مذهب السلف والخلف في الآيات المتشابهة والأحاديث المتشابهة
اعلم أن كل المسلمين كانوا على تنزيه الله عن مشابهة الخلق بأي وجه من الوجوه وذلك ماكان عليه الصحابة ومن جاء بعدهم ممن تبعهم إلى يومنا هذا وقد فهموا هذا التنزيه من قوله تعالى :{ليس كمثله شئ} وقوله : {وكل شئ عنده بمقدار} ونحو ذلك فالآية الأولى فيها أن الله لا يشبه شئ من خلقه بوجه من وجوه والآية الثانية معناها أن الله تعالى خلق كل شئ على مقدار مخصوص من الحجم فالله سبحانه لا حجم له بالمرة .
وأما التعطيل فهو نفي وجود الله وهو أشد الكفر وتعطيل الصفات هو : نفي الصفات التي وصف الله بها نفسه أو ثبتت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتفق على توثيق رواته قال علماء الأصول: لاتثبت صفة لله بقول صحابي. وقد غلب على السلف الصالح أنهم يقولون في الآيات المتشابهة : أمروها كما جاءت بلا كيف كما روى ذلك الحافظ البيهقي في كتاب الاعتقاد عن عدد من السلف كالأوزاعي وغيره وذلك لأنه في زمانهم لم تكن الحاجة داعية إلى التأويل التفصيلي كما دعت الحاجة بعد ذلك بسبب بعد الناس عن العلم, فإن السلف بما فيهم الصحابة فهموا التنزيه من قول الله تعالى : {ليس كمثله شئ} .
وقد ثبت عن السلف التأويل التفصيلي وهذا فيه رد على المشبهة الذين يزعمون أن التأويل التفصيلي هو تعطيل وذلك لولع المشبهة أن يشبهوا الله بخلقه والعياذ بالله ويصفوه بأوصاف المخلوقين .وقد قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة التي ذكر أنها بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر وقال عن الله تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ا.هـ معناه : الله موجود بلا مكان ولا جهة .
وهاكم الأدلة الصريحة على أن السلف أولوا التأويل التفصيلي ولم يتهمهم أحد أنهم معطلة إلا المشبهة الوهابية ومن تبعهم لأنهم مولعون بتشبيه الله بخلقه زاعمين أن هذا هو الإيمان بالصفات ولم يفهموا قول السلف أمروها كما جاءت بلا كيف وأراد هؤلاء المشبهة حين يقول أحدهم الله له يد بلا كيف أو رجل بلا كيف اثبات الجارحة والعياذ بالله لله مع نفي معرفة التخطيط أي الهيئة والشكل أما السلف فقد أرادوا بقولهم بلا كيف نفي كل ما هو من صفات الخلق كاليد الجارحة والرجل الجارحة والوجه الجارحة والنزول بمعنى الانتقال لأن هذا من صفات الخلق .
قال الإمام البخاري وهو حافظ مجتهد في صحيحه في تفسير سورة القصص : كل شئ هالك إلا وجهه إلا ملكه ا.هـ هذا تأويل تفصيلي,وهو عند المشبهة الوهابية ومن تبعهم تعطيل. وفي صحيح البخاري أن سفيان الثوري قال في تفسير هذه الآية إلا ما أريد به وجه الله أي الطاعات ا.هـ وهذا تأويل تفصيلي . وفي صحيح البخاري أن مجاهدا تلميذ ابن عباس وهو من السلف قال في قوله تعالى : فثم وجه الله قبلة الله ا.هـ وهذا تأويل تفصيلي .
وروى الحافظ البيهقي في مناقب أحمد أن الإمام أحمد رضي الله عنه قال: في قوله تعالى وجاء ربك إنما تأتي قدرته ا.هـ وهذا تأويل تفصيلي معناه: تظهر أهوال عظيمة يوم القيامة هي ءاثار قدرة الله وهذا تأويل تفصيلي من إمام أهل السنة والجماعة الحافظ المجتهد الصديق أحمد بن حنبل إمام أهل السنة ,الوهابية المشبهة يسمون هذا التأويل التفصيلي تعطيلا فما انتسابهم لأحمد إلا كانتساب النصارى لعيسى فكما أن عيسى برئ من النصارى الإمام أحمد برئ من الوهابية المشبهة .
ومما يدل على شناعة اعتقاد الوهابية المشبهة أن أحدهم وهو دكتور قال في درسه :[حتى يضع رب العزة فيها رجله معناه: الله يضع رجله في جهنم فتمتلئ جهنم برجله] فهذا لو كان يؤمن بالقرءان ويعرفه لوقف عند قوله تعالى في توبيخ الكفار{ لوكان هؤلاء ءالهة ماوردوها} لكنهم مولعون بتشبيه الله بخلقه.والرجل هنا معناها الفوج الأخير من أهل النار الذين تمتلئ بهم لا الجارحة كما يقول المشبهة.
وأما تأويل ينزل ربنا بنزول الملك فهو مأخوذ من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الحافظ النسائي في( كتاب عمل اليوم والليلة) من حديث أبي هريرة قال:[ قال رسول الله إن الله يمهل حتى إذا مضى شطر الليل الأول أمر مناديا فينادي إن ربكم يقول :هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه حتى ينفجر الفجر]ا.هـ وقد قال الحافظ العراقي في ألفيته :وخير ما فسرته بالوارد.
معناه: أحسن ما يفسر به الحديث الوارد الحديث الوارد وقد فسرنا هذا الحديث بالحديث فأقبِح بمدعٍ يدعي الإسلام وأنه مع السلف ويعتبر أن تفسير الحديث بالحديث يعد تحريفا .
وما أجهل من يزعم أن الإمام أحمد لم يؤول تأويلا تفصيليا .
أما استشهاد المشبهة الوهابية ومن تبعهم بابن تيمية فذلك لأنه رأس من رؤوس البدعيين فقد قال الحافظ السبكي :[ ان ابن تيمية هو أول من حرم السفر بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم] وقد ذكر ابن حجر في إيضاحه على مناسك النووي أن بدر الدين بن جماعه قال عن ابن تيمية :ولقد كفره كثير من العلماء ]. ويكفي ابن تيمية ضلالا أنه قال بأزلية جنس العالم وذلك في سبعة من كتبه : (منهاج السنة النبوية) (ونقد مراتب الاجماع) (وشرح حديث النزول) (وموافقة صريح المعقول لصحيح المنقول) (والفتاوى) (وفي تفسير سورة الأعلى) .
والقائل بذلك يكون نافيا لخلق الله لجنس العالم فهو معطل ومشرك وليس المنزه هو المعطل وقد ذكر الحافظ ابو زرعة العراقي[ أن ابن تيمية خالف الاجماع في مسائل في الأصول والفروع قيل انها تبلغ ستين مسألة] .
فمن رام الحق فلايقصده عند الوهابية المشبهة ومن تبعوهم .اللهم انصر الحق وطهّر الأرض من المبتدعه المفسدين واحفظ المسلمين من شرهم
اعلم أن كل المسلمين كانوا على تنزيه الله عن مشابهة الخلق بأي وجه من الوجوه وذلك ماكان عليه الصحابة ومن جاء بعدهم ممن تبعهم إلى يومنا هذا وقد فهموا هذا التنزيه من قوله تعالى :{ليس كمثله شئ} وقوله : {وكل شئ عنده بمقدار} ونحو ذلك فالآية الأولى فيها أن الله لا يشبه شئ من خلقه بوجه من وجوه والآية الثانية معناها أن الله تعالى خلق كل شئ على مقدار مخصوص من الحجم فالله سبحانه لا حجم له بالمرة .
وأما التعطيل فهو نفي وجود الله وهو أشد الكفر وتعطيل الصفات هو : نفي الصفات التي وصف الله بها نفسه أو ثبتت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتفق على توثيق رواته قال علماء الأصول: لاتثبت صفة لله بقول صحابي. وقد غلب على السلف الصالح أنهم يقولون في الآيات المتشابهة : أمروها كما جاءت بلا كيف كما روى ذلك الحافظ البيهقي في كتاب الاعتقاد عن عدد من السلف كالأوزاعي وغيره وذلك لأنه في زمانهم لم تكن الحاجة داعية إلى التأويل التفصيلي كما دعت الحاجة بعد ذلك بسبب بعد الناس عن العلم, فإن السلف بما فيهم الصحابة فهموا التنزيه من قول الله تعالى : {ليس كمثله شئ} .
وقد ثبت عن السلف التأويل التفصيلي وهذا فيه رد على المشبهة الذين يزعمون أن التأويل التفصيلي هو تعطيل وذلك لولع المشبهة أن يشبهوا الله بخلقه والعياذ بالله ويصفوه بأوصاف المخلوقين .وقد قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة التي ذكر أنها بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر وقال عن الله تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات ا.هـ معناه : الله موجود بلا مكان ولا جهة .
وهاكم الأدلة الصريحة على أن السلف أولوا التأويل التفصيلي ولم يتهمهم أحد أنهم معطلة إلا المشبهة الوهابية ومن تبعهم لأنهم مولعون بتشبيه الله بخلقه زاعمين أن هذا هو الإيمان بالصفات ولم يفهموا قول السلف أمروها كما جاءت بلا كيف وأراد هؤلاء المشبهة حين يقول أحدهم الله له يد بلا كيف أو رجل بلا كيف اثبات الجارحة والعياذ بالله لله مع نفي معرفة التخطيط أي الهيئة والشكل أما السلف فقد أرادوا بقولهم بلا كيف نفي كل ما هو من صفات الخلق كاليد الجارحة والرجل الجارحة والوجه الجارحة والنزول بمعنى الانتقال لأن هذا من صفات الخلق .
قال الإمام البخاري وهو حافظ مجتهد في صحيحه في تفسير سورة القصص : كل شئ هالك إلا وجهه إلا ملكه ا.هـ هذا تأويل تفصيلي,وهو عند المشبهة الوهابية ومن تبعهم تعطيل. وفي صحيح البخاري أن سفيان الثوري قال في تفسير هذه الآية إلا ما أريد به وجه الله أي الطاعات ا.هـ وهذا تأويل تفصيلي . وفي صحيح البخاري أن مجاهدا تلميذ ابن عباس وهو من السلف قال في قوله تعالى : فثم وجه الله قبلة الله ا.هـ وهذا تأويل تفصيلي .
وروى الحافظ البيهقي في مناقب أحمد أن الإمام أحمد رضي الله عنه قال: في قوله تعالى وجاء ربك إنما تأتي قدرته ا.هـ وهذا تأويل تفصيلي معناه: تظهر أهوال عظيمة يوم القيامة هي ءاثار قدرة الله وهذا تأويل تفصيلي من إمام أهل السنة والجماعة الحافظ المجتهد الصديق أحمد بن حنبل إمام أهل السنة ,الوهابية المشبهة يسمون هذا التأويل التفصيلي تعطيلا فما انتسابهم لأحمد إلا كانتساب النصارى لعيسى فكما أن عيسى برئ من النصارى الإمام أحمد برئ من الوهابية المشبهة .
ومما يدل على شناعة اعتقاد الوهابية المشبهة أن أحدهم وهو دكتور قال في درسه :[حتى يضع رب العزة فيها رجله معناه: الله يضع رجله في جهنم فتمتلئ جهنم برجله] فهذا لو كان يؤمن بالقرءان ويعرفه لوقف عند قوله تعالى في توبيخ الكفار{ لوكان هؤلاء ءالهة ماوردوها} لكنهم مولعون بتشبيه الله بخلقه.والرجل هنا معناها الفوج الأخير من أهل النار الذين تمتلئ بهم لا الجارحة كما يقول المشبهة.
وأما تأويل ينزل ربنا بنزول الملك فهو مأخوذ من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الحافظ النسائي في( كتاب عمل اليوم والليلة) من حديث أبي هريرة قال:[ قال رسول الله إن الله يمهل حتى إذا مضى شطر الليل الأول أمر مناديا فينادي إن ربكم يقول :هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له هل من سائل فأعطيه حتى ينفجر الفجر]ا.هـ وقد قال الحافظ العراقي في ألفيته :وخير ما فسرته بالوارد.
معناه: أحسن ما يفسر به الحديث الوارد الحديث الوارد وقد فسرنا هذا الحديث بالحديث فأقبِح بمدعٍ يدعي الإسلام وأنه مع السلف ويعتبر أن تفسير الحديث بالحديث يعد تحريفا .
وما أجهل من يزعم أن الإمام أحمد لم يؤول تأويلا تفصيليا .
أما استشهاد المشبهة الوهابية ومن تبعهم بابن تيمية فذلك لأنه رأس من رؤوس البدعيين فقد قال الحافظ السبكي :[ ان ابن تيمية هو أول من حرم السفر بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم] وقد ذكر ابن حجر في إيضاحه على مناسك النووي أن بدر الدين بن جماعه قال عن ابن تيمية :ولقد كفره كثير من العلماء ]. ويكفي ابن تيمية ضلالا أنه قال بأزلية جنس العالم وذلك في سبعة من كتبه : (منهاج السنة النبوية) (ونقد مراتب الاجماع) (وشرح حديث النزول) (وموافقة صريح المعقول لصحيح المنقول) (والفتاوى) (وفي تفسير سورة الأعلى) .
والقائل بذلك يكون نافيا لخلق الله لجنس العالم فهو معطل ومشرك وليس المنزه هو المعطل وقد ذكر الحافظ ابو زرعة العراقي[ أن ابن تيمية خالف الاجماع في مسائل في الأصول والفروع قيل انها تبلغ ستين مسألة] .
فمن رام الحق فلايقصده عند الوهابية المشبهة ومن تبعوهم .اللهم انصر الحق وطهّر الأرض من المبتدعه المفسدين واحفظ المسلمين من شرهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق