بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ءاله وصحبه أجمعين
ليُعلم ان الغيبة حرام، ومعنى الغيبة ذكرك أخاك المسم الحي أو الميت بما يكرهه لو سمع، سواءُ كان مما يتعلق ببدنه أو نَسَبه أو ثوبه أو داره، كأن يقول: فلان قصيرأو فلان أحول، أو سيء الخُلق أو قليل الأدب، أو كثير النوم أو كثير الأكل، أو ولده فلان قليل الأدب،
أو فلان تحكمه زوجته، أو قليلة النظافة، أو نحو ذلك، من كل ما يعلم أنه يكرهه لو بلغه.
والغيبة أن كانت لأهل الصلاح والتقوى فهي كبيرة، وأن كانت لغيرهم لا يقال أنها كبيرة مطلقاً، أنما إذا اغتيب الفاسق إلى حد الإفحاش كأن يُبالغ في ذكر مساوئه على غير وجه التحذير فهذا كبيرة، وعلى هذا يُحمل هذا الحديث، أربى الربا إستطالة الرجل في عِرض أخيه المسلم" رواه أبو داوود.
وليُعلم أن الغيبة أحياناً تكون واجبة كالتحذير من فسق عملي أو بدعة اعتقادية، كالتحذير من الذي يغش في معاملاته، أو تحذير صاحب العمل من عامله الذي يخونه، وكالتحذر من المتصدرين للإفتاء مع عدم الأهلية، فهذه غيبة واجبة، ومن الجهل بأمور الدين استنكار بعض الناس التحذير من العامل الذي يخون صاحب العمل احتجاجاً بقولهم: هذا قطع الرزق على الغير، فهؤلاء يؤثرون مراعاة جانب العبد على مراعاة شريعة الله تعالى.
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق