بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 أكتوبر 2018

الكفار خالدين مخلدين في نار جهنم لا يخرجون منها ابدا.

الكفار خالدين مخلدين في نار جهنم لا يخرجون منها ابدا.
فقد قال تعالى: {كلّما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب} النساء / 56.
وقال تعالى: {وسقوا ماءً حميمًا فقطع أمعاءهم} سورة محمد / 15.
إن عذاب جهنم دائم على الكافرين لا انقطاع له ولا يخفف عنهم كما قال تعالى: {وما هم بخارجين من النار} البقرة / 167.
وقال تعالى: {إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} الزخرف / 74 / 75 / 76.
فهم في ذل وهوان وعذاب لا نهاية له، حتى الموت لا يجدونه في جهنم.
قال تعالى: {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون} .
وقال تعالى: {لا يموت فيها ولا يحيا} أي لا يرتاح من العذاب ولا يحيا حياة هنية، لا يموت لأن الموت فيها راحة له من العذاب، ولا يحيا حياة مستريح بل هو في نكد وعذاب أليم.
طعامه في جهنم من الزقوم وهو أشد ما خلق الله من الحرارة قال تعالى: {إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم} الدخان / 43 46.
وقال تعالى: {أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون} الصافات 62 66.
كما أن الكافر يأكل من الغسلين قال تعالى {فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام إلا من غسلين لا يأكله إلا الخاطئون} سورة الحاقة / 35 - 36 - 37.
وقد ورد أنه لو نزل دلو من غسلين إلى الدنيا لأفسد على أهل الدنيا معيشتهم فكيف بمن يكون هذا طعامه.وهذا الطعام الذي هو عذاب للكافر لا ينزل بسهولة بل مع غصة كما وصف الله تعالى في القرءان بقوله {إن لدينا أنكالاً وجحيمًا وطعامًا ذا غصة وعذابًا أليمًا} فيتذكر بما كان يذهب الغصة في الدنيا فيطلب الماء فيسقى من الحميم وهو الماء المغلي إلى أقصى درجات الغليان إذا قرّب من وجهه سقط لحم وجهه فإذا دخل جوفه قطعت أمعاؤه وخرجت من دبره. نعم لأن الكفار ليس لهم ماءً مرويًا بل يسقون من الحميم الذي يصب أيضًا فوق رؤوسهم قال تعالى: {فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمّ أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق} سورة الحج / 19 22.
فحريٌّ بالانسان أن يتجنب الكفر بجميع أنواعه لأنه موجب للذل والهوان والعذاب الذي لا نهاية له، بل وحري بنا أن نتجنب المعاصي كلها لأن غمسة واحدة في نار جهنم تنسي الانسان حلاوة الدنيا ولو عاش فيها عمر نوح.
نسأل الله تعالى أن يجنبنا الكفر والمعاصي ويختم لنا بالايمان.
والله تعالى أعلم وأحكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...