تفسير قول الله تعالى : " لكم دينكم ولي دين"
لم ينـزل الله على أنبيائه سوى دين الإسلام، قال تعالى:{قل إني أُمِرْتُ أن أعبد الله مخلصاً له الدينَ وأُمرتُ لأن أكون أولَ المسلمين}
فما هو معنى أول المسلمين.
وقال تعالى: {لكم دينكم ولي دين} فما تفسير ذلك؟
إن الدين الذي رضيه الله لعباده وأمرهم باتباعه هو دين الإسلام، ولم ينـزل الله على نبي من الأنبياء ديناً سواه قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} [سورة ءال عمران/19]
وقال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} [سورة ءال عمران/85].
وقال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} [سورة ءال عمران/85].
أما قوله تعالى: {وأُمرت لأن أكون أول المسلمين} أي بعد الانقطاع الذي حصل، فإنه حصل انقطاع بين الناس في الأرض عن الإسلام فلم يعد بينهم مسلم سوى سيدنا محمد؛ فلذلك جاء النص بهذا التعبير: {وأمرت لأن أكون أول المسلمين} وإلا فإن الله يقول: {سَمَّاكم المسلمين من قبل} [سورة الحج/78].
وأما قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} فمعناه: أي الكافرون لكم دينكم الفاسد ولي ديني الصحيح فاتركوا الذي أنتم فيه من الفساد وادخلوا في دين الحق دين الإسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق