بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الروح شيء أخفى الله تعالى علم حقيقته عنا، قال الله تعالى:"ويسألونك عن الروح قُلِ الروح من أمر ربي". أي أن الروح شىء أختصَّ الله بعلم حقيقته.
والروح لا تفارق الجسد المفارقة الكلية إلا بالموت، ولما تفارق الروح الجسد إن كان الميت إنساناً تقياً يقبضها سيدنا عزرائيل ملك الموت ويأخذها منه فوراً ملائكة الرحمة وهو ملائكة بيض الوجوه وجوههم منيرة كالشمس، ويصعدون بهذا الروح الطيب إلى السموات السبع، ويزف الروح ويرحب به ملائكة السماء، والروح يسمع ويفرح، حتى يصلوا به إلى "علّيين" حيث يسجل اسمه هناك من أهل السعادة الأتقياء، ثم يعودون بالروح ويعيدونه إلى الجسد بعد الدفن ويبقى الروح في الجسد حتى يبلى الجسد إن كان ممن يبلى جسده، أي غير الأنبياء وشهداء المعركة وبعض الأولياء. بعد بلى هذا الجسد يصعد روحه إلى الجنة ويعيش بشكل طائر يأكل من ثمار الجنة إلى يوم القيامة.
أما الكفار فيستلم أرواحهم من عزرائيل عليه السلام ملائكة العذاب ينزلون بروح الكافر إلى "سجين" ثم يصعدون بها ويرجعونها إلى الجسد بعد دفنه، وبعد بلى الجسد تستقر روحه في سجين وهو مكان مظلم في الأرض السابعة إلى يوم القيامة.
أما فساق المسلمين فأرواحهم بعد بلى الجسد تكون في السماء الأولى أو في الفضاء بين السماء والأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق