جاء رجل الى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه وقال له :يا أميرَ المؤمنين إني كنتُ وأدتُ بنتاً لي في الجاهلية دفنتُها ثم أخرجتُها قبل أن تموتَ ثم أدركنا الاسلامَ فأسلمتْ بعدما كبرت (يعني ابنته) ونحن أسلمنا ثم ارتكبتْ حداً من حدودِ الله وهي شابة فأخذتْ شفرة لتذبح نفسها (أي من عُظمِ ما وقعت فيه من الفضيحة)فأدرَكْنَاها وقد قطعتْ بعضَ أوداجها (وهي عروق العنق من الجانبين) فداوَيْنَاها ثم تابتْ توبةً حسنةً ثم خُطِبَتْ الينا من قوم فأخبرتُهم ببعض ما جرى لها وان ابنتي كان سَبَقَ لها كذا وكذا مما هو عار وعيب حتى يُقدموا على إتمام خِطبتها أو يتركوها (يزعم أنه ينصح الذي يخطبها) فقال له عمر
" أنت تبثُّ عيباً سَتَره الله تعالى، لئن أخبرتَ بذلك أحداً لأجعلنك نكالاً يتحدث به أهل الامصار ".
" أنت تبثُّ عيباً سَتَره الله تعالى، لئن أخبرتَ بذلك أحداً لأجعلنك نكالاً يتحدث به أهل الامصار ".
معناه لئن عُدْتَ بعد هذا الى اشاعة هذه الفاحشة التي سبقت لابنتك لأجعلنك نكالا أي عبرة للناس بعقوبةٍ أنزلها بك يتحدثُ بها أهلُ المدن : فلان ابن فلان فَعَلَ كذا وأجرى عليه أمير المؤمنين كذا.
المسلم العاصي بعد أن يتوب لا يجوز ذكره بالعار والعيب الذي سَبَقَ له مهما كان ذلك العارُ ومهما كانت تلك الفاحشة،
لا يجوز أن تُكشفَ بعد أن يتوبَ ذلك المسلم أو تلك المسلمة، لأن العبرة بالحال الراهنة
فالانسانُ يتنقل في أحوالٍ شتى بعمره، مرةً تحصُلُ منه شنيعة ثم أخرى ثم يتطهّر من هذه الشنائع ويصير إنساناً طاهراً تقياً.
لا يجوز أن تُكشفَ بعد أن يتوبَ ذلك المسلم أو تلك المسلمة، لأن العبرة بالحال الراهنة
فالانسانُ يتنقل في أحوالٍ شتى بعمره، مرةً تحصُلُ منه شنيعة ثم أخرى ثم يتطهّر من هذه الشنائع ويصير إنساناً طاهراً تقياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق