بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻃﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻐﻀﺒﺎﻥ ؟


ﻻ‌ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻃﻼ‌ﻕ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻃﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻬﺰﻝ ﻭﻃﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻐﻀﺐ، ﻓﺎﻟﻐﻀﺐ ﻟﻴﺲ ﻋﺬﺭﺍ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﻄﻼ‌ﻕ، ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ [ ﻛِﺘَﺎﺏ ﺍﻷ‌ﺩَﺏِ ﺑﺎﺏ ﺍﻟْﺤَﺬَﺭِ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻐَﻀَﺐِ ] ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻪُﺃَﻥَّ ﺭَﺟُﻼ‌ً ﻗَﺎﻝَ ﻟِﻠﻨَّﺒِﻲِّ: ﺃَﻭْﺻِﻨِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: "ﻻ‌ ﺗَﻐْﻀَﺐْ "، ﻓَﺮَﺩَّﺩَ ﻣِﺮَﺍﺭًﺍ، ﻗَﺎﻝَ: " ﻻ‌ ﺗَﻐْﻀَﺐْ ".ﺍﻫـﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﻠﻔﻆ: ﺟﺎﺀَ ﺭﺟﻞٌ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨَّﺒﻲِّ ﻓﻘﺎﻝ: ﻋﻠِّﻤﻨﻲ ﺷﻴﺌًﺎ ﻭﻻ‌ ﺗُﻜﺜﺮْ ﻋﻠﻲَّ ﻟﻌﻠَّﻲ ﺃﻋﻴﻪُ ﻗﺎﻝ: " ﻻ‌ ﺗﻐﻀﺐْ". ﻓﺮﺩَّﺩَ ﺫﻟﻚَ ﻣﺮﺍﺭًﺍ، ﻛﻞّ ﺫﻟﻚَ ﻳﻘﻮﻝُ: " ﻻ‌ ﺗﻐﻀَﺐْ".ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: ﻫﺬﺍ ﺣَﺪِﻳﺚٌ ﺣَﺴَﻦٌ ﺻَﺤِﻴﺢٌ.ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ " ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻞ ﻟﻲ ﻗﻮﻻ‌ ﺃﻧﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﻭﺃﻗﻠﻞ، ﻗﺎﻝ: " ﻻ‌ ﺗﻐﻀﺐ ، ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ". ﻭﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ " ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻳﺪﺧﻠﻨﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻻ‌ ﺗﻐﻀﺐ ". ﺍﻫـﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ: " ﻣﺎ ﻳﺒﺎﻋﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ " ﻗﺎﻝ: " ﻻ‌ ﺗﻐﻀﺐ ". ﺍﻫـﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﺻﻨﻲ، ﻗﺎﻝ: " ﻻ‌ ﺗﻐﻀﺐ ". ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ: " ﺗﻔﻜﺮﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﻠﻪ ". ﺍﻫـﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﻗﺎﻝ: " ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻞ ﻟﻲ ﻗﻮﻻ‌ ﻭﺃﻗﻠﻞ ﻋﻠﻲ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻋﻘﻠﻪ، ﻗﺎﻝ :" ﻻ‌ ﺗﻐﻀﺐ "، ﻓﺄﻋﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻻ‌ ﺗﻐﻀﺐ" . ﺍﻫـﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻴﻪ ﻭﺻﻴﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻴﺤﻔﻈﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ﻟﻜﺜﺮﺗﻬﺎ ﻭﻭﺻﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﻐﻀﺐ ﺛﻢ ﺭﺩﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺌﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ، ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﺯ ﻣﻨﻪ ﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺨﻴﺮ.ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺑﺘﻌﺎﻃﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺪﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺗﺴﻜﻨﻪ ﻭﻳﻤﺪﺡ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪ ﻏﻀﺒﻪ. ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻄﻴﺔَ ﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓَ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱّ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ: "ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻐَﻀَﺐَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄﺎﻥِ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄﺎﻥَ ﺧُﻠِﻖَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ، ﻭﺇﻧَّﻤَﺎ ﺗُﻄْﻔﺄُ ﺍﻟﻨَّﺎﺭُ ﺑﺎﻟﻤَﺎﺀِ، ﻓﺈﺫَﺍ ﻏَﻀِﺐَ ﺃﺣَﺪُﻛُﻢْ ﻓَﻠْﻴَﺘَﻮَﺿَّﺄ " ﺍﻫـ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻪُ ﺃَﻥَّ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻗَﺎﻝَ: " ﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﺸَّﺪِﻳﺪُ ﺑِﺎﻟﺼُّﺮَﻋَﺔِ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺍﻟﺸَّﺪِﻳﺪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳَﻤْﻠِﻚُ ﻧَﻔْﺴَﻪُ ﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟْﻐَﻀَﺐِ ". ﺍﻫـﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: " ﻭﺇﺫﺍ ﻏﻀﺐ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺴﻜﺖ". ﺍﻫـﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻀﺒﺎﻥ ﻣﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﺑﺎﻟﻜﻼ‌ﻡ،ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻼ‌ﻓﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻜﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻭﺃﻓﻌﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻪ؟!!.ﻭﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 795 ﻫـ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﺣﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ: " ﻓﺄﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻔﺮ، ﺃﻭ ﺭﺩَّﺓٍ، ﺃﻭ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ، ﺃﻭ ﺃﺧﺬ ﻣﺎﻝ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻬﺬﺍ ﻻ‌ ﻳﺸﻚ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳُﺮﻳﺪﻭﺍ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻐﻀﺒﺎﻥَ ﻻ‌ ﻳُﺆﺍﺧﺬُ ﺑﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻘﻊُ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﻼ‌ﻕ ﻭﻋﺘﺎﻕ، ﺃﻭ ﻳﻤﻴﻦ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﺆﺍﺧﺬ ﺑﺬﻟﻚ ﻛُﻠِّﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺧﻼ‌ﻑ " ﺍﻫـ.ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: " ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺇﻧﻲ ﻃﻠﻘﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻲ ﺛﻼ‌ﺛﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻀﺒﺎﻥ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﺼﻴﺖ ﺭﺑﻚ ﻭﺣﺮﻣﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ.ﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺠﻮﺯﺟﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻨﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﻣﺴﻠﻢ ". ﺍﻫـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...