لا أصل لما يقال في معنى الآية: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ. المائدة 89،
أن المعنى أن الشـخص إن سب الله أو دين الإسلام أو تلفظ بأي كفر صريح أنه لغو والله لا يؤاخذه على هذا اللغو،
فهذا الكلام لا أصل له البتة بل يصادم الشرع،
وفيه تكذيب لله والرسول ولإجماع الأمة،
فالله تعالى يقول:.. قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ. لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .. التوبـة 65-66،
والرسـول صلّى الله عليه وسـلّم يقول في الحديث الذي رواه البخـاري والترمـذي: إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها
(وفي رواية: لا يلقي لها بالاً)،
(وفي رواية: لا يرى بها بأسًا)، يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب،
(وفي رواية: سبعين خريفـًا)،
قال ابن حجر العسقلاني في شرح هذا الحديث: وفيه دليل على أن الشخص قد يخرج من الإسلام من حيث لا يشعر.
وهؤلاء الذين يفسرون الآية بالتفسير الفاسد ضلوا وأضلوا، لأنهم حرفوا القرءان وحرفوا التفسير.
أما تحريفهم للقرءان فالآية نصها في القرءان: في أَيْمانِكم. بفتح الهمز، وهي جمع يمين ولم يقل: في إيمانكم. وهو المُعتَقَد كما توهموا.
وأما تحريفهم للمعنى فإنهم قد شذوا عن إجماع الأمة لأنها أجمعت على تفسير السيدة عائشة رضي الله عنها في تفسيرها للآية حيث فسرتها بقولها:وذلك بأن يقول الشخص: لا والله وبلى والله. من غير إرادة اليمين أي كأنه سبق لسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق