بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 سبتمبر 2018

مفاهيم ينبغي أن تُصَحَحْ

1) قال تعالى: ( الله نور السمـٰـوات والأرض) سورة النور
بعض الناس يفهم من كلمة نور الضوء – وهذا مخالف للدين حيث أن ابن عباس وهو ترجمان القرءان قال في هذه الآية – الله هادي من في السماوات ومن في الأرض لنور الإيمان – راجع كتاب تفسير القرطبي


2) قال تعالى: (وهو معكم أينما كنتم) سورة الحديد 10
بعض الناس يفهمها أن الله عز وجل موجود في كل مكان – إلا أن الآية عند كل مفسري أهل السنة مثل القرطبي والطبري وغيرهم قالوا معناها أنه بعلمه وقدرته وسلطانه أرجع لتفسير القرطبي لهذه الآية فيه كلام جميل عن التفسير والتأويل وأن هذه الآيات لا تؤخذ على ظاهرها كما يتوهم المجسمة المشبهة لله تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا.


3) قال تعالى: (والسماء بنيناها بأييدٍ) سورة الذاريات 47 
يفهمها بعض الناس أن لله يدين اثنتين حقيقيتين – وهذا أيضاً لم يقل به مسلم قط حيث أن الإمام أبو جعفر الطحاوي وهو من أئمة السلف نفى العضو عن الله في عقيدته المعروفة بالعقيدة الطحاوية. وقال ابن عباس كما نقل عنه القرطبي وغيره بأييدٍ أي بقوةٍ وقدرة.


 4) قال تعالى: (ولا تنسى نصيبك من الدنيا) سورة القصص 
يفهمها بعض الناس أن من الإنسان عليه أن يشتغل بالدنيا. ولكن ابن عباس والجمهور قالوا: لا تضيع عمرك في ألا تعمل عملاً صالحاً في دنياك إذ الآخرة إنما العمل لها.


وبعضهم قال النصيب هو الكفن ونحو هذا قال ال
شاعر:
نصيبك ما تجمع من الدهر كله دراءان تُلوى فيهما وحنوط


وقال آخر:وهي القناعة لا تبغى بها بدلاً فيها النعيم وفيها راحة البدن
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن


5) قوله تعالى: (والفتنة أشد من القتل) سورة البقرة
يفهمها بعض الناس على أن الفتنة بين اثنين أي أن يوقع بينهما مجرد الإيقاع أشد عند الله من القتل- وهذا القول باطل إذ أن التفسير لهذه الآية محمول على أن الكفر والشرك هو أعظم عند الله وأشد من القتل –راجع تقسير القرطبي


(الأحاديث)

1) حديث الجارية- لما سأل الرسولُ الجاريةَ أين الله فقالت في السماء قال أعتقها فإنها مؤمنة، البعض يتمسك بهذا الحديث الذي رواه مسلم على أن الله موجود في السماء. وهذا بالإجماع لا يصح إذ أن الله لا تحيط به الأقطار ولا تكتنفه الأرضون ولا السما
وات.
وقد قال أمير المؤمنين عل ي بن أبي طالب: كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان.
وعند هذا الحديث نقل الإمام النووي في شرحه على مسلم الإجماع على أن مثل هذه الأحاديث لا تؤخذ على ظاهرها بل متأولةٌ عند كل العلماء.


2) حديث ( إن الله جميل يحب الجمال)
بعض الناس يفهم من هذا الحديث أن الله له شكل جميل وهذا مخالف للدين بل معناه كما قال العلماء إن الله جميل أي محسنٌ يحب صاحب الخلق الحسن .


3) حديث النزول- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني أستجب له. من يسألني فأعطيه. من يستغفرني فأغفر له. رواه البخاري

قال النووي إن هذا من الأحاديث التي
 لا يجوز أخذها على ظاهرها.ويبطل قول من أخذ بالظاهر أن بعض الرواة للبخاري ضبطوا كلمة ينزل بضم الياء وكسر الزاي فيكون المعنى نزول المَلك بأمر الله.وقد ذكر كلام جميل في كتاب إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التأويل لمؤلفه العلامة بدر الدين بن جماعة


4) قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
يُفسر في حديثٍ آخر الراحمون يرحمهم الرحيم ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء، لأنه خير ما فسرت الوارد بالوارد كما نص على ذلك الحافظ العراقي في الغنية.


5) ورد في الحديث: (إذا ضرب أحدكم أخاه على وجهه فليجتنب الوجه فإن الله خلق ءادم على صورته) 
قد يفهم بعض الناس من هذا الحديث فهماً خاطئاً فيعتقدون أن ءادم يشبه الله تعالى وهذا كلام باطل فقد قال الغمام أبو سليمان الخطابي كما نقل عنه الحافظ البيهقي في ال
أسماء والصفات :- إن الذي يجب علينا وعلى كل مسلم أن يعلم أن الله عز وجلَّ ليس بذي صورة ولا هيئة فإن الصورة تقتضي الكيفية وهي عن الله وعن صفاته منفية.


ثم إن المعروف أن الضمير يعود إلى أقرب أسم إليه فيكون المعنى خلق ءادم صورته أي صورة ءادم التي وُصِفت لكم ستون ذراعاً طولاً وسبعة أذرع عرضاً


6) إنما الأعمال بالنيات " هذا الحديث كثيرا ما يستدل به على أي فعل يقوم به البعض إلا
أن المعنى كما ذكر ابن دقيق العيد إن الأعمال الصالحة تفتقر إلى نية لقبولها عند الله عز وجل وليست عامة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”

 كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” قال اب...