احذروا ابن عثيمين وسلفه الوهابية الْمشبهة
مَفْهُومُ التَّشْبِيهِ عِنْدَ الوَهَّابِيَّةِ
لو سأَلَ سَائِلٌ : أَلَمْ يَقْرَأُ الوَهَابيَّةُ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى:{لَيسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}؟
فالْجَوَابُ:أنَّهُمْ قَرَأُوا وَمَا قَرَأُوا.
هَذَا شَيخُهُمْ أَحْمَدُ بْنُ تَيمِيَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ لَعْنَةً تَحُلُّ بَعْدَهَا لَعنَةٌ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ[تَلْبِيسِ الْجَهْمِيَّةِ فِي الْجُزْءِ الأَوَّلِ فِي الصَّحِيفَةِ الثَّامِنَةِ والسِّتِّينَ بَعْدَ الْخَمْسِمِائَةِ] :"إِذَا جَلَسَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْكُرْسِيِّ سُمِعَ لَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ".
يَزعُمُونَ أَنَّ التَّشبِيهَ فَقَطْ هُوَ القَولُ بِأنَّ اللَّهَ يُشبِهُ الإِنْسَانَ تَمَامًا.
اَمَّا نِسبَةُ أحْمَدَ ابْنِ تَيمِيَةَ الْجُلُوسَ لِلَّهِ فَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَذا ليس تَشبيهًا لِلَّهِ بِخَلْقِهِ لأَنهُم يَقُولُونَ اللَّه يَجلِسُ لا كَجُلوسِنَا ويَقْعُدُ لا كَقُعُودِنَا يَقولون اللَّهُ جِسْمٌ لاَ كَالأَجْسَامِ. وَيَكفِي فِي الرَّدِّ عَلَيْهِمْ مَا قَالَهُ ٱلْحَافِظُ ٱلْفَقِيهُ ٱللُّغَوِيُّ تَقِيُّ ٱلدِّينِ ٱلسُّبْكِيُّ فِي "ٱلسَّيفِ ٱلصَّقِيلِ" (ص/٨٧) مَا نَصُّهُ: "وَمَنْ أَطْلَقَ ٱلْقُعُودَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَالَ إِنَّهُ لَمْ يُرِدْ صِفَاتِ ٱلأَجْسَامِ قاَلَ شَيْئًا لَمْ تَشْهَدْ بِهِ ٱللُّغَةُ فَيَكُونُ بَاطِلاً وَهُوَ كَالْمُقِرِّ بِالتَّجْسِيمِ ٱلْمُنْكِرِ لَهُ فَيُؤْخَذُ بِإِقرَارِهِ وَلا يُفِيدُ إِنكَارُهُ" اهـ.. وَقَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنِ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ فِي كِتَابِهِ "البَازِ الأَشْهَبِ"ما نصه: "الْخَالِقُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لاَ يَجُوزُ أَنْ يُوصَفَ بِالْجُلُوسِ عَلَى شَىْءٍ لأَنَّ هَذَهِ صِفَةُ الأَجْسَامِ" اهـ.. الإمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ صَرَّحَ بِنَفْيِ تَفِسيْرِ اسْتِوَاءِ اللَّهِ عَلى الْعَرشِ بِالاِسْتِقْرَارِ وَالْجُلُوسِ فِي كِتَابِهِ "الْوَصِيَّةِ" وَكَمَا فِي شَرْحِ الْفِقْهِ الأَكْبَرِ لِمُلاَّ عَلِي القَارِي حَيْثُ قَالَ :" نُقِرُّ بِأَنَّ اللَّهَ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَيْهِ، وَاسْتِقْرَارٌ عَلَيْهِ وَهُوَ الْحَافِظُ لِلْعَرْشِ وَغَيْرِ الْعَرْشِ فَلَوْ كَانَ مُحْتَاجًا لَمَا قَدَرَ عَلَى إِيْجَادِ الْعَالَمِ وَتَدْبِيرِهِ كَالْمَخْلُوقِ وَلَوْ صَارَ مُحْتَاجًا إِلَى الْجُلُوسِ وَالْقَرَارِ فَقَبْلَ خَلْقِ الْعَرْشِ أَيْنَ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى فَهُوَ مُنَـزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيْرًا". اهـ .وهّذَا ابن عثَيمِينَ لَعَنَهُ اللَّهُ يُخَالِفُ الإِمَامَ أَبَا حَنِيفَةَ فَيُفَسِّرُ استِوَاءَ اللَّهِ عَلى العَرْشِ بِالاِسْتِقرَارِ فَيَقُولُ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى"فَتْحَ رَبِّ الْبَرِيَّةِ بِتَلْخِيصِ الْحَمَوِيَّةِ" مَا نَصُّهُ: "فَاسْتِواءُ اللَّهِ عَلَى عَرْشِهِ مَعنَاهُ: عُلُوُّهُ وَاسْتِقْرَارُهُ عَلَيْهِ". ثُمَّ نَسَبَ ابنُ عُثَيْمِينَ الْمُشَبِّهُ القَدَمَينِ إِلَى اللَّهِ أَيْضًا فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى"فَتْحَ رَبِّ الْبَرِيَّةِ بِتَلْخِيصِ الْحَمَوِيَّةِ" فَقَالَ مَا نَصُّهُ:"وَأَمَّا الْكُرْسِيُّ الَّذِي أَضَافَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ: مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ تَعَالَى".
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَمَا سُئِلَ عن مَعنَى اسْتِوَاءِ اللَّهِ عَلى الْعَرْشِ:"ءَامَنْتُ بِلاَ تَشْبِيهٍ". وَقَالَ الإِمَامُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَمَا سُئِلَ عن مَعنَى اسْتِوَاءِ اللَّهِ عَلى الْعَرْشِ:"الاِسْتِوَاءُ مَعلُومٌ [أَي مَعلُومٌ ذِكْرُهُ فِي القُرْءَانِ الكَرِيْمِ]
والْكَيْفُ غَيرُ مَعْقُولٍ وَالإِيْمانُ بِهِ وَاجِبٌ". ثُمَّ فَسَّرَ ابْنُ عُثَيْمِينَ الْمُشَبِّهُ قَوْلَ الإِمَامِ مَالِكٍ:"وَالْكَيْفُ غَيرُ مَعْقُولٍ" أَيْضًا فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى"فَتْحَ رَبِّ الْبَرِيَّةِ بِتَلْخِيصِ الْحَمَوِيَّةِ فَقَالَ:"وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ". مَعْنَاهُ: أَنَّا لاَ نُدْرِكُ كَيْفِيَّةَ اسْتِوَاءِ اللَّهِ عَلَى عَرْشِهِ بِعُقُولِنَا". فَثَبَتَ أنَّ الوَهَّابِيَّةَ تَقُولُ : استِوَاءُ اللَّهِ عَلى الْعَرشِ لَهُ كَيْفِيَّةٌ وَلَكِنْ لاَ نَعْلَمُهَا.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَمَا سُئِلَ عن مَعنَى اسْتِوَاءِ اللَّهِ عَلى الْعَرْشِ:"اسْتَوى كَما أَخبَرَ لاَ كَما يَخطُرُ لِلْبَشَرِ".
الوهَّابيَّةُ يَزعُمُونَ أَنَّهُمْ سَلَفِيُّونَ وَانَّهم لَيْسُوا مُشَبِّهَةً ؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق