بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018

كلام الله تعالى لا يشبه كلام خلقه عملا بالاية : "ليس كمثله شيء"

كلام الله تعالى لا يشبه كلام خلقه عملا بالاية : "ليس كمثله شيء"
فهذه الآية صريحة في تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه في صفاته وذاته فكلامه تعالى أزلي أبدي بلا ءالة ولا صوت ولا حرف ولا لغة ، لأنه لو كان بحرف وصوت لكان كلامه مخلوقا ككلام المخلوقين وكذلك كونه ليس بلغة فإننا نقول إن القرءان كلام الله ونزل بالعربية ، والتوراة كلام الله نزل بالعبرية ، والانجيل وقد نزل بالسريانية فهذا دليل واضح على أنه تعالى لا يتكلم بلغة فلو كان بزعم المدعين انه يتكلم بلغة هل يتكلم بلغات عدة ؟؟
ومعلوم أن القرءان الكريم نزل على سيدنا محمد بلغة قومه وجاء الإعجاز به بالتحدي لمن يأتي بسورة من مثله فلو نزل عليهم بلغة لا يفهمونها هل يكون هناك تحدٍ؟ هذا كمن تكلم بالعجمية مع من لا يفهمها وأخبره مثلا أنه يريد أن يقتله فهل يفهم عليه؟ لن يفهم .
باختصار: القرءان يطلق و يراد به معنيان فاذا اريد به كلام الله النفسي (( الذاتي )) فهو ليس ككلامنا ليس حرفا ولا صوتا ولا لغة.
و اذا اريد به الكلام الذي بين دفتي المصحف فانه يسمى كلام الله لانه ليس من تأليف محمد ولا جبريل و لأن الله سماه كلامه و هو اي هذا اللفظ المنزل الذي هو من حرف ولغة عبارات عن كلام الله النفسي .
وهذه فائدة أخرى :
الله تبارك وتعالى تكلم في الأزل وما زال متكلما بكلام أزلي أبدي لكن نحن لم نسمعْهُ.
الله سبحانه وتعالى خلق عبارة تدلُّ عليه،وهذه العبارة مكتوبة باللوح المحفوظ ،
فجبريل عليه السلام أنزل هذه العبارة الى بيت العزة (سماء الدنيا) جملةً، أي كل القرءان نزل الى بيت العزة ثم أنزل نجومًا (أي متفرِّقًا على دفعات) من بيت العزة في السماء الدنيا بواسطة جبريل عليه السلام على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فلذلك هم نقلوا العبارة التي تدل على الكلام الذاتي.إ.هــ
التوراة والزبور والإنجيل هي دِلالة على مدلول أزلي أبدي.وما هو المدلول ؟
كلام الله الذاتي الأبدي،نحن لم نسمعْهُ فكيف سوف يُبْلِغُنَا ؟
الله تعالى أمر ونهى ووعد وأوعد وأخبر لكن نحن ما بلغنا يعني نحن لم نسمعْه،فكيف يُبْلغنا ؟
الجواب : خلق الله ما يدلُّ عليه وهو اللفظ المنزل فالقرءان بمعنى اللفظ المنزل على سيدنا محمد لاشك أنّه مخلوق لأنه حدث بعد أن لم يكن
فهذا اللفظ الذي بين أيدينا كان بهذه اللغة (أي العربية) ليفهم الناس الذين كانوا مع سيدنا محمد عليه والسلام ما أراد الله تعالى ما يكون من الطاعات وما أراد الله تعالى أن يكون من المنهيات فلذلك نزل باللغة العربية فهذه اللغة العربية مخلوقة وهذا الكلام الذي في القراءن الكريم الذي بين أيدينا عبارة تدل عن صفة الكلام الذي هو أزلي أبدي ليس بحرف ولا صوت ولا لغة.
هذه المسئلة في غاية الأهمية فلا يلومن نفسه من زلت به القدمُ وقد يستصعبها بعض الناس
فالمهم والخلاصة من الموضوع أنه يجب علينا أن نعتقد أن من صفات الله الكلام
وكلام الله ليس بحرف ولا لغة ولا صوت،وهذه الكتب التي انزلت على الأنبياء هي عبارات فيها حروف وأصوات ولغات وهي عبارة عن صفة الله الأزلية الأبدية الكلام الذي لايشبه كلامنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يصح الصوم كله فرضه ونفله مقيّده ومطلقه إلا بنية

 قال شيخ المالكية أبو القاسم بن الجلاب في التفريع في فقه الإمام مالك بن أنس رحمه الله، باب النية في الصوم، (فصل) النية (ولا يصح الصوم كله فر...