بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

أهل السنة هم الأشاعرة والماتوريدية

أهل السنة اليوم إمّا أشاعرة أي أتباع أبو الحسن الأشعري (مثل صلاح الدين الأيّوبي). وإما ماتريديّة أي أتباع أبو منصور الماتريدي (مثل محمّد الفاتح).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتفتحنّ القسطنطينيّة ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ". رواه الحاكم في المستدرك وأحمد في المسند.
السّلطان محمّد الفاتح هو الذي فتح القسطنطينيّة وكان ماتريديّاً,وجيشه كان من الأشاعرة والماتريديّة,والرسول مدحه ومدح جيشه. الوهابية لعنهم الله يكفرون الأشاعرة والماتريدية.
إعتقاد اهل السنة والجماعة أن الله موجود بلا مكان ولا زمان
=================================
الله هو خالق كل شيء السماء والأرض والمكان والجهة, قبل أن يخلق الله المكان كان موجوداً بلا مكان,وبعد أن خلق المكان أيضاً نقول الله موجود بلا مكان لأنه لا يتغير.إن الآية (ليس كمثله شيء) تدل على أن الله موجود بلا مكان. فلو كان له مكان لكان له أمثال البشر لهم مكان والملائكة لهم مكان والقمر له مكان والشمس لها مكان والبهائم لهم مكان…
شيء في اللغة العربية نكرة اذا سبقها نفي ( ليس ) تكون شاملة ومعناها أن الله سبحانه وتعالى لا يشبه شيئا من خلقه,ليس كمثله بشر,ليس كمثله جن,ليس كمثله بهائم,ليس كمثله شجر,ليس كمثله ملائكة ...,لا يشبه شيئا من خلقه. الملائكة في السماء,الله لا يشبه الملائكة,العرش والجنة فوق السموات السبع,الله لا يشبه العرش ولا الملائكة. الله قال (ليس كمثله شىء).
إن عقيدة أهل الحق أهمها اعتقاد أن الله موجود ليس كشيء من العالم لا يشبه العالم اللطيف ولا العالم الكثيف.
الجسم اللطيف هو ما لا يضبط باليد أي لا يجس باليد كالنور والهواء والظلام والريح..... والجسم الكثيف هو ما يضبط باليد أي يجس باليد كالبشر والحجر والشجر والعرش..... والله لا يشبه الجسم اللطيف ولا الجسم الكثيف.
الله ليس جسماً. فمن قال ان الله جسم فقد شبه الله بالبشر والبهائم والنور وغير ذلك وكذب الآية (ليس كمثله شيء).
الله لا يسكن السماء فمن قال ان الله يسكن السماء فقد شبه الله بالملائكة. وكذب الآية (ليس كمثله شيء).
الله لا يسكن الارض فمن قال ان الله يسكن الارض فقد شبه الله بالبشر. وكذب الآية (ليس كمثله شيء).
الله ليس حجماً فمن قال ان الله حجم فقد شبه الله بالبشر والبهائم وغير ذلك وكذب الآية (ليس كمثله شيء).
الله ليس جالساً على العرش. فمن قال ان الله جالس على العرش فقد شبه بالبشر والبهائم لأن كل هؤلاء يجلسون. وكذب الاية (ليس كمثله شيء).
الله لا يوصف بأن له يد بمعنى الجارحة فمن قال بأن الله له يد بمعنى الجارحة فقد شبه الله بالبشر. وكذب الاية (ليس كمثله شيء)
الله لا يوصف بأن له عين بمعنى الجارحة فمن قال ان الله له عين بمعنى الجارحة فقد كذب الآية (ليس كمثله شيء)
الله لا يوصف بأنه متحيز في جهة من الجهات فمن قال ان الله متحيز في جهة من الجهات فقد ضرب لله أمثالاً وكذب الآية (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
لما اقول عن الله انه يسمع ويرى وعن زيد من الناس انه يسمع ويرى هذا اتفاق في اللفظ والاتفاق في اللفظ لا يقتضي الاتفاق في المعنى. الله يسمع كل المسموعات بلا أذن ولا آلة أخرى. نحن البشر لا نسمع كل المسموعات ونحن نسمع بأذن. الله يرى كل المبصرات بلا حدقة ولا آلة أخرى. نحن البشر لا نرى كل المبصرات ونرى بحدقة.
نؤمن باثبات ما ورد في القرءان والحديث الصحيح كالوجه واليد والعين على أنها صفات يعلمها الله لا على أنها جوارح, فإن الجوارح مستحيلة على الله لقوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وقوله (ولم يكن له كفوًا أحد) لو كان لله عين بمعنى الجارحة لكان له أمثال فضلا عن مثل واحد.
يصح أن يقال لله يد لا كأيدينا ووجه لا كوجوهنا وعين لا كأعيننا على معنى الصفة لا على معنى الجارحة والجسم. ولا يصح أن يقال الله جالس لا كجلوسنا لأن ذلك لم يرد في القرءان ولا في الحديث ولا عن الأئمة.
تنزيه الله تعالى عن المكان
==============
قال تعالى : (هل تعلم له سميا)،قال القرطبي في تفسيره: (قال ابن عباس: يريد هل تعلم له ولدا أي نظيرا أو مثلا) ا.هـ وقال تعالى: (ولم يكن له كفوا أحد) سورة الاخلاص
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان الله ولم يكن شىء غيره وكان عرشه على الماء). قال الحافظ ابن حجر عند شرحه لهذا الحديث " والمراد بكان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم " ا.هـ، فالله لم يزل موجودا في الأزل،ليس معه غيره،لا ماء ولا هواء ولا أرض ولا سماء ولا كرسي ولا عرش ولا إنس ولا جن ولا ملائكة ولا مكان ولا زمان،فهو تعالى موجود قبل المكان بلا مكان،وهو الذي خلق المكان،وخلق العرش،فليس بحاجة إلى أحد من خلقه.
قال علي رضي الله عنه: (ان الله تعالى خلق العرش اظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته) رواه ابو منصور البغدادي في الفرق بين الفرق ص333
قال سيدنا علي رضي الله عنه: (كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان) رواه ابو منصور البغدادي في كتاب الفرق بين الفرق ص333
قال الامام زين العابدين رضي الله عنه: (انت الله الذي لا يحويك مكان) اتحاف السادة المتقين 4/380
قال الامام ابو حنيفة رضي الله عنه: (نقر بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة اليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا).كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/2),وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص/75)
قال الشافعي محمد بن ادريس: (انه تعالى كان ولامكان فخلق المكان وهو على صفته الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغير في ذاته ولا التبديل قي صفاته)اتحاف السادة المتقين 2/24
قال الشافعي محمد بن ادريس: (من قال او اعتقد ان الله جالس على العرش فهو كافر) رواه ابن المعلم القرشي في كتاب نجم المهتدي ورجم المعتدي
قال الامام الحافظ الفقيه ابو جعفر احمد بن سلامة الطحاوي الحنفي في رسالته العقيدة الطحاوية: (وتعالى - اي الله - عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات,لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات)
قال الإمام أبو المظفر الإسفراييني عن الله تعالى: ( وأن تعلم أنه لا يجوز عليه الكيفية والكمية و الأينية،لأن من لا مثل له لا يمكن أن يقال فيه كيف هو،ومن لا عدد له لا يقال فيه كم هو،ومن لا أول له لا يقال له ممَّ كان،ومن لا مكان له لا يقال فيه أين كان) ا.هـ. (من كتابه التبصير في الدين صفحة 144).
قال الإمام النسفي (461-537 هـ) في العقائد ما نصه ( عن الله سبحانه وتعالى) " ليس بعرض، ولا جسم، ولا جوهر، ولا مصوّر، ولا محدود، ولا معدود، ولا متبعض. ، و لا متحيز، ولا متركب، ولا متناه، ولا يوصف بالماهية، ولا بالكيفية و لا يتمكن في مكان، و لا يجري عليه زمان ولا يشبهه شىء" ا.هـ.
قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه في شرح قوله تعالى: "ليس كمثله شىء" : (والله تعالى كان ولا مكان ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا على مكان ولا في مكان،بل كان جلّت عظمته ولا زمان ولا مكان). ا.هـ
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: (ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون و لا السماوات،كان قبل أن كون المكان ودبر الزمان،وهو الآن على ما عليه كان) ا.هـ.
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله: - ( استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ) ا.هـ
قال الشيخ عبد الغني النابلسي ( توفي سنة 1143هـ) في كتابه " شرح إضاءة الدّجنّة في عقائد أهل السنة" عن الله عز وجل ما نصه:( فيتنزه سبحانه وتعالى عن جميع الأزمنة الحاضرة والماضية والمستقبلة، وكذلك عن جميع الأمكنة العلوية والسفلية وما بينهما ) ا.هـ .
قال الشيخ العلامة أبو المحاسن القاوقجي الطرا بلسي: في نفيه الحيز والمكان عن الله وفي تبيانه لمعنى قوله تعالى: - ليس كمثله شيء.(لو كان له جهة أو هو في جهة لكان متحيزاً وكل متحيز حادث و الحدوث عليه محال) ا.هـ.
وقال أيضا: - (فلا يقال له يمين ولا شمال ولا خلف و لا أمام ولا فوق العرش و لا تحته ولا عن يمينه ولا عن شماله ولا داخل في العالم ولا خارج عنه ولا يقال لا يعلم مكانه إلا هو) ا.هـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك

  حسن التفهم والدرك لمسئلة الترك تأليف: أبي الفضل عبد الله محمد الصديقي الغماري تقديم الترك ليس بحجة في شرعنا … لا يقتضي منعًا ولا إيجابا فم...