قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء إن شاء أقامها وإن شاء أزاغها))
ليس معناه ان الله سبحانه وتعالى يوصف بهذه الأصابع بهذه الجوارح .
هذه كناية عن أن الله يتصرف في قلوب عباده كيف يشاء ,إن شاء أقامها أي جعلها على الاستقامة وإن شاء أزاغها اي جعلها زائغة الله متصرف في خلقه كيف يشاء
هذه كناية عن أن الله يتصرف في قلوب عباده كيف يشاء ,إن شاء أقامها أي جعلها على الاستقامة وإن شاء أزاغها اي جعلها زائغة الله متصرف في خلقه كيف يشاء
ليس معناه أن الله له إصبعين( جارحة) يقلب بينهما القلوب
أي أنه ليس صعبا على الله ان يقلب القلوب كيف يشاء .
أي أنه ليس صعبا على الله ان يقلب القلوب كيف يشاء .
لا يجوز أن يشبه الله بخلقه بأي وجه من الوجوه فهذه الجوارح الله لا يوصف بها .
واليكم بعض ما ورد في كتب التفاسير واقوال العلماء
النهاية في غريب الحديث
********************
صبع فيه " ليس آدمي إلاّ وقَلبه بين أصبعين من أصابع اللّه تعالى " 0 وفي حديث آخر " قلبُ المُومِن بين أصبُعَين من أصابع اللّه يُقلّبُه كيف يشاء " الأصابع : جمع أصبع , وهي الجَارحةُ 0 وذلك من صِفات الأجْسام , تعالى اللّه عزَّ وجل عن ذلك وتقدّس 0 وإطلاقُها عليه مجازٌ كإطْلاق اليدِ , واليمينِ , والعَينِ , والسمع , وهو جارٍ مَجْرَى التمثيل والكِنَاية عن سُرْعة تَقَلبُّ القُلُوب , وإن ذلك أمرٌ مَعقُود بمشيئةِ اللّه تعالى 0 وتخصيص ذِكر الأصابع كِنايةٌعن أجزاء القُدرة والبَطْشِ , لأن ذلك باليَدِ , والأصابعُ أجزاؤُها 0
********************
صبع فيه " ليس آدمي إلاّ وقَلبه بين أصبعين من أصابع اللّه تعالى " 0 وفي حديث آخر " قلبُ المُومِن بين أصبُعَين من أصابع اللّه يُقلّبُه كيف يشاء " الأصابع : جمع أصبع , وهي الجَارحةُ 0 وذلك من صِفات الأجْسام , تعالى اللّه عزَّ وجل عن ذلك وتقدّس 0 وإطلاقُها عليه مجازٌ كإطْلاق اليدِ , واليمينِ , والعَينِ , والسمع , وهو جارٍ مَجْرَى التمثيل والكِنَاية عن سُرْعة تَقَلبُّ القُلُوب , وإن ذلك أمرٌ مَعقُود بمشيئةِ اللّه تعالى 0 وتخصيص ذِكر الأصابع كِنايةٌعن أجزاء القُدرة والبَطْشِ , لأن ذلك باليَدِ , والأصابعُ أجزاؤُها 0
لسان العرب
*************
و الإِصْبَعُ: الأَثَر الـحسَنُ، يقال: فلان مَنَّ الله علـيه إِصْبَعٌ حَسَنة أَي أَثر نعمة حسنة، وعلـيه منك إِصْبَعٌ حسَنة أَي أَثَرٌ حسَن؛ قال لبـيد: مَنْ يَجْعَلِ اللَّهُ علـيه إِصْبَعا، فـي الـخَيْرِ أَو فـي الشّرِّ، يَلْقاهُ مَعا وإِنما قـيل للأَثر الـحسن إِصبع لإِشارة الناس إِلـيه بالإِصبع. ابن الأَعرابـي: إِنه لـحسنُ الإِصْبَع فـي ماله وحسَنُ الـمَسِّ فـي ماله أَي حسَن الأَثر، وأَنشد: أَورَدَها راعٍ مَرِيءِ الإِصْبَعِ، لـم تَنْتَشِرْ عنه ولـم تَصَدَّعِ وفلانٌ مُغِلُّ الإِصْبَع إِذا كان خائناً؛
قال الشاعر: حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ، ولـم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإِصْبَعِ
وفـي الـحديث: قَلْبُ الـمؤمِن بـين إِصْبَعَيْنِ من أَصابِع الله يُقَلّبُه كيف يشاء، وفـي بعض الروايات: قلوب العباد بـين إِصبعين؛ معناه أَن تقلب القلوب بـين حسن آثاره وصُنْعِه تبارك وتعالـى. قال ابن الأَثـير: الإِصبع من صفات الأَجسام، تعالـى الله عن ذلك وتقدّس، وإِطلاقها علـيه مـجاز كإِطلاق الـيد والـيمين والعين والسمع، وهو جار مـجرى التمثـيل والكناية عن سرعة تقلب القلوب، وإِن ذلك أَمر معقود بمشيئة الله سبحانه وتعالـى.
وتـخصيص ذكر الأَصابع كناية عن أَجزاء القدرة والبطش لأَن ذلك بالـيد والأَصابع أَجزاؤها. ويقال: للراعي علـى ماشيته إِصبع أَي أَثر حسن، وعلـى الإِبل من راعيها إِصبع مثله، وذلك إِذا أَحسن القـيام علـيها فتبـين أَثره فـيها؛ قال الراعي يصف راعياً: ضَعِيفُ العَصا بادِي العُروقِ، تَرَى له علـيها، إِذا ما أَجْدَبَ الناسُ، إِصْبَعا ضعِيفُ العَصا أَي حاذِقُ الرِّعْيةِ لا يضرب ضرباً شديداً، يصفه بحسن قـيامه علـى إِبله فـي الـجدب.
قال الإمام ابن الجوزي عقب الحديث: ولما كان القلب بين إصبعين ذليلا مقهورا دلَّ بهذا على أن القلوب مقهورة لـمـقلِّـبـها
قال البيهقي عقب ذكره الحديث: فقد قرأت بخط أبي حاتم أحمد بن محمد الخطيب في تأويل هذا الخبر قيل: معناه تحت قدرته وملكه وفائدة تخصيصها بالذكر أن الله تعالى جعل القلوب محلا للخواطر والإيرادات والعزوم والنيات وهي مقدمات الأفعال ثم جعل سائر الجوارح تابعة لها في الحركات والسكنات ودل بذلك على أن أفعالنا مقدورة لله تعالى مخلوقة لا يقع شىء دون ارادة الله
التمهيد لابن عبد البر
*****************
وحدثنا أحمد بن فتح حدثنا محمد بن عبد الله بن زكرياء النيسابوري حدثنا العباس بن محمد حدثنا سلمة بن شبيب أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك قالت له أم سلمة ما أكثر ما يقول يا مقلب القلوب فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ويستند أيضا من حديث عائشة وأم سلمة وروى المستورد وغيره أن أكثر ما كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ونفس أبي القاسم بيده وهذا كله هو اليمين بالله وذلك أمر مجتمع عليه والحمد لله ومخرج هذه الأحاديث كلها مجاز مفهوم ثم أهل العلم يفيدها قول الله عز وجل " ربنا لا تزع قلوبنا..." الآية
*****************
وحدثنا أحمد بن فتح حدثنا محمد بن عبد الله بن زكرياء النيسابوري حدثنا العباس بن محمد حدثنا سلمة بن شبيب أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك قالت له أم سلمة ما أكثر ما يقول يا مقلب القلوب فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء ويستند أيضا من حديث عائشة وأم سلمة وروى المستورد وغيره أن أكثر ما كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ونفس أبي القاسم بيده وهذا كله هو اليمين بالله وذلك أمر مجتمع عليه والحمد لله ومخرج هذه الأحاديث كلها مجاز مفهوم ثم أهل العلم يفيدها قول الله عز وجل " ربنا لا تزع قلوبنا..." الآية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق