بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 يوليو 2018

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أطت السماء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أطت السماء (صدر لها صوت) وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى)) والسماء منها تنزل البركات ومنها تهبط الرحمات قال عليه الصلاة والسلام: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) أي يرحمكم أهل السماء الملائكة ينزلون بالرحمة على عباده الرحماء، والسماء هي قبلة الدعاء أمرنا برفع الأيدي إليها في الدعاء لأنها جهة الدعاء، والسماء مكان تشريف من الله تعالى لمن يحب ويرضى، فإليها عرج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج وإليها رفع الله المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، ومنها نزل القراءن الكريم، ومنها ينزل المطر والرحمة، وفيها الجنة وسقفها العرش، وبها البيت المعمور الذي بمثابة الكعبة في الأرض إلا أنه لأهل السماء الملائكة، ومنا تهبط الأرزاق، وإليها تصعد أرواح المؤمنين الأتقياء فهي مكان مشرف ومكرم عند الله تعالى، خلقٌ عجيب يدل على قدرة الله تعالى وعظمته سبحانه وتعالى، ثم هذه السماء مكان خلق من بعد عدم قال الله تعالى (( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)) ((فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )) و السماء مكان يفنى بعد وجود قال الله تعالى :(( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )) وما فيها إلا مخلوقات تعبد الله تعالى (( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا )) وهي مكان وحجم وخلق لله تعالى فلا يصح لافي العقل ولافي الشرع أن تكون مكاناً لله تعالى أو مستقراً لله تعالى الله عن ذلك ، فالمكان والجهة من صفات الخلق والله هو الخالق الذي لايحتاج لشىءٍ بل العالم بما فيه والسموات وما عليها ملكاً لله تعالى مفتقرةً لله تعالى محتاجة لمن خلقها ويمسكها بقدرته وتنزه الله أن يكون محتاجاً لخلقه وللمكان وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شىء غيره رواه البخاري، فالمقررعند المسلمين في اعتقادهم أن الله تعالى خالق المكان ولايحتاج إليه لأنه موجود أزلاً وأبداً بلا مكان ولايجري عليه زمان يقول الإمام علي رضي الله عنه في تنزيه الله تعالى عن المكان:(( كان الله ولامكان وهو الآن على ما عليه كان)) أي بلا مكان،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...