بيان معنى حديث النـزول
وأما حديث النـزول الذي يستدلون به، والذي فيه "ينـزل ربنا" فتأويله بالرواية الصحيحة الأخرى التي صححها الحافظ عبد الحق بلفظ: "إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادي …" الخ. أي هو مؤوّل بنـزول الملك. وهذا الحديث قد رواه النسائي بسند صحيح في عمل اليوم والليلة من حديث أبي هريرة وأبي سعيد.
وهذه الرواية الصحيحة المفسرة للرواية الأخرى والتي فيها: "ينـزل ربنا" لمّا كانت تخالف مشرب الألباني العكر ضعفها في سلسته الضعيفة برقم (3897) كما في تحقيق شعيب لكتاب الكرمي ( أقاويل الثقات ص\205) بدعوى أنها رواية شاذة منكرة تفرّد بها حفص بن غياث وأن حفصا قد اختلط. أهـ
نقول للألباني: إن حفصا ثقة من رجال الستة، وورد الحديث بألفاظ متقاربة من لفظ حفص من غير طريقه بأسانيد صحيحة عند أحمد ( 4\22ـ 217ـ 312) كما في مجمع الزوائد ( 10\153) والبزار والطبراني ( 9\51) ومنه يتبين خطأ الألباني ووهمه، أما كلامه بأن حفص بن غياث تغير حفظه كثيرا بآخرة كما في التقريب فتلاعب، وذلك لأن هذا الحديث الذي ادعى الألباني بأن حفصًا انفرد به هو من روايته عن الأعمش، وروايته عن الأعمش ما أثر فيها تغير واختلاط حفص لو كان، وذلك لأنها كانت في كتاب عند ابنه عمر بن حفص كما في ترجمته في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.
قال الإمام الحافظ المتمكن الحجة عبد الله الهرري رضي الله عنه في المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد ابن تيمية (ص/115ـ116) ما نصه: (وقوله تعالى: {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ}. ( سور الأعراف/22) فيه دليل على صحة رواية النسائي: "إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا…" فكما أن الله تعالى نسب نداء المَلَكِ لآدم وحواء إلى نفسه لكونه بأمره فكذلك صح إسنادُ نزول الملك إلى السماء الدنيا ليبلغ عن الله: "هل من داع فيستجيبَ الله له وهل من سائل فيعطى وهل من مستغفر فيغفر له" إلى الله. وفي الآية أيضا دليل على أن نداء الملك لبعض خلق الله بأمر الله يُسند إلى الله من غير أن يكون هناك صوت يخرج من الله، فمن هنا يؤخذ رد اعتراض بعض المجسمة رواية النسائي لحديث النـزول حيث إنه قال إن هذه الرواية تستلزم حصول قول الملك: "هل من مستغفر فأغفر له وهل من داع فأستجيب له". فنقول كما أن الله جعل نداء الملك لآدم وحواء بأن الله يقول لكما: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ} كذلك يُحمل حديث النـزول على الرواية المشهورة على أن الله يأمر الملك بالنـزول إلى السماء الدنيا ويبلغ عن الله بأن يقول: إن الله يقول لعباده الداعين والسائلين: من يدعوني فأستجيبَ له ومن يسألني فأعطيه إلى ءاخر ما ورد فيه، وليس المعنى أن الملك يقول عن نفسه من يستغفرني فأغفر له ومن يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه. ونظير هذا ما جاء في القرءان من قوله تعالى لنبيهعليه الصلاة والسلام: { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ} ( سورة القيامة/16/17/18) فقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} معناه فإذا قرأه جبريل عليك بأمرنا ومعلوم أنه ليس المعنى أن الله يقرأ القرءان على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقرأ المعلم على التلميذ فبهذا ينحل الإشكال الذي يخطر لبعض الناس. اهـ
وقال النووي في شرح صحيح مسلم (6/33) ما نصه: (والثاني مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره، معناه تـنـزل رحمته وأمره وملائكته كما يقال فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره، والثاني: أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف). اهـ
وقد روى البيهقي في مناقب أحمد عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه تأول قول الله تعالى: {وَجَاء رَبُّكَ} (الفجر/22) (بمجيء ثوابه). انتهى ثم قال البيهقي: (وهذا إسناد لا غبار عليه). اهـ ونقل ذلك ابن كثير في البداية والنهاية (10/361).
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 3/37ـ38) ما نصه: (استدل به من أثبت الجهة) وقال: (هي جهة العلو وأنكر ذلك الجمهور، لأن القول بذلك يفضي إلى التحيز تعالى الله عن ذلك، وقد اختلف في معنى النـزول على أقوال: فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم). انتهى
أنظر من الذي حمل الحديث على ظاهره، هم المشبهة الذين يصورون صنما في السماء يسمونه الله والعياذ بالله من الكفر، أما أهل السنة والجماعة فعقيدتهم نظيفة والحمد لله على نعمة التـنـزيه.
ثم أكمل الحافظ قائلا: (وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول أي يـُنـزِل ملكًا، ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد بلفظ: "إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر مناديا يقول: هل من داع فيـُـستجاب له" الحديث، وفي حديث عثمان بن أبي العاص: "ينادي مناد هل من داع يُـستجاب له …" الحديث. انتهى
قال الإمام القرطبي في تفسيره ( 4/38ـ39) عند قوله تعالى: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} (وخص السحَر بالذِّكر لأنه مظان القبول ووقت إجابة الدعاء ـ إلى أن قال ـ قلت أصح من هذا ما روى الأئمة عن أبي هريرة عن النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: "ينـزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر" وفي رواية: "حتى ينفجر الصبح" لفظ مسلم. وقد اختلف في تأويله وأولى ما قيل فيه ما جاء في كتاب النسائي مفسرا عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا فيقول هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعطى" صححه أبو محمد عبد الحق، وهو يرفع الإشكال ويوضح كل احتمال وأن الأول من باب حذف المضاف أي ينـزل ملك ربنا فيقول. وقد روي: "يُنْزِل" بضم الياء وهو يبين ما ذكرنا، وبالله توفيقنا وقد أتينا على ذكره في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى). اهـ
وقال الإمام الحافظ الحجة أبو بكر بن فورك شيخ البيهقي رحمهما الله في كتابه مشكل الحديث وبيانه (ص/204) ما نصه: (وقد روى لنا بعض أهل النقل هذا الخبر عن النبيّ عليه الصلاة والسلام بما يؤيد هذا الباب وهو بضم الياء من ينـزل وذكر أنه قد ضبطه عمن سمعه عنه من الثقات الضابطين وإذا كان ذلك محفوظا مضبوطا كما قال فوجهه ظاهر). اهـ
وقال شهاب الدين بن جهبل فيما نقله الحافظ السبكي في طبقاته (9/81) ما نصه: (أما التقديس فهو أن يعتقدَ في كل ءاية أو خبر معنى يليق بجلال الله تعالى، مثال ذلك إذا سمع قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ينـزل كل ليلة إلى سماء الدنيا" وكان النـزول يُطلقُ على ما يفتقر إلى جسم عال وجسم سافل وجسم منتقل من العالي إلى السافل، والنـزول: انتقال جسم من علو إلى سفل، ويطلق على معنى ءاخر لا يفتقر إلى انتقال ولا حركة جسم، كما قال تعالى: {وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} مع أن النَّعم لم تنـزل من السماء بل هي مخلوقة في الأرحام قطعا فالنـزول له معنى غير حركة الجسم لا محالة. وفُهم ذلك من قول الإمام الشافعي رضي الله عنه: دخلت مِصر فلم يفهموا كلامي فنـزلت ثم نزلت ثم نزلت ولم يُرد حينئذ الانتقال من علو إلى سفل. فليتحقق السامع أن النـزول ليس بالمعنى الأول في حق الله تعالى فإن الجسم على الله محال. ومن كان لا يَفهم من النـزول إلا الانتقال فيقال له: مَن عجزَ عن فهم نُزول البعير فهو عن فهم نزول الله عز وجل أعجز. فاعلم أن لهذا معنى يليق بجلاله). اهـ
وقال الإمام الحافظ ابن الجوزي ركن الحنابلة في الباز الأشهب (ص/95ـ96) ما نصه: (روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ عليه الصلاة والسلام أنه قال: "ينـزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجيب له". قلت: وقد روى حديث النـزول عشرون صحابيا وقد سبق القول أنه يستحيل على الله عز وجل الحركة والنقلة والتغير فيبقى الناس رجلين:ـ
أحدهما: المتأول له بمعنى أنه يقرب رحمته وقد ذكر أشياء بالنـزول فقال تعالى: {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} وإن كان معدنه بالأرض وقال: {وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} ومن لم يعرف كيف نزول الجَمَل كيف يتكلم في تفصيل هذه الجُمَل.
والثاني: الساكت عن الكلام في ذلك، روى أبو عيسى الترمذي عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وابن المبارك أنهم قالوا: أمِرّوا هذه الأحاديث بلا كيف. قلت: وواجب على الخلق اعتقاد التنـزيه وامتناع تجويز النقلة وأن النـزول الذي هو انتقال من مكان إلى مكان يفتقر إلى ثلاثة أجسام: جسم عالي وهو مكان الساكن وجسم سافل وجسم ينتقل من علو إلى أسفل وهذا لا يجوز على الله تعالى قطعا). اهـ
وقال الكرماني في شرح البخاري: (ينـزل في بعضها يتنـزل فإن قلت هو سبحانه وتعالى منـزه عن الحركة والجهة والمكان قلت هو من المتشابهات فإما التفويض وإما التأويل بنـزول ملك الرحمة). اهـ
وفي لسان العرب لابن منظور (11/657) ما نصه: (وفي الحديث: "إن الله تعالى وتقدس ينـزل كل ليلة إلى سماء الدنيا" النـزول والصعود والحركة والسكون من صفات الأجسام والله عز وجل يتعالى عن ذلك ويتقدس، والمراد به نزول الرحمة والألطاف الإلهية وقربها من العباد وتخصيصها بالليل وبالثلث الأخير منه لأنه وقت التهجد وغفلة الناس عمن يتعرض لنفحات رحمة الله وعند ذلك تكون النية خالصة والرغبة إلى الله عز وجل وافرة وذلك مظنة القبول والإجابة). اهـ
وفي كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ( /42) ما نصه: (فيه ـ أي في الحديث ـ "إن الله تعالى يَنـزِل كل ليلة إلى سماء الدنيا" النُّزول والصُّعود والحركة والسكون من صفات الأجسام والله يتعالى عن ذلك ويتقدَّس والمراد به نزول الرحمة والألطاف الإلهية وقربها من العباد وتخصيصها بالليل والثلث الأخير منه لأنه وقت التَّهَجُّد وغفلةِ الناس عمّن يتعرَّض لنفحاتِ رحمة الله وعند ذلك تكون النِّية خالصة والرغبة إلى الله وافرة وذلك مَظِنَّة القبول والإجابة). اهـ
وفي كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان بترتيب الأمير علاء الدين بن بلبان ( 3/ 200/201) ما نصه: (قال أبو حاتم رضي الله عنه ـ أي الحافظ ابن حبان ـ صفات الله جل وعلى لا تكيف ولا تقاس إلى صفات المخلوقين. ـإلى أن قال ـ كذلك ينـزل بلا ءالة ولا تحرك ولا انتقال من مكان إلى مكان). اهـ
ونقل الحافظ ابن حجر في الفتح ( 3/38) عن البيضاوي ما نصه: (ولما ثبت بالقواطع أنه سبحانه منـزه عن الجسمية والتحيز امتنع عليه النـزول على معنى الانتقال من موضع إلى موضع أخفض منه، فالمراد نزول رحمته أي ينتقل من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الإكرام التي تقتضي الرأفة والرحمة). اهـ
وقال المحدث الشيخ عبد الله الغماري في كتابه فتح المعين بنقد كتاب الأربعين (ص \57) ما نصه: (ولي في الحديث رأي لم يتعرض له أحد، وهو الصواب إن شاء الله. وبيان ذلك: أن الله تعالى قال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وقال سبحانه: {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} فالله قريب من خلقه، ليس بينه وبينهم مسافة يقطعها نزول، والمسافة التي بين السماوات، وبينها وبين الأرض، هي بالنسبة للخلق، أما بالنسبة لله تعالى، فالعالم كله بين يديه، لا يفصله عنهم مسافة لقربه منهم بغير حلول ولا اتحاد، تعالى الله أن يحل في شىء من خلقه، أو يتحد به، فنـزوله كناية عن تنّزله في تجليه على عباده المؤمنين القائمين في ذلك الوقت من الليل، وهو وقت التجلي، ويقال لله المتجلي، ولا يقال له نازل، والتجلي صفة خاصة به سبحانه، لا يوصف بها ملك ولا نبي… ومعنى التنـزل في التجلي أنه يتجلى على المؤمنين، بقدر ما تستطيعه روحانياتهم، لطفا بهم ورحمة لهم والله تعالى أعلم). اهـ
وقال البدر العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ما نصه: (إذا أضيف المجيء والإتيان والنـزول إلى جسم يجوز عليه الحركة والسكون والنقلة التي هي تفريغ مكان وشغل غيره يحمل على ذلك، وإذا أضيف إلى من لا يليق به الانتقال والحركة كان تأويل ذلك على حسب ما يليق بنعته وصفته تعالى، فالنـزول لغة يستعمل لمعان خمسة مختلفة: بمعنى الانتقال كما في قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} وبمعنى الإعلام نحو قوله تعالى:{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} أي أعلم به الروح الأمين محمدا عليه الصلاة والسلام وبمعنى القول نحو: {سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ} أي سأقول مثل ما قال وبمعنى الإقبال على الشئ وبمعنى نزول الحكم وذلك كله متعارف عند أهل اللغة وإذا كانت مشتركة في المعنى وجب حمل ما وصف به الرب جل جلاله من النـزول على ما يليق به من هذه المعاني وهو إقباله على أهل الأرض بالرحمة). اهـ
والجمع بين الأحاديث ما أمكن الجمع واجب لا يجوز العدول عنه كي لا تضرب الأحاديث ببعضها البعض بالتشهي، ثم إن الله تبارك وتعالى يقول: {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} فهل رأيت حديدا نازلا من السماء؟ إنما لها معنى ءاخر ذكره الإمام ابن الجوزي رضي الله عنه على خلاف ما تذهب إليه أنت وشيعتك. وقال تبارك وتعالى: {وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} وهذه الأنعام لم تمطر بها السماء، بل معنى أنزل هنا جعل كما في تفسير ابن جرير.
يتبع بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق