بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 أغسطس 2018

الفرق بين منع الحمل وتنظيمه وتحديد النسل

الفرق بين منع الحمل وتنظيمه وتحديد النسل :

(أ) منع الحمل: هو استعمال الوسائل التي يظن أنها تحول بين المرأة وبين الحمل كالعزل، وهو قذف ماء الرجل خارج الرحم، وكتناول العقاقير ووضع اللولب- في الفرج وترك الجماع في وقت إخصاب بويضة المرأة ووضع العازل المطاطي ونحو ذلك.

(ب) تحديد النسل: هو التوقّف عن الإنجاب عند الوصول إلى عدد معين من الذرية، وذلك باستعمال وسائل يُظن أنها تمنع من الحمل.
(ج) تنظيم الحمل: ويكون في استعمال وسائل معروفة لا تؤدّي إلى إحداث العقم أو القضاء على وظيفة جهاز التناسل، بل يراد بذلك الوقوف عن الحمل فترة من الزمن لأسبابٍ شرعية القصد، منها مراعاة حال الأسرة وشؤونها من صحة أو قدرة على التربية، أو لإتمام مُدة الرضاعة وهي سنتان كما بينها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.وهذا جائز

فالمقصود من منع الحمل، هو عدم الرغبة في التناسل مطلقاً، سواء أصيب جهاز التناسل بعقم أم لا.

أما تحديد النسل فيُقصد به تقليل عدد النسل بالوقوف عن إنجاب الأولاد بعد عدد معين؛

جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها وأنا أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجل -أي يريد لذة الجماع ولا يريد منها الولد- وإن اليهود تحدّث أن العزل الموءودة الصغرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كذبت يهود، لو أراد الله أن يخلقه ما استطعتَ أن تصرفه )) ، وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم : (( إن ذلك لا يمنع شيئاً أراده الله )) ، فجاء الرجل نفسه مرة ثانية فقال: يا رسول الله، إن الجارية التي كنت ذكرتها لك حملت ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا عبد الله ورسوله )) . [رواه مسلم].

وأفتى الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنه جلس إلى عمر، علي، والزبير وسعد رضي الله عنهم في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا العزل فقالوا: لا بأس به، فقال رجل: إنهم يزعمون أنها الموءودة الصغرى، فقال على رضي الله عنه : ( لا تكون موءودة حتى تمر عليها التارات السبع حتى تكون من سلالة من طين؛ ثم تكون نطفة؛ ثم تكون علقة؛ ثم تكون مضغة؛ ثم تكون عظاماً؛ ثم تكون لحماً؛ ثم تكون خلقاً آخر ) ، فقال عمر رضي الله عنه : ( صدقت أطال الله بقاءك ) . [رواه أبو يعلى وغيره]

وجاء ان الصحابة كانوا يعزلون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا ينهاهم .قال الامام البخاري

باب العزل

4911 حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء عن جابر قال كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو أخبرني عطاء سمع جابرا رضي الله عنه قال: كنا نعزل والقرءان ينزل وعن عمرو عن عطاء عن جابر قال: كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرءان ينزل.

4912 حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية عن مالك بن أنس عن الزهري عن بن محيريز عن أبي سعيد الخدري ثم قال: أصبنا سبيا فكنا نعزل فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أو إنكم لتفعلون قالها ثلاثا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة.

و جاء عند الامام مسلم

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن جابر قال ثم كنا نعزل والقرءان ينزل زاد إسحاق قال سفيان لو كان شيئا ينهى عنه لنهانا عنه القرءان .
1440 وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن عطاء قال سمعت جابرا يقول ثم لقد كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

1440 وحدثني أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ يعني بن هشام حدثني أبي عن أبي الزبير عن جابر قال ثم كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا.

معناه كان الزوج اذا جامع زوجته في عهد رسول الله كان الرجل لا يصب المني في فرج زوجته

و قال العلماء الانسان له الخيار يجوز ان يقتصر على ولد او اثنان تحديد النسل يجوز بالاجماع.

( العزل جائز كما بُيّن في الحديث لكنه غير مرغب فيه، وقد نقل ابن حجر في الفتح أقوال فقهاء المذاهب فيه

وتجدر الإشارة هنا إلى أن "تحديد النسل" المذكور في عنوان المقال ليس معناه تعاطي ما يسبب العقم الدائم (كربط المبايض) فإن هذا حرام .

الحرام قطع النسل بالمرة مثال استئصال الرحم لإجل عدم الإنجاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”

 كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” قال اب...