الدليل على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار
فاعلم أخي المسلم أنه قد خبط بعض الناس خبط عشواء في تفسيرها، وإنما المعنى أن النصارى الذين كانوا مسلمين مؤمنين تابعين لشريعة المسيح مَن استقام منهم ولزم طاعة الله على التمام فهم من أهل الجنة. ولا يعني أن النصارى بعد أن غيَّروا دين المسيح مَن أحسن منهم المعاملة مع الناس بالصدقة والمواساة ونحو ذلك يكون من أهل الجنة لأن الله تعالى قال (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ). سورة البينة آية6،
وقال تعالى (قـُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ) سورة ءال عمران الآية98
وءايات القرءان يجب التوفيق بينها لأنها تتصادق ولا تتناقض .
قال أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري المتوفى سنة 450هـ، في تفسيره "النكت والعيون" طبع دار الكتب العلمية، المجلد الثاني ص58: "(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى) ليس هذا على العموم، وإنما هو خاص"،
ثم قال: "عنى بذلك النجاشي وأصحابه لما أسلموا، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير". اهـ.
ثم قال: "عنى بذلك النجاشي وأصحابه لما أسلموا، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير". اهـ.
قال المفسر فخر الدين الرازي في "التفسير الكبير" طبع دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1411هـ المجلد السادس، الجزء12 ص56: "قال ابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء والسدي: المراد به النجاشي، وقومه الذين قدموا من الحبشة على الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنوا به، ولم يُرد جميع النصارى مع ظهور عداوتهم للمسلمين". اهـ.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان
وفي صحيح الإمام البخاري رحمه الله:عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم)) قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال ((فمن)) أي هم المعنيون بهذا الكلام
وفي سنن النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: ((كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى))
و قال الزيلعي الحنفي في كتابه"تبيين الحقائق" (6/228) : " - والإعطاء باسم النيروز والمهرجان لا يجوز - أي الهدايا باسم هذين اليومين حرام بل كفر "وقال أبو حفص الكبير رحمه الله لو أن رجلا عبد الله خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز , وأهدى لبعض المشركين بيضة ، يريد به تعظيم ذلك اليوم ، فقد كفر , وحبط عمله " انتهى
وقال في "الإقناع" من المذهب الحنبلي: " ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى وبيعه لهم فيه ، ومهاداتهم لعيدهم " انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق