعمالهم معناه الجواز فوق الصراط يكون على حسب العمل فبعض الناس مرورهم كلمح البصر وبعضهم كالريح المرسله وبعضهم كالخيل المسرعه وكذلك ينزل في جهنم عصاة المسلمين أهل الكبائر الذين ماتوا بلا توبة ولم يعف الله عنهم فالورود الوارد في الآية يشمل ورود العابر كالأنبياء والأولياء وسائر الصالحين والذين تزل بهم القدم فينزلون إلى جهنم.
ولا يجوز أن يقال إن كل إنسان يدخل جهنم لان هذا ضد القرءان والقرءان من شأنه أنه يتعاضد ولا يتناقض .
وليعلم إن العلماء قالوا:إن من يقرأ القرءان لنفسه من دون قارئ يتلقى منه لا يسمى قارئا وليس له أن يُقرئ غيره لأنه لا يضمن انه يقرأ على الصواب
ويُقرئ على الصواب وقد قال الله تعالى {يتلونه حق تلاوته} وحق التلاوة لا يعلم الا بالتلقى عن أهل المعرفة الذين تلقوا عن أمثالهم بسلسلة تتصل
إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أراد أن يقرأ القرءان لنفسه أو أن يقرئ غيره لا بد أن يتلقى من القارئ الثقة وليس له أن يقدم على القراءة
أو على التفسير دون أن يتلقى من أهل العلم الثقات .
فائدة عظيمة
....................
....................
أمور الدينِ على ضربينِ معلومٍ من الدينِ بالضرورةِ وغيرِ معلوم
اعلم أن أمور الدين ليست في مرتبة واحدة, توجد امور في الدين معلومة من الدين بالضرورة معناه : أنها اشتهرت بحيث صار يعرفها العالم والجاهل هذه الأمور كوجود
الله تعالى واستغنائه عن كل شئ وعدم مشابهته لشيء من خلقه ووجوده بلا جهة ولا مكان وتحريمِ الزنى واللواط والسرقة وشرب الخمر ووجوب الصلاةِ والصيام فمن
أنكرَ شيئا من ذلك وقال فيه بخلاف الحكم الشرعي فهو كافرٌ بإجماعِ علماءِ الإسلام.في مثل حكم الصلاة ونحوها إذا كان هذا الشخصُ قال بخلاف الشّرع وهو قريبُ عهدٍ
بالإسلام أو مثلهُ أي أسلم من قريبٍ ولم يخالط المسلمين ولم يسمع منهم حكم تلك المسائل وكانَ قولهُ لذلك لأنهُ لم يسمع من المسلمين الحُكم الشرعي وليس على وجهِ العنادِ للشرعِ والتكذيب له لا يكفر .ثم من المهم جداً أن يُعلم أن هذهِ الأمورَ المعلومة من الدينِ بالضرورة بعضها يدركُ بالعقلِ وحدهُ كوجودِ الله وتنزيههِ عن الشبيهِ
والمكان والجلوس والجهةِ وكذلك عصمةُ الأنبياءِ عن الزنى والكذب فمثلُ هذهِ الأشياء من قال فيها بخلاف الدين يكفر ولو كان مثل قريبِ عهدٍ بالإسلام.
أما وجوبُ الصلاةِ وتحريمُ الخمر ونحو ذلك فهذا لايعرفه الشخصُ بمجردِ العقلِ فيعذرُ من كان مثلَ قريب عهدٍ بالإسلام إن قالَ فيهِ بخلاف الشرع جهلاً لا عناداً.
وقد نصَ العلماءُ من المذاهبِ الأربعةِ على أن الكفر يكون بالقول ولو لم ينضمَ إليه الاعتقاد لقوله تعالى :{ ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم} ويكون بالفعلِ ولو
لم ينضم إليه الاعتقاد قال تعالى:{لاتسجدوا للشمسِ ولا للقَمر}ويكونُ بالاعتقاد و لو لم ينطق قال تعالى: { إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا}
وأجمعوا على أن من حصل منه الكفر لا يعود إلى الإسلامِ إلا إذا رجع عن كفرهِ ونطقَ بالشهادتين بدليلِ الحديثِ المتواتر الذي رواهُ مسلم والبخاري وغيرهما
الله تعالى واستغنائه عن كل شئ وعدم مشابهته لشيء من خلقه ووجوده بلا جهة ولا مكان وتحريمِ الزنى واللواط والسرقة وشرب الخمر ووجوب الصلاةِ والصيام فمن
أنكرَ شيئا من ذلك وقال فيه بخلاف الحكم الشرعي فهو كافرٌ بإجماعِ علماءِ الإسلام.في مثل حكم الصلاة ونحوها إذا كان هذا الشخصُ قال بخلاف الشّرع وهو قريبُ عهدٍ
بالإسلام أو مثلهُ أي أسلم من قريبٍ ولم يخالط المسلمين ولم يسمع منهم حكم تلك المسائل وكانَ قولهُ لذلك لأنهُ لم يسمع من المسلمين الحُكم الشرعي وليس على وجهِ العنادِ للشرعِ والتكذيب له لا يكفر .ثم من المهم جداً أن يُعلم أن هذهِ الأمورَ المعلومة من الدينِ بالضرورة بعضها يدركُ بالعقلِ وحدهُ كوجودِ الله وتنزيههِ عن الشبيهِ
والمكان والجلوس والجهةِ وكذلك عصمةُ الأنبياءِ عن الزنى والكذب فمثلُ هذهِ الأشياء من قال فيها بخلاف الدين يكفر ولو كان مثل قريبِ عهدٍ بالإسلام.
أما وجوبُ الصلاةِ وتحريمُ الخمر ونحو ذلك فهذا لايعرفه الشخصُ بمجردِ العقلِ فيعذرُ من كان مثلَ قريب عهدٍ بالإسلام إن قالَ فيهِ بخلاف الشرع جهلاً لا عناداً.
وقد نصَ العلماءُ من المذاهبِ الأربعةِ على أن الكفر يكون بالقول ولو لم ينضمَ إليه الاعتقاد لقوله تعالى :{ ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم} ويكون بالفعلِ ولو
لم ينضم إليه الاعتقاد قال تعالى:{لاتسجدوا للشمسِ ولا للقَمر}ويكونُ بالاعتقاد و لو لم ينطق قال تعالى: { إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا}
وأجمعوا على أن من حصل منه الكفر لا يعود إلى الإسلامِ إلا إذا رجع عن كفرهِ ونطقَ بالشهادتين بدليلِ الحديثِ المتواتر الذي رواهُ مسلم والبخاري وغيرهما
قال صلى الله عليه وسلم أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله].
والله أعلم وأحكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق