بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 7 سبتمبر 2018

نصيحة إلى كل مسلم: احذروا الوهابية وحزب الإخوان

سيد قطب يكفر كل من حكم بغير الشرع على الاطلاق ولو في مسئلة صغيرة من غير تفصيل مفسرا قوله تعالى : (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)) على ظاهره, جاهلا أو مكابرا أن السلف ومن بعدهم أولوا هذه الاية , كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرءان , والبراء بن عازب رضي الله عنه , ذكر القرطبي في كتابه: ((الجامع لاحكام القرءان)) 6/190-191
في تفسير هذه الاية ما نصه: "" نزلت كلها في الكفار, ثبت ذلك في صحيح مسلم (( صحيح مسلم: كتاب الايمان : باب رجم اليهود أهل الذمة ...))

من حديث البراء , وعلى هذا المعظم , فأما المسلم فلا يكفر وإن ارتكب الكبيرة, وقيل : فيه إضمار,أي ومن لم يحكم بما أنزل الله رداً للقرءان وجحدا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر , وقال ابن عباس ومجاهد, فالاية عامة على هذا. قال ابن مسعود والحسن : هي عامة في كل من لم يحكم بما أنزل الله من المسلمين واليهود والكفار أي معتقدا ذلك ومستحلا له, فأما من فعل ذلك وهو معتقد أنه راكبُ محرَّم ٍ فهو من فساق المسلمين, وأمره الى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له , إلا الشعبي قال : هي في اليهود خاصة, واختاره النحاس , قال : ويدل على ذلك ثلاثة أشياء منها : أن اليهود قد ذكروا قبل هذا في قوله : (( للذين هادوا ) فعاد الضمير عليهم , ومنها : سياق الكلام على ذلك , ألا ترى أن بعده : ( وكتبنا عليهم ) فهذ الضمير لليهود بإجماعٍ , وأيضا فإن اليهود هم الذين انكروا الرجم والقصاص.

فإن قال قائل: (( مَنْ)) إذا كانت للمجازاة فهي عامة إلا ان يقع دليل على تخصيصها , قيل له: (( مَنْ))هنا بمعنى الذي مع ما ذكرناه من الادلة , والتقدير : واليهود الذين لم يحكموا بما انزل الله فأولئك هم الكافرون , فهذا من أحسن ما قيل في هذا. ويروى أن حذيفة سئل عن هذه الايات أهي في بني إسرائيل؟ قال : نعم, هن فيهم.

وقال طاووس وغيره: ليس بكفر ينقل عن الملة ولكنه كفر دون كفر, وهذا يختلف إن حكم بما عنده على أنه من عند الله فهو تبديل له يوجب الكفر, وإن حكم به هوى ومعصية فهو ذنب تدركه المغفرةعلى أصل اهل السنة في الغفران للمذنبين, قال القشيري: ومذهب الخوارج أن من ارتشى وحكم بغير حكم الله فهو كافر)) . انتهى كلام القرطبي.

وذكر نحوه الخازن في تفسيره ( تفسير الخازن 1/467-468) وزاد عليه: (( وقال مجاهد في هذه الايات: (( من ترك الحكم بما أنزل الله رداً لكتاب الله فهو كافر, ظالم, فاسق. )) وقال عكرمة: ومن لم يحكم بما أنزل الله جاهدا به فقد كفر , ومن أقَرَّ به ولم يحكم به فهو ظالم فاسق. وهذا قول ابن عباس أيضا. وقال طاووس : قلت لابن عباس: أكافر من لم يحكم بما أنزل الله ؟ فقال: به كفر, وليس بكفر ينقل عن الملة كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر , ونحوُ هذا روي عن عطاء قال : هو كفر دون كفر)) أ.هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...