نحمد الله حمد الشاكرين، ونؤمن به إيمان الموقنين، ونقر بوحدانيته إقرار الصادقين، ونشهد أن لا إله إلاّ الله رب العالمين، خالق السموات والأرضين، ومكلف الجن والإنس والملائكة أن يعبدوه عبادة المخلصين.
قال تعالى :{وما أُمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين} (سورة البينة/5)،
ألا لله الدين الخالص المتين، والصلاة والسلام على نبيّه محمد سيد المرسلين، وعلى جميع النبيين، وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أما بعد، فقد انكشف لأولي الألباب ببصيرة الإيمان وأنوار القرءان، أنّه لا وصول إلى السعادة إلا بالإيمان، وأن الصدق والإخلاص درب الناجين؛
يقول الله تعالى في القرءان الكريم :{رجال صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه} (سورة الأحزاب/23)
ويقول عز وجل :{قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} (سورة المائدة/119)،
ويقول تعالى :{يا أيّها الذين ءامنوا اتقوا اللهَ وكونوا مع الصادقين} (سورة التوبة/119)،
والله تعالى قد وصف الأنبياء في معرض المدح والثناء فقال :{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صدّيقًا نبيًّا} (سورة مريم/41)
وقال تعالى :{واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا} (سورة مريم/54).
ويقول عز وجل :{قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} (سورة المائدة/119)،
ويقول تعالى :{يا أيّها الذين ءامنوا اتقوا اللهَ وكونوا مع الصادقين} (سورة التوبة/119)،
والله تعالى قد وصف الأنبياء في معرض المدح والثناء فقال :{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صدّيقًا نبيًّا} (سورة مريم/41)
وقال تعالى :{واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا} (سورة مريم/54).
وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :"إنَّ الصدقَ يهدي إلى البِرّ، والبرّ يهدي إلى الجنّة، وإنّ الرجل ليصدق حتى يكتبَ عند الله صدّيقًا، وإنّ الكذبَ يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتبَ عند الله كذابًا".
وقد ورد عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أربع من كنَّ فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.
وقال بعضهم: أجمع الفقهاء والعلماء على ثلاث خصال أنها إذا صحت ففيها النجاة: الإسلام الخالص عن البدعة والهوى، والصدق لله تعالى في الأعمال وطيب المطعم.
وقيل لسهل بن عبد الله التستريّ رحمه الله: ما أصل هذا الأمر الذي نحن عليه؟ فقال: الصدق والسخاء والشجاعة، فقيل: زدنا، قال: التّقى والحياء وطيب الغذاء.
وقال أبو بكر الورّاق: احفظ الصدق فيما بينك وبين الله تعالى، والرفق فيما بينك وبين الخلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق