بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

قال الله تعالى {كانَ النَّاسُ أمَّةً واحدةً فبعثَ اللهُ النَّبيِّنَ مُبَشِّرينَ ومُنذرينَ} سورة البقرة،

قال الله تعالى {كانَ النَّاسُ أمَّةً واحدةً فبعثَ اللهُ النَّبيِّنَ مُبَشِّرينَ ومُنذرينَ} سورة البقرة،
أي أن الناس كانوا كلهم على دين واحد وهو الإسلام ثم اختلفوا فبعث الله النبيين،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى] رواه البخاري وأحمد وغيرهما،
والمعنى أن الأنبياء كلهم على دين واحد هو دين الإسلام فكلهم دعوا إلى عبادة الله وحده وعدم الإشراك به شيئًا والتصديق بأنبيائه، ولكن شرائعهم مختلفة أي الأحكام،
ومثال ذلك: أنه كان جائزًا في شرع سيدنا ءادم أن يتزوج الأخ من أخته إن لم تكن توأمًا له لأن حواء رضي الله عنها ولدت أربعين بطنًا كل مرة ذكرًا وأنثى وكان حرامًا عليه أن يتزوج الأخ بأخته التي هي توأمة له ثم نسخ الله تعالى هذا الحكم بعد موت ءادم وحرم زواج الأخ بأخت إن كانت توأمة له أو لم تكن. أيضًا كان مفروضًا في شرائع أنبياء بني إسرائيل كموسى صلاتان في اليوم والليلة، وفي شرع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خمس صلوات.
وكان جائزًا في شرع سيدنا يعقوب عليه السلام أن يجمع الرجل في الزواج بين المرأة وأختها وهو محرم في شرع محمد صلى الله عليه وسلم،
وكان جائزًا في الشرائع القديمة أن يسجد المسلم للمسلم للتحية وهو محرم في شرعنا، فقد صح أن معاذ بن جبل لما قدم من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول [ما هذا]؟ قال: يا رسول الله رأيت أهل الشام يسجدون لبطارقتهم وأسقافهم وأنت أولى بذلك قال [لا تفعل، لو كنت ءامر أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها]، رواه ابن حبان وابن ماجه وغيرهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...