بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 8 سبتمبر 2018

معنى قول سيدنا إِبراهيم عليه السلام عن الكوكب حين رءاه *(هَذَا رَبي ِ)*سورة الأنعام76

معنى قول سيدنا إِبراهيم عليه السلام عن الكوكب حين رءاه *(هَذَا رَبي ِ)*سورة الأنعام76
الأنبياء معصومون أي محفظون من الكفر قبل أن يُوحى إليهم بالنبوّة وبعد ذلك أيضًا،
وأمّا قول سيدنا إِبراهيم عليه السلام عن الكوكب حين رءاه *(هَذَا رَبي ِ)*سورة الأنعام76 فهو على تقدير الاستفاهم الإنكاري فكأنَّه قال : أَهذا ربَّي كما تَزعُمُونَ ،
ثم لمَّا غابَ قال *(لا َأحبُ الأفلينَ)*
أي لا يصلح أن يكون هذا ربًّا فكيف تعتقدون ذلك ولما لم يفهموا مقصوده بل بقُوا على ما كانوا عليه قال حينما رأى القمر مثل ذلك ، فلما لم يجد منهم بغيته أظهر لهم أنّه بريء من عبادته وأنّه لا يصلح للربوبيّة ، ثم لما ظهرت الشمسُ قال مثل ذلك فلم ير منهم بُغيته فقال لهم هذا ربي هذا أكبر أي على زعمكم
(أي أهذا ربيّ كم تزعمون) فأيس منهم من عدم انتباههم وفَهمهم للمراد
أي أن هؤلاء الثلاثة لا يصلحون للألوهية فتبرأ مما هم عليه من الشرك،
ثم لم يمكث فيهم بل ذهب إلى فلسطين فأقام هناك وتوفي فيها،
وفي خلال ذلك ذهب إلى مكة بسريته هاجر وابنه إسماعيل وتركهما هناك .
وأمَّا إبراهيم في حدِّ ذاته كان يعلم قبل ذلك أنَّ الربوبية لا تكون إلا لله
بدليل قوله تعالى *(ولقد ءَاتَينَا إبراهِيمَ رُشدَه ُمِن قَبل ُ )* سورة ألأنبياء
أي ابراهيم من قبل ان ينزل عليه الوحى هو مؤمن ولم يسجد لصنم قط، ولم يشك بالله، لم يعبد غير الله، بل أراد أن يفهمهم أن الذي له حجم ويذهب ويأتي وله حدّ لا يصلح أن يكون الهًا لأنه احتاج لمن خصصه على هذه الصفات.
ولا يجوز اعتقاد ان هذا كذب حقيقي من إبراهيم لأن هذا بلغة العرب إستفهام استنكاري أهذا ربي ؟ كما تزعمون لإقامة الحجة. ولا يجوز اعتقاد أن ابراهيم كان يبيع الأصنام مع أبيه فهذا كفر أيضًا
قال تعالى *( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)*.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”

 كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” قال اب...