تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [سورة البقرة].
قال الخازن في تفسيره: قوله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً} نزلت في مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه.
وذلك لما أسلموا أقاموا على تعظيم شرائع موسى فعظموا السبت وكرهوا لحم الإبل وألبانها، وقالوا إن ترك هذه الأشياء مباح في الإسلام وواجِب في التوراة وقالوا أيضًا يا رسول الله إن التوراة كتاب الله دعنا فلنقم به في صلاتنا بالليل، فأنزل الله هذه الآية وأمرهم أن يدخلوا في السلم أي في شرائع الإسلام ولا يتمسكوا بالتوراة فإنها منسوخة، والمعنى استسلموا لله وأطيعوا فيما أمر به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق