بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

المنهاج القويم والعقد المستقيم من عقيدة المسملين

المنهاج القويم والعقد المستقيم من عقيدة المسملين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الموجود قبل الخلق، ليس له قبل ولا بعد، ولا فوق ولا تحت، ولا يمين ولا شمال، ولا أمام ولا خلف، ولا كل ولا بعض، ولا يقال متى كان ولا أين كان ولا كيف، كان ولا مكان لا يتقيد بالزمان ولا يَتخصص بالمكان، ولا يلحقه وهم ولا يَكتنفه عقل، ولا يَتخصص بالذهن، ولا يتمثل في النفس، ولا يُتصور في الوهم، ولا يَتكيف في العقل، لا تلحقه الأوهام و الأفكار، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، والصلاة والسلام على رسول الله محمد خير الأنام
و ءال بيته الأطهار وأصحابه الأخيار مصابيح الأنام.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات
العقيدة المرشدة: ومؤلفها فخر الدين بن عساكر(620 هـ.)
هذه العقيدة جمعها الفخر بن عساكر للسلطان صلاح الدين الأيوبي(589 هـ.) فكان السلطان يعلمها أولاده فيلقونها من حفظهم بين يديه، ذكره القاضي ابن شداد (632 هـ.) في كتابه سيرة صلاح الدين رحمه الله. ومن خط الحافظ الكبير صلاح الدين بن كيكلدي العلائي [/(761 هـ.) نقل تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي (771 هـ.) في طبقات الشافعية الكبرى (ج8 ص185) ما لفظه [هذه العقيدة المرشدة جرى قائلها على المنهاج القويم والعقد المستقيم وأصاب فيما نزه به العلي العظيم]، ثم قال ابن السبكي: [وأطال العلائي في تعظيم المرشدة]، اهـ. أما مؤلفها الفخر بن عساكر، فقد ترجمه ابن السبكي في الطبقات (ج8 ص177) فوصفه بالإمام الكبير شيخ الشافعية بالشام وآخر من جمع له العلم والعمل، كان إماماً صالحاً قانتاً عابداً ورعاً كثير الذكر اتفق أهل عصره على تعظيمه في العقل والدين، وبه تخرج الشيخ عز الدين بن عبد السلام. اهـ. أما نص العقيدة فهو منقول من ترجمة الإمام ابن عساكر في كتاب طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (771 هـ.) رحمهم الله، وقال بعد ذكرها ما نصه [هذا آخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سني]، اهـ.
نص العقيدة المرشدة
قال الشيخ فخر الدين أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي المعروف بابن عساكر رحمه الله[إعلم أرشدنا الله وإياك أنه يجب على كل مكلف أن يعلم أن الله عز وجل واحد في ملكه، خلق العالم بأسره، العلوي والسفلي والعرش والكرسي والسماوات والأرض وما فيهما وما بينهما, جميع الخلائق مقهورون بقدرته, لا تتحرك ذرة إلا بإذنه, ليس معه مدبر في الخلق ولا شريك في الملك. حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم, عالم الغيب والشهادة, لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء, يعلم ما في البر والبحر, وما تسقط من ورقة إلا يعلمها, ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين. أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً, فعال لما يريد، قادر على ما يشاء, له الملك وله الغنى، وله العز والبقاء، وله الحكم والقضاء، وله الأسماء الحسنى, لا دافع لما قضى ولا مانع لما أعطى. يفعل في ملكه ما يريد ويحكم في خلقه بما يشاء, لا يرجو ثواباً ولا يخاف عقاباً. ليس عليه حق يلزمه ولا عليه حكم, وكل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل, لا يُسأل عما يَفعل وهم يُسألون. موجود قبل الخلق، ليس له قبل ولا بعد، ولا فوق ولا تحت، ولا يمين ولا شمال، ولا أمام ولا خلف، ولا كل ولا بعض، ولا يقال متى كان ولا أين كان ولا كيف, كان ولا مكان, كون الأكوان ودبر الأزمان. لا يتقيد بالزمان ولا يَتخصص بالمكان، ولا يَشغله شأن عن شأن, ولا يلحقه وهم ولا يَكتنفه عقل, ولا يَتخصص بالذهن، ولا يتمثل في النفس، ولا يُتصور في الوهم، ولا يَتكيف في العقل, لا تلحقه الأوهام و الأفكار, ليس كمثله شيء وهو السميع البصير]
لترجمة الفخر بن عساكر راجع: طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين السبكي ج 8 ص 177، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ج 1 ص 386، طبقات الشافعية للإسنوي ج 2 ص 97، سير أعلام النبلاء للذهبي ج 22 ص 187، شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي ج 5 ص 93 والبداية والنهاية لابن كثير ج 13 ص 109

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”

 كثيرا ما تستدلّ الوهابية المشبهة الخارجة عن الحق لتحريم قراءة القرآن على موتى المسلمين، بقول الله تعالى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” قال اب...