تحذير من الاستخارة الغير شرعية
==================
ينبغي التحذير من الاستخارة غير الشرعية كالذي يفعله بعض الجهلة إذا هموا بالأمر يمسكون السبحة ويقولون:الله محمد علي أبو جهل فإذا انتهى إلى اسم من الأسماء الثلاثة الأولى الله أو محمد أو علي يقول تنجح المهمة وإذا انتهى الى أبي جهل يقول لا تنجح ولو كانت طاعة بزعمهم .
أما الاستخارة الشرعية التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذا هم أحدهم بالأمر- أي المباح- صلى ركعتين من غير الفريضة ثم يقول الدعاء المعروف بدعاء الاستخارة ثم يسمي حاجته ولا تتوقف هذه الاستخارة على نوم بل تتوجه إلى ما ينشرح له صدرك.
وفي الحديث الذي رواه الطبراني في الأوسط عن خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس رضي الله عنه:"ما خاب من استخار ولا ندم من استشار و لا عال من اقتصد".
ومعنى( استخير الله) أي اطلب من الله أن يرشدني لما هو خير من الإقدام أو الإحجام .
ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭة:
=========
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺟﺎﺑِﺮٍ بن عبد الله ﺭﺿﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥَ رﺳﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺻَﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭﺳَﻠَّﻢ ﻳُﻌَﻠِّﻤُﻨَﺎ ﺍﻻﺳْﺘِﺨَﺎﺭَﺓَ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠّﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴُّﻮﺭَﺓ ﻣﻦَ ﺍﻟﻘُﺮْﺍﻥِ، ﻳَﻘُﻮﻝُ: "ﺇِﺫﺍ ﻫَﻢَّ ﺃَﺣَﺪُﻛُﻢْ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻓَﻠﻴَﺮﻛﻊْ ﺭَﻛﻌﺘَﻴْﻦِ ﻣِﻦْ ﻏَﻴْﺮِ ﺍﻟﻔﺮِﻳﻀَﺔِ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻟﻠَّﻬُﻢ ﺇِﻧﻲ ﺃَﺳْﺘَﺨِﻴﺮُﻙَ ﺑﻌِﻠْﻤِﻚَ ﻭﺃﺳﺘﻘﺪِﺭُﻙَ ﺑﻘُﺪْﺭِﺗﻚ ﻭﺃَﺳْﺄَﻟُﻚَ ﻣِﻦْ ﻓﻀْﻠِﻚَ العظيم، ﻓﺈِﻧَّﻚَ ﺗﻌْﻠَﻢُ ﻭﻻ ﺃَﻋْﻠَﻢُ ﻭﺗَﻘْﺪِﺭُ ﻭﻻ ﺃَﻗْﺪِﺭُ ﻭَﺃَﻧﺖَ ﻋﻼَّﻡُ ﺍﻟﻐُﻴُﻮﺏِ، ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺇِﻥْ ﻛﻨْﺖَ ﺗﻌْﻠَﻢُ أن ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮَ ﺧَﻴْﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩِﻳﻨﻲ ﻭَﻣَﻌَﺎﺷﻲ ﻭَﻋَﺎﻗِﺒَﺔِ ﺃَﻣْﺮِﻱ ﺃَﻭْ ﻓﻲ ﻋَﺎﺟِﻞِ ﺃَﻣْﺮِﻱ ﻭَآجله، ﻓﺎﻗْﺪُﺭْﻩُ ﻟﻲ ﻭَﻳَﺴِّﺮْﻩُ ﻟﻲ ثم بارك لي فيه، ﻭَﺇِﻥ ﻛُﻨْﺖَ ﺗﻌْﻠﻢُ أن ﻫﺬَﺍ ﺍﻷَﻣْﺮَ ﺷﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩِﻳﻨﻲ ﻭَﻣَﻌﺎﺷﻲ ﻭَﻋَﺎﻗﺒﺔِ ﺃَﻣَﺮِﻱ ﺃَﻭ ﻓﻲ ﻋَﺎﺟِﻞ ﺃَﻣﺮﻱ ﻭآﺟِﻠﻪِ، ﻓﺎﺻْﺮِﻓﻪُ ﻋَﻨﻲ ﻭَﺍﺻْﺮﻓﻨﻲ ﻋَﻨﻪُ ﻭَﺍﻗﺪُﺭْ ﻟﻲ ﺍﻟﺨَﻴْﺮَ ﺣَﻴْﺚُ ﻛﺎﻥَ ثم ﺭَﺿِّﻨﻲ ﺑِﻪِ، ﻭﻳﺴﻤﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ".
=========
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺟﺎﺑِﺮٍ بن عبد الله ﺭﺿﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥَ رﺳﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺻَﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭﺳَﻠَّﻢ ﻳُﻌَﻠِّﻤُﻨَﺎ ﺍﻻﺳْﺘِﺨَﺎﺭَﺓَ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠّﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴُّﻮﺭَﺓ ﻣﻦَ ﺍﻟﻘُﺮْﺍﻥِ، ﻳَﻘُﻮﻝُ: "ﺇِﺫﺍ ﻫَﻢَّ ﺃَﺣَﺪُﻛُﻢْ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻓَﻠﻴَﺮﻛﻊْ ﺭَﻛﻌﺘَﻴْﻦِ ﻣِﻦْ ﻏَﻴْﺮِ ﺍﻟﻔﺮِﻳﻀَﺔِ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻟﻠَّﻬُﻢ ﺇِﻧﻲ ﺃَﺳْﺘَﺨِﻴﺮُﻙَ ﺑﻌِﻠْﻤِﻚَ ﻭﺃﺳﺘﻘﺪِﺭُﻙَ ﺑﻘُﺪْﺭِﺗﻚ ﻭﺃَﺳْﺄَﻟُﻚَ ﻣِﻦْ ﻓﻀْﻠِﻚَ العظيم، ﻓﺈِﻧَّﻚَ ﺗﻌْﻠَﻢُ ﻭﻻ ﺃَﻋْﻠَﻢُ ﻭﺗَﻘْﺪِﺭُ ﻭﻻ ﺃَﻗْﺪِﺭُ ﻭَﺃَﻧﺖَ ﻋﻼَّﻡُ ﺍﻟﻐُﻴُﻮﺏِ، ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺇِﻥْ ﻛﻨْﺖَ ﺗﻌْﻠَﻢُ أن ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮَ ﺧَﻴْﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩِﻳﻨﻲ ﻭَﻣَﻌَﺎﺷﻲ ﻭَﻋَﺎﻗِﺒَﺔِ ﺃَﻣْﺮِﻱ ﺃَﻭْ ﻓﻲ ﻋَﺎﺟِﻞِ ﺃَﻣْﺮِﻱ ﻭَآجله، ﻓﺎﻗْﺪُﺭْﻩُ ﻟﻲ ﻭَﻳَﺴِّﺮْﻩُ ﻟﻲ ثم بارك لي فيه، ﻭَﺇِﻥ ﻛُﻨْﺖَ ﺗﻌْﻠﻢُ أن ﻫﺬَﺍ ﺍﻷَﻣْﺮَ ﺷﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩِﻳﻨﻲ ﻭَﻣَﻌﺎﺷﻲ ﻭَﻋَﺎﻗﺒﺔِ ﺃَﻣَﺮِﻱ ﺃَﻭ ﻓﻲ ﻋَﺎﺟِﻞ ﺃَﻣﺮﻱ ﻭآﺟِﻠﻪِ، ﻓﺎﺻْﺮِﻓﻪُ ﻋَﻨﻲ ﻭَﺍﺻْﺮﻓﻨﻲ ﻋَﻨﻪُ ﻭَﺍﻗﺪُﺭْ ﻟﻲ ﺍﻟﺨَﻴْﺮَ ﺣَﻴْﺚُ ﻛﺎﻥَ ثم ﺭَﺿِّﻨﻲ ﺑِﻪِ، ﻭﻳﺴﻤﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ".
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻃﻠﺐ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﻴﻦ، ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻃﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ اﻟﺸﺨﺺ ﺭﺅﻳﺎ منامية.
ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺴﺘﺨﻴﺮ ﺛﻢ يمضي ﻓﻰ ﺍﻷﻣﺮ المباح.
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻪ، ﻭﺇﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﻪ ﻏﻴﺮﻩ فهو جائز.
وليعلم كذلك اخواني ان مشيئة الله أزلية. تقدير الله أزلي لا يتغير ولا يتبدل. ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺍﻗﺪﺭ لي ﺍﻟﺨﻴﺮ.. ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺪّﺭ ﺍﻵﻥ أو أن الله تحدث له مشيئة الآن، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ أﺯلي ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺃﺯﻟﻴّﺔ.
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺯلي لا بداية لوجوده، ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ كذلك لا بداية له، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻛﻼﻣﻪ الذي ليس حرفا ولا صوتا ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺻﻔﺎت الله كلها ازلية لأن ذات الله أزلي، وﻷﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ لأن الله هو الخالق وما سواه مخلوق، بل حدوث صفاتنا نحن وسائر المخلوقات شيئا بعد شيء دليل مخلوقيتنا
جعلنا الله وإياكم من المتبعين للسنة المحمدية غير مبتدعين ولا ضالين مضلين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق