بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

معنى حديث: من تشبَّه بقوم فهو منهم

قال الشيخ رحمه الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن تشبَّهَ بقومٍ فهو منهم. هذا الحديثُ صحيحٌ ويوجدُ حديثٌ ءاخرُ وهو: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّم عن لَـبُوسِ الرُّهبانِ.

اللَّبوسُ معناهُ اللِّباسُ، اللِّباسُ الذي تعوَّدوهُ حرامٌ علينا.

كلُّ زِيٍّ أحدَثَهُ الكُّفَّارُ في اللِّباسِ أو في الجِسْمِ وكانَ معروفًا بهم استعمالُه لا يجوزُ أن يُـشارِكَهم به المسلمونَ.

أما ما لم يُـعلَمْ أنه خاصٌّ بالكفارِ من اللِّباسِ فيجوزُ لُبسُه للمسلمينَ، إذا طلَعَ زيٌّ من الكفارِ ثم استعملَه المسلمونَ والكفارَ قبلَ أن تمضيَ مُدَّةٌ يكونُ بها هذا الزِيُّ معروفًا بالكفارِ فقط لا نُحرِّمُه، هذا لا يكونُ تَشبُّهًا بالكفَّارِ، مثلاً إذا عمِلَ الخّيَّاطونَ الأروبيون زِيًّا جديدًا ثم هذا الزِيُّ انتشرَ فيهم وفي المسلمينَ دفعةً واحدةً هذا لا يُعدُّ تشبُّهًا بالكُفّارِ.

وأما الرُّهبانُ الذينَ نهى الرسولُ عن لُبسِ لِباسِهم فهُم أئمَّةُ الكُفرِ، أما الرُّهبانُ الذينَ كانوا قبلَ تحريفِ دينِ عيسى أولئكَ كان فيهم أولياء، مثلُ الصوفيَّة فينا، كان فيهم أناسٌ متجرِّدونَ للعبادةِ يسكنونَ أكواخًا، يعيشونَ فيها مُتجرِّدينَ لعبادة الله، هؤلاء القرءانُ مدَحَهُم، والرُّهبانُ والنصارى الذينَ كانوا في زمنِ الرسولِ في الحبشةِ لما بلغتْهم دعوةُ الرَّسولِ أسلموا، هؤلاءِ الله مدَحَهم في القرءانِ {ذلك بأنّ منهم قِسِّيسين ورُهبانًا وأنهم لا يستكبرونَ *وإذا سمعوا ما أُنزلَ إلى الرسولِ ترى أعيُنَهُم تفيضُ من الدَّمعِ مما عرفوا الحق}

ستونَ رجلاً منهم جاءوا إلى المدينةِ فلما سمعوا سورة يس بَكوا من خشيَة الله، هؤلاء القرءانُ مدَحَهم، أما الذينَ بَقَوا على كُفرِهم فهم أئمَّةُ الكُفرِ.

مَلِكُ الحبشةِ أسلَمَ، لأنه أسلَمَ أولئكَ تبعوهُ، هذا صار وليًّا، بعدما ماتَ صارَ يطلَعُ نورٌ من قبرهِ، الرَّسولُ جاءهُ الوحيُّ بأنه مات فقال للصحابةِ : قوموا بنا نُصلي على أخيكم أصحمةَ فإنه قد مات. فخرجَ هو والصحابةُ وصلّى عليه صلاة الغائبِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا يصح الصوم كله فرضه ونفله مقيّده ومطلقه إلا بنية

 قال شيخ المالكية أبو القاسم بن الجلاب في التفريع في فقه الإمام مالك بن أنس رحمه الله، باب النية في الصوم، (فصل) النية (ولا يصح الصوم كله فر...