تأويل الساق: معنى الساق على الحقيقة في لغة العرب هي عضو أسفل الركبة ولأن الله سبحانه وتعالى منزه عن الجوارح والأعضاء والأطراف فقد صرفها الصحابة عن هذا المعنى الباطل إلى معتى صحيح في لغة العرب ولآئق بالله تعالى فساق الله هي أمره الشديد أو العظيم ففي تفسير سورة القلم
قال الامام ابن جريرالطبري رحمه الله تعالى يقول تعالى ذكره( يوم يكشف عن ساق )
قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد.
قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد.
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس( يوم يكشف عن ساق ) قال: هو يوم كرب وشدة.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن ابن عباس( يوم يكشف عن ساق ) قال: عن أمر عظيم كقول الشاعر:وقامت الحرب بنا على ساق .
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم( يوم يكشف عن ساق ) ولا يبقى مؤمن إلا سجد، ويقسو ظهر الكافر فيكون عظما واحدا.وكان ابن عباس يقول: يكشف عن أمر عظيم، ألا تسمع العرب تقول:وقامت الحرب بنا على ساق. انتهى
وأسند البيهقي الأثر المذكور عن ابن عباس بسندين كل منهما حسن كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح وقال ابن عباس لما فسرها بذلك : إذا خفي عليكم شيء من القرءان فابتغوه من الشعر .
وفي الحديث (( يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنه )
و قوله تعالى ((يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)
و قوله تعالى ((يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)
فالمؤمنون يسجدون له والمنافقون لا يستطيعون ،وهذا المعنى موجود في الآية وكذلك في الحديث ،
فهو سجود حين يكشف عن ساقه جل جلاله ، و معنى ساق الرب قد بينه الصحابة بأنه شدته ،
ولذا فسرها كذلك ابن كثير وساق فيها عند تفسير الآية الحديث السابق مستشهداً بذلك على أن المعنى فيهما واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق