.قال الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه "والبحث عن ذاته كفر وإشراك" فهذا الذي يحاول بزعمه أن يتصور الله تعالى يكفر بذلك ولا يستطيع أن يتصوره لأن الله ليس شيئًا يُتصور بل هو ليس كمثله شىء فكيف بالوهابية التي قالت عن الله قاعد وجالس ويصعد وينزل بالحركة والسكون والأعضاء والانتقال وهو تكذيب لقول الله عز وجل :{ليس كمثله شىء}، فقولهم هذا كفر عند كل المسلمين.
وقال الخليفة الراشد الإمام عليّ رضي الله عنه :"من زعمَ أنّ إلهنا محدود فقد جهِل الخالق المعبود" رواه أبو نعيم في الحلية (1/73). أي من اعتقد أو قال بأن الله تعالى قاعد أو جالس أو له كميّة صغيرة أو كبيرة فهو جاهل بالله أي كافر به.
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه :"من قال إنّ الله على شىء فقد أشرك" والوهابية تقول اللهُ بذاته على العرش فهم كفار بذلك.
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه :"المجسّم كافر" ذكره الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" ص 488 والوهابية مجسمة فالشافعيّ كفرهم.
ونقلم ابن المعلم القرشي في "نجم المهتدي"ص 551 عن "كفاية النبيه في شرح التنبيه" قوله :"وهذا ينظم من كفره مجمع عليه ومن كفرناه من أهل القبلة كالقائلين بخلق القرءان وبأنّه لا يعلم المعدومات قبل وجودها ومن لا يؤمن بالقَدَر. وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه" انتهى.
وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتاب الوصية :"من قال بحدوث صفة من صفات الله أو شكّ أو توقف كفر" والوهابية تقول إن الله حادث مخلوق لأنهم اعتقدوه كخلقه بنسبتهم إليه الجلوس والقعود الذي هو صفة الإنس والجن والملائكة والبهائم.
وقال الإمام مالك رضي الله عنه فيما رواه عنه الحافظ المجتهد أبو بكر بن المنذر :"أرى في أهل الأهواء أن يعرضوا على السيف فإن ردعوا وإلا ضربت أعناقهم" انتهى. وأهل الأهواء كالمجسمة المشبهة والمعتزلة والجهمية.
وقال الإمام أحمد رضي الله عنه :"من قال الله جسم لا كالأجسام كفر" رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه "تشنيف المسامع" المجلد 4 ص 684.
وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به".
وقال الإمام الطحاوي رضي الله عنه :"ومن وصفَ الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر".
وفي كتاب الفتاوى الهندية من مشاهير كتب الحنفية قال :"ويكفر بإثبات المكان لله" انتهى.
وقال الإمام محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي في كتابه "مختصر الإفادات" المتوفى سنة 1083هـ ص 489 :"فمن اعتقد أو قال إنَّ الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر".
ونقل الحافظ النووي عن الإمام جمال الدين المتولي الشافعي الذي هو من أصحاب الوجوه أن من وصف الله بالاتصال والانفصال كان كافرًا، انظر كتاب "روضة الطالبين" المجلد العاشر صحيفة 64.
ونقل الفقيه الحنفي ملاّ علي القاري في كتابه "شرح المشكاة" (3/300) قال جمع من السلف والخلف إن معتقِد الجهة (أي في حق الله) كافر كما صرح به العراقيّ وقال إنه قول أبي حنيفة ومالك والشافعي والأشعري والباقلاني" انتهى.
وقال الشيخ محمود محمد خطاب السبكي في كتابه "إتحاف الكائنات" ص 3ـ4: وقد قال جمع من السلف والخلف إن من اعتقد أن الله في جهة فهو كافر.
وقال المفسّر الرازي: إن اعتقاد أن الله جالس على العرش أو كائن في السماء فيه تشبيه الله بخلقه وهو كفر.
وقال أبو نعيم بن حمّاد شيخ البخاري: من شبه الله بخلقه كفر، وإجماع الأمة المحمدية على ذلك انتهى كلام السبكي.
وقال الإمام تقي الدين الحصني الشافعي الدمشقي في كتابه "دفع شبه من شبَّه وتمرد" بعد أن نزّه اللهَ تعالى عن المكان والكيف: لأن الكيف من صفات الحدث وكل ما كان من صفات الحدَث فالله منزّه عنه وإثباته له سبحانه كفرٌ محقّق عند جميع أهل السنّة والجماعة.
وقال الشيخ الكمال بن الهمام الحنفي :"من قال الله جسم لا كالأجسام كفر"، ذكر ذلك في "شرح فتح القدير" باب صفة الأئمة.
وقال شيخ الأزهر الشيخ الأستاذ سليم البشري: من اعتقد أن الله جسم أو أنه مماس للسطح الأعلى من العرش وبه قال الكرامية واليهود وهؤلاء لا نزاع في كفرهم، نقله عنه الشيخ سلامة القضاعي العزامي في كتابه "فرقان القرءان" ص 100.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق