ا____ رَدُّ قولِ الوهَّابيَّة : الكيفُ مجهول ____اا
ا[2]هذه العبارة [[الكيفُ مجهول]] من كلام الوهَّابيَّة المجسِّمة المشبِّهة وليس من كلامِ الإمامِ مالك.. وإنَّما الحقُّ أن يقال :[[إنَّ الاستواءَ غيرُ مجهول، وإنَّ الكيفَ مرفوع غيرُ معقول]].. هكذا قال أهلُ الحقِّ.. ونحن مَعَ أهلِ الحقِّ ولسنا مَعَ الوهَّابيَّة.. وقولُنا :[[الاستواءُ غيرُ مجهول]] معناه معلومٌ ورودُه في القرءانِ أي بأنَّه مستوٍ على عرشهِ استواءً يليقُ به ليس جلوسًا ولا تَحَيُّزًا ولا استقرارًا.. وقولُ بعضِ الناس :[[الكيف مجهول]] فيه إثباتُ الكيفِ لله ونفيُ العِلم به، وهذا باطل، بل الكيفُ مستحيلٌ على الله أصلًا،، وهذا معنى قولِ أهلِ الحقِّ :[[إنَّ الكيفَ مرفوع غيرُ معقول]].. بل إنَّ الذي ينسُب الكيفَ إلى الله يكفُر ولا ينفعُه قولُه [[هي كيفيَّة مجهولة]]، لأنَّ الكيفيَّة هي الهيئة التي يكون عليها الشيء، وهذا مستحيل في حقِّ الله تعالى.. الهيئة من الصفاتِ الخاصَّةِ بالأجسام..ا
ا[3]قال الإمامُ أبو سليمانَ الخَطَّابِيُّ شيخُ البيهقيِّ :[[إنَّ الذي يجب علينا وعلى كلِّ مسلمٍ أنْ يَعْلَمَهُ أنَّ ربَّنا ليس بذي صورةٍ ولا هيئة، فإنَّ الصورةَ تقتضي الكيفيَّةَ وهي عن الله وعن صفاتهِ منفيَّة]]انتهى.. رواه عنه البيهقيُّ في كتابه (الأسماء والصفات)..ا
ا[4]يقول الله تعالى في سورة الأنبياء ((يومَ نَطْوِي السماءَ كطَيِّ السِّجِلِّ للكُتُبِ، كما بدأنا أوَّلَ خَلْقٍ نعيدُه، وعدًا علينا، إنَّا كنَّا فاعلينَ[104])).. صدق الله العظيم..ا
ا[5]ونقل الحافظُ مرتضى الزَّبيدِيُّ في كتابه (إتحافُ السادةِ المتَّقين) عن ابنِ القُشَيْرِيِّ أنَّه قال :[[فالرَّبُّ إذًا موصوفٌ بالعلوِّ وفوقيَّةِ الرتبةِ والعظَمةِ منزَّه عن الكونِ في المكان]].. وهذا ما نقلَه الإمامُ مرتضى الزَّبيدِيُّ عن ابنِ القُشَيْرِيِّ وأقرَّه عليه.. أنظر كتابَه[(إتحافُ السادةِ المتَّقين بشرحِ إحياءِ علومِ الدين)/المجلَّد الثاني/ص108]//طبع دار الفكر//لبنان//ا
ا[6]ويَحْسُنُ في هذا المقامِ أن نَذْكُرَ قولَ إمامِ أهلِ السُّـنَّةِ والجماعةِ أبي جعفرٍ الطَّحَاوِيِّ المتوفَّى سنةَ إحدى وعشرينَ وثلاثِمِائةٍ للهجرةِ في كتابه (العقيدةُ الطَّحَاوِيّةُ) التي ذكَر في أوَّلِها أنَّها عقيدةُ أهلِ السُّـنَّةِ والجماعةِ قاطبةً :[[تعالى عن الحدودِ والغاياتِ والأركان والأعضاءِ والأدوات، لا تَحْويهِ الجهاتُ السِّتُّ كسائر المبتدَعات]].. فالذي لا تَحْوِيهِ الجهاتُ السِّتُّ لا شكَّ أنَّه موجودٌ بلا مكانٍ ولا جهةٍ كما هو اعتقادُ أنبياءِ الله قاطبةً من لَدُنْ ءادمَ إلى مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليهم وسلَّم..ا
واسمع ما يقولُه النوويُّ في شرح حديثِ الجارية السوداء http://youtube.com/watch?v=nC2fH6qykYM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق