بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 فبراير 2021

التحذير من مسبة الله عز وجل شتمُ ومسبّة الله كفر صريح لا تأويل له والعياذ بالله تعالى

 التحذير من مسبة الله عز وجل

شتمُ ومسبّة الله كفر صريح لا تأويل له والعياذ بالله تعالى
قال الله تعالى في القرآن العظيم: { مَن كَانَ عَدُوًّا للهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ }. (سورة البقرة/ 98)
وقال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَءايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } (سورة التوبة/65-66) .
وقال الله عزّ وجلّ: { يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ } الآية . (سورة التوبة/74)
وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (سورة فاطر/15)
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلّم إن الرجل ليتكلّم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوى بها فى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب. رواه الترمذىّ
وبمعتاه حديث رواه البخارىّ ومسلم هذا الحديث يدلّ على أن كثيرا من الناس يقعون فى الكفر وهم مازحون أو غاضبون ولا عذر لهم بالغضب أو المزح كهؤلاء الذين إذا غضبوا سبّوا الله أو الإسلام أو نحو ذلك من الكفر
فالحذر الحذر، فإن من سبّ الله كقول بعض السفهاء (أخت ربك) والعياذ بالله من الكفر، وكقول البعض (يلعن ربك) والعياذ بالله من الكفر، وكقول البعض (ابن الله) والعياذ بالله من الكفر، وكقول البعض (يلعن الذي خلقك) والعياذ بالله من الكفر، وكقول البعض (يلعن ربّ ربّك) والعياذ بالله من الكفر وهذا لا تأويل له،
هذا خروج عن دين الله ولو كان غاضبًا أو مازحًا فهذا لا ينجيه من الكفر، وإن مات على هذا فهو خالد في نار جهنم لا يخرج منها أبدًا. قال تعالى: { إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا } (سورة الأحزاب/64-65) .
واعلموا أنّ ناقل الكفر بلا استحسان له ولا رضًى به لا يكفر بدلالة قوله تعالى : وقالت اليهود عزير ابن الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: شتمني ابن ءادم ولم يكن له ذلك، وفسر ذلك بقوله: وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا " (رواه البخاري).
قال زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين بن أحمد ابن رجب الحنبلي (ت 795 هـ) في كتاب جامع العلوم والحكم، ص/148، الحديث السادس عشر: " فأما ما كان من كفر أو ردة أو قتل نفس أو أخذ مال بغير حق ونحو ذلك فهذا لا يشك مسلم أنهم لم يريدوا أن الغضبان لا يؤاخذ به " اهـ.
لذلك بادر بسرعة وبهمة عاليه إلى من سمعته تلفظ بنحو هذه الألفاظ البشعة الشنيعة، وأمره بالرجوع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...