بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 ديسمبر 2018

معنى الخلق شرعا ولغة

معنى الخلق شرعا ولغة
الخلق هو الإبراز من العدم إلى الوجود فلا خالق بهذا المعنى إلا الله . قاله الأزهري اللغوي ونقله في المصباح المنير .
ـ وتأتي كلمة خلق بمعنى التقدير كما في قوله تعالى ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) معناه أن الله أحسن المقدّرين لأن تقديره لا يخطئ ولا يتغير ، وتقدير غيره يجوز عليه الخطأ والتغير ، فيجوز بهذا المعنى أي التقدير إطلاق الخلق على غير الله كما قال زهير الشاعر في وصف ممدوحه هرم بن سنان : ( الكامل )
ولأنت تفري ما خلقت وبعــــــــــــــضُ القوم يخلق ثم لا يفري
معناه أنت تقدّر وتنفذ وبعض الناس يقدّرون ولا ينفذون ، أي أنت لك مزية بذلك .
يقال في اللغة : خلقتُ الأديمَ حذاءً ، أي الجلد قدّرتـُه حذاءً فقطعتـُه وصنعته ، معناه : قدّرتُ أن أعمل حذاءً من هذا الأديم ـ الجلد ـ وصنعته ، أي أنفذتُ ما قدّرتُ .
ويقال أيضاً في اللغة : خلقت هذا الخشب أي أخذت هذا الخشب كرسياً ، أي صنعتـهُ وسويته وملـّستـُه ـ جعلته أملس ـ بحيث يصلح للجلوس عليه .
والأخلق : الأملس ، وخـَلـُق الثوب أي بلي .
ولا نقول : المادة الفلانية تخلق شحنة كهربائية لأنها لا توصف بالتقدير لأن التقدير يحتاج إلى ذي روح وعقل .
ـ كما أنه يأتي بمعنى التصوير كما قال تعالى في حق عيسى : ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ) ، من معجزات المسيح عليه السلام أنه كان يصور من الطين صورة خفاش ثم يخلق الله فيها الروح ثم تطير حتى تغيب عن أنظار الناس ثم تقع ميّتة .
ـ وكما أنه يطلق على افتراء الكذب ، قال تعالى : ( وتخلقون إفكاً ) أي تفترون الكذب .
يقال خلق الإفك واختلقه وتخلـّقه ، وقال تعالى : ( إن هذا إلا اختلاق ) أي افتراء . خلق فلانٌ الكذبَ واختلقه أي افتراه .
ويقال : فلان عمل وصنع ، هذا يضاف إلى الله وإلى غير الله
فائدة : اسم الخالق ـ بالألف واللام ـ لا يُطلق إلا على الله . هكذا قال الأزهري اللغوي ونقله في المصباح المنير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”

 كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” قال اب...